[محمد الثبيتـي]

قبل الأختبار بـ 15 دقيقه ...

الأصوات ترتفع والأسئلة من هناك وهناك وعدد الطلاب يتزايد ....

بدأ الوقت يجري سريعاً وساعة الصفر توشك أن تُدق أجراسها ..

وهاهي ساعة الصفر قد حانت ..

الساعه 9 مساءاً ..موعد الأختبار ..

الخوف له نصيب الأسد ويتضح جلياً على وجووه الطلبه ..

الأنظار كلها تتجه نحو مدخل القاعه ... تأخر الدكتور عن الموعد المحدد .. تأخر ايضاً

بدأ البِشر يعلو الوجووه ..وبدأ احساس أنه لن يحضر يداعبهم ..

ولكن ..

سرعان ماتبددت الأحلام وخابت التوقعات وحضر الدكتور .. على عجاله . وبدأ في تسليم اوراق الإمتحان ..

ورقة لا يكاد يرى بياضها وقد أكتظت بالأسئله التي تجاوزت المية سؤال بين مقالي وموضوعي .

وجوه الطلاب لا تبشر بالخير . القاعة صغيرة وعدد الطلاب ليس بالكثير ومحاولة إختلاس النظر قد

تكلف الكثير ...

لم يمضي الوقت طويلاً 10 دقائق إن لم تنقص الا وبدأ أحد الطلاب بتسليم الورقة كما أتت ...

سأله الدكتور لما ..؟ فأجاب لا أعرف فيها شيئ ..

بدأ العدد يتزايد في الإنسحاب من القاعه .. ومن بقي لا حول له ولا قوة سوى أنه لا يريد

مواجهة المصير المحتوم.

تشابهة الأسئلة كثيرا ولو حفظت المنهج ألف مره لضطررت لتخّبط فيه .

منها ما اراد الإجابة عليه على ورقة الأختبار ومنها ما أراد أن يجاب عليه في ورقة خارجيه

لا أخفيكم سرآآ ... احد الأسئلة كان مكررا وأختلفت الإجابة عليه وكأنه لم يقرأ في البدايه .

الوقت يمضي سريعأ ومطالبة الدكتور بتسليم الورقات تتعالى ..

سُلمّت الأوراق .. من أتي للقاعة مهرولاً خرج منها يتهادى . في إنتظار ماتسفر عنه الأيام.





هذا ماحصل في إختبار المعجم وعلم الدلاله .


نسأل الله أن يرقق قلب دكتور الماده وأن يرأف بحال الطلبه .