إخواني الكرام لعلكم لا حظتم جميعا عملية الاستهتار الحاصلة في تصحيح الاسئلة وبرمجة جهاز التصحيح الالي على الاجابات الصحيحة

خاصة عندما تكون خارجا من الاختبار بعد مذاكرتك المادة لعدة أيام ، فالمواد التي كنت تتوقع فيها الدرجة الكاملة تجدها في الستينات والعكس كذلك ، والأدهى والأمر أنك تكون قد قارنت إجاباتك مع أحد نماذج الأسئلة التي نجت من عملية السحب ووضعت تصورا لدرجاتك وإذ بالطامة الكبرى تحط على رأسك وتجدها f .

وهناك عدة أسباب تؤدي إلى هذه المصيبة والتي أجزم أنها أصابت كل واحد فينا (إلا قليلا)
أولا عندما يتم تكليف (فلان) عضو هيئة تدريس لوضع اسئلة الانتساب يجب عليه أن يسلمها في وقت محدد من قبل إدراة الكلية وغالبا ما يتأخر بعضهم في التسليم والنتيجة وضع أسئلة (مشي حالك) إلا من رحم الله
فكما تلاحظون أن هناك العديد من الأخطاء الإملائية في النموذج الواحد في ورقة الاسئلة لدرجة أن بعض المواد تشك في أن من كتبها شخص عربي من كثرة (الكلجات) فهم لم يتعبوا أنفسهم حتى في كتابة الأسئلة بشكل صحيح
ثانيا: برمجة نماذج الاجابات الصحيحة على برنامج التصحيح الالي
أما هذه النقظة فحدث ولا حرج .. ففيها من البلاوي والمصائب الشيء الكثير فكثير من الاختبارات لا بد أن تكون فيها العديد من الأخطاء أثناء البرمجة وقد تصل في بعض النماذج إلى أكثر من 4 أخطاء خاصة وأن من يقوم ببرمجتها أكثر من شخص فالدكتور يحدد الاجابات الصحيحة على نموذج منفصل والشخص المختص بالبرنامج بقوم بتحديد الاجابات الصحيحة والخاطئة على البرنامج
ولك أن تتخيل حجم الاخطاء التي قد تصدر لأكثر من نموذج وأكثر من مادة
ثالثا: موضوع سحب أوراق الأسئلة من الطلاب مع عدم الحاجة لها في الكلية والتي لا تنقضي السنة الدراسية إلا وتجدها ملقاة أمام الكليات أو حاويات القمامة أجلكم الله
هل تسائلنا يوما لماذا تقوم الكليات بهذه الحركة الغير مبررة ؟
طبعا الأسباب كثيرة ولكن من أهمها على كلام واحد من الدكاترة أصلحه الله (الحين كل واحد يحصل خطأ يغثنا إلين ما نعدلو هوا ... كأن الواحد فاضيلهم)
رابعا: كلنا يعلم مقدار ما نعانيه من (مرمطة

) وامتهان عند طلب مراجعة الورقة حتى أن طلاب الانتساب الموظفين في الجامعة يعانون الأمرين في ذلك فما بالك بالطلاب ؟
وللإنصاف ليس كل الدكاترة معقدين فمنهم من هو ذو أخلاق تجبرك على احترامه بل وتقبيل رأسه
ولكن للمعلومية ليس كل الطلاب يستطيع مراجعة دكتور المادة خاصة الإخوة الذين من خارج جدة وطبعا من الصعوبة بمكان أن يقوم كل الطلاب بمراجعة أوراقهم فالعدد كبير جدا
ومن تجربة شخصية في إحدى المواد وعند مراجعة الدكتور تبين أنهم أخطئوا فيما يقارب الـ8 درجات بسبب التصحيح وقلت للدكتور بعدها : وباقي الطلاب يا دكتور كيف وضعهم ؟ قال لي : اللي يراجع نعدله الدرجة إذا في خطأ .... لا تعليق

وللانصاف اختبرت مادة (نوعا ما صعبة) في يوم ما ولم أكن قد ذاكرتها أبدا بسبب وفاة أحد الأحبة (رحمه الله ) في نفس اليوم . وظللت الاجابات مباشرة بدون حتى النظر إلى ورقة الاسئلة وخرجت من الاختبار وأنا واثق من الـ f ، وإذ بي أفاجأ بأن الدرجة 86 ، طبعا بالنسبة لي كانت فرحة كبيرة ، إلا أنني اقتنعت بأن عملية التصحيح (أي كلام).
خلاصة هذا الكلام .. ألا تستطيع جامعة كبيرة ذات إمكانيات جبارة وتأخذ مبالغ رهيبة من طلاب الانتساب أن تدع طلاب الانتساب يأخذون أوراق الأسئلة معهم لمراجعتها ؟
أتعجز جامعة الملك عبد العزيز أن تضع نموذج الاجابة الصحيح لكل اختبار على الانترنت وتدع الطالب يقيم نفسه حسب إجاباته في ورقة الأسئلة ؟ أم أن الجامعة ليس لديها ثقة فيما يقوم به أعضاء هيئة التدريس عند وضع الاسئلة ؟
صدقوني مثل هذا العمل سيريح كثير من الطلاب والطالبات بل وسيريح الجامعة من كثير من الأمور خاصة وأن الظلم واضح وضوح الشمس فيما يخص عملية التصحيح
نعم أتحدى أن تقوم الجامعة بمثل هذا الاجراء إن كانت لديها ثقة فيما تقوم به
وأتحداها أن تظهر شفافيتها لدى طلاب الانتساب الذين يعانون الأمرين في هذه الجامعة
عذرا على الكلام الغير مرتب ولكنها الحسرة والاحساس بالظلم عندما تكون مجتهدا في مادة وفي النهاية تكتشف أن درجتك في الحضيض
وعذرا على الاطالة إلا أنني أتمنى أن نتخذ إجراءا عمليا فيما يخص هذا الموضوع