[* تركي *]

/




- هناك مَوتى ينامون فِي بيتي الضئيل. هناك مَواعيد متأخرة فوق الجسور. هناك طفلة تَبكي تحت العَواميد. هناك رسام الشوارع يرسم الأسى في جسدٍ هزيل. مَا بين السراة وَ المندق أنا غريب ، فـَ خذ عني أيها الشريد وصايا الحنين فـ ما قيمة الكلام إلم يواسي فقير ؟! سلامٌ عليكَ فـ لتدخل عبثي جحيمي وَ ركامي بـِ جيوشٍ كـ خرافةِ الإغريق ، وَ احمل عني ذكريات القدوم. أيها الشريد سـ تصادف الحب القديم فـ احذر من لهبٍ وَ حميم ، سـ تلتقي بـِ الشجرةِ الأولى ربيع أمي وَ أبي ، سـَ ترى أختي تطرز شالها وَ أخي يزرع التين. عند الحجرةِ النائية هنالك باباً لـِ الدخول ، خلفه قمراً يطل على النخيل حيث ولدتُ لـِ أولِ العمر عند مهدِ الحكايات ، حين كان لـِ الزمانِ زمان وَ المكانِ مكان ، حين الماضي هو الحاضر ، حين الناس كلهم أهلي وَ أهلي همُ الناس. أيها الشريد نحن ولدنا بسطاء. كان على أبي أن يرفع سقوف البيوت لـِ يحتوي الظل منامنا. وَكان على أمي أن تطرز الثياب لـ يرتدي الدفء أجسادنا. في كل عامٍ احتفلنا وَ سوسن الأرض تشاركنا ، كنا على مهلٍ نعلق أمانينا فوق جذوع النخيل. أيها الشريد ، كان لـِ العمر طعم كـَ مذاقِ الفصول وَلكننا كبرنا قليلاً وَ لم أنتبه لـ تجاعيد أمي وَ لا نبرة الناي في نغمي. لم نعترف أننا سائرون إلى دروبِ الشقاء. ابتعد عني أيها الشريد وَ خذ مني الحنين فـ ما قيمة الكلام إلم يواسي فقير ؟!!






::