السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أثناء نزوله تدريجيا الى الارض الذي استغرق اكثر من سنة ....
أين انا؟ ماالذي يحدث حولي؟!!!..لماذا بعض الناس هكذا اخلاقهم وسلوكياتهم؟!!! لماذا هذا يكذب؟ لماذا هذا يتحايل، وهذا يسرق.....الخ ..آآآآه ساعدني يا رباه... ما الذي جعلني اهبط إلى الأض؟!!!!.....الخ واسئلة كثيييررررة تمر بصاحبنا!!! يبحث عن اجابات لها فأصبح كثير التفكير شارد الذهن لم يعد يرى الناس كما كان يتصورهم، لم يعد يرى الناس كما اوامر الدين ربته وما يجب ان يكون عليه الانسان ويعتقد ان يكون بقية البشر مثله صافي القلب صافي النية وإحسان الظن بالاخرين وبدون شك عن مقاصد سلوكياتهم من احسان او سوء نية وقصد بعيد الحقد والحسد والغش
فيصدم صاحبنا بالارض - أقصد - بالواقع من حوله.
فقد كان صاحبنا كلما اصطدم بواقع ما وحدث ما مع احدهم اخذ يسأل نفسه لماذا؟!! ودون ان يشعر فإنه ينزل نزولا إضطراريا الى الارض وذلك حتى يفهم اكثر ما الذي يدور حوله، واصبح يمشي على الارض وبخطوات متثاقلة كالهايم على وجه حيران لا يلوي على شيء اخذه شرود ذهنه بعيدا، ينظر الى الناس ويمر من بينهم دون ان يسلم عليهم وكانه لا يراهم - وهو فعلا لا يراهم لان فكره بعيد - ولم يلحظ ذلك إلا بعد ان نبه عليه ذلك اكثر من واحد، فانتبه لنفسه ولكن تكررت هذه الملاحظة عليه لأن ذلك خارجا عن ارادته، اقصد الشرود الذهني.
ومرت الايام والسنون حتى ادرك وفهم الوضع وما الذي يجري حوله، وفهم ان هذه الدنيا لا تسوى العيش فيها
ولكن صاحبنا على ما يبدوا قد استأء من هذا الوضع، فقد شعر بالحنين الى الماضي وشعر برغبة قوية للتحليق مرة اخرى هناك حيث السماء صافية، هناك حيث يشعر بالامان والطمأنينة والراحة النفسية بين كنف رحمات الإله، هناك حيث يرفرف بجناحيه ضاربا كل اوساخ الدنيا بعرض الحائط، ولكن كلما حاول التحليق فوق يشعر بشيء ثقيل في نفسه يمنعه من التحليق، فقد اختلط بدوره بأوساخ هذه الدنيا. فهل ياترى من سبيبل إلى التحليق مرة أخرى.؟!!!
تحياتي لكم جميعا