واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً !!!!!
بنْتُمْ وَبِنَّا فَمَا ابْتَلَّتْ جَوَانِحُنَا ........... ...شوقًا إليكُمْ ولا جفَّتْ مَآقِينا
نَكَادُ حينَ تُنَاجِيكُمْ ضَمَائِرُنا ............ يَقْضِي علَيْنا الأَسَى لولا تأسَينا
إنَّ الزمانَ الذي ما زالَ يُضحكنا ........... أُنساً بقربكم قد عادَ يبكينا
لا تحسبوا نأيكم عنَّا يُغيرنا .................. إذْ طالما غيَّر النأيُ المحبِّينا
واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً ... ........منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا
واللهِ ما طلبتْ أرواحنا بدلاً ... ........منكم ولا انصرفتْ عنكم أمانينا
أيها القلب
إياك أن تطلب سواهم !!!
فقط أنظر من شرفة حجرتك لبهو الحياة المتاخم للبناية التي تقطنها .
هذه شموع تلفظ أنفاسها الأخيرة من أجلك وأخرى تسابق الزمن لتحترق من أجلك أيضا .
وتلك ورود على أطرافها طل .
وزهور تعانق النسيم ذهابا وجيئة .
حتى البدر خلت أنه منهم فلا يكاد يبرح شرفة حجرتي بضوءه اللجيني .
كل ما تراه جلبته قلوبهم قبل أيديهم .
...............
الأخوة والأخوات :
أوقدت غير شمعة وتناولت قلمي ومضيت أقطع الصفحات البيضاء في دفتري .حتى أنهيته ولم يفي بما يختلج في نفسي .
فنكصت بقلمي إلى فؤادي فشرب من ينبوعه وعاد فلفظ ما شربه على هذه الصفحة .
شكرا لكم جميعا من الأعماق .
أشكر كل من سأل عني وأرسل دعوة صادقة من قلبه .
كنتم ولا زلتم بلسما وتفاعلكم مع الموضوع الذي كتبته خفف عني الكثير .
قطعت نصف الطريق وبقي نصف لن أقطعه وحدي سأتواجد معكم .
لم نطلب سواكم . ولن نطلب سواكم .
وقد شهدتم على تحذيري للفؤاد أن يطلب بدلا لكم .
وبرهنت ما قلت بدمه على هذه الصفحة .
القنديل

نعتوك بالقنديل في الأسحار ......وتحلقوا من حولك السماري
|
|