رد: .,~ دفتر الأيام ~,. ملاذ بوح صامت
لابد وأن يكون للذكرى هنا بصمه .
كنا في صباحية عيد الأضحى المبارك وقبل صلاة الفجر نادى جدي بصوته القوي (يـ خالد يـ عبدالله يـ عادل يـ ماجد يـ ياحمد يالله قوموا تجهزوا للعيد ) تناهضنا مثقلين .
الماء مالح والأجواء ممطرة و باردة ورائحة حطب (السمر) قد عطرت المكان ولا يكاد صوت جدي يختفي .
تسابقنا كُلٍ وأبريقه الدافئ لنتسابق على المروش ، أكبرنا خالد ربما لم يتجاوز الرابعة عشر عاماً .
نادى جدي لصلاة الفجر بصوته القوي المتقطع ولم نصلي الفجر إلا وقد لبسنا الجديد إستعداداً لصلاة العيد في القرية التي تبعد عنا 30 كيلوا تقريباً .
عطرنا جدي بالعود وفي كل مرةٍ يمرره علينا يثني عليه وعلى رائحته وندرته وغلاء سعره ويردد ( عود كنبود ) .
ركبنا السيارة وكل مامضى جميل فالثوب جديد والرائحة عطره والوجوه نظره وتكبيرات جدي لا تنقطع .
تذكر جدي أن هناك واجب سنوي يقدمه لإحدى القريبات في القرية التي تقام فيها صلاة العيد ،عباره عن ( خروف ) ^^
للأسف ذهبنا لحضيرة الأغنام ولا بد أن يتبرع أحدنا بثوبه و رائحته لكن المفاجئة أن الخروف لا يستطيع حمله إلا ثلاثة أو أربعه (:
بعد عراك وسقوط هنا وهناك ومما زاد الطين بله ، أن الأرض ممطورة لدرجة أن الأحذية أختفت من بين روث الأغنام اكرمكم الله ، المهم رفعناه ونحن نتمتم ( الله يهديك ياجدي الله يهديك ياجدي ) وكان الناجي الوحيد هو خالي خالد وجدي بكل تأكيد (:
تداركنا الموقف وغسلنا ما نستطيع غسله .
.....
في المساءِ نلتقي
|