هذا الرجل القادم من مجهول ما، لن يكون على حصان أبيض،
لكنه سيسكن قلباً أبيض كلون الثلج حين تنسجه السماء ثوباً ناصعاً لبهجة الغيم ..
سأمنحه كل تراتيل المطر، ومواويل الشتاء، سأهبه تاجاً من نجوم الليل،
لكنني أيضاً لن أطيل شعري لأجله، ولن أقص جدائلي من أجله أيضاً..!
سيكون عليه أن يصغي لروحي المتمردة، لن أمنحه تاج الملك،
ولن يتسيد عرش قلبي، لن أعطيه مفتاح إمارتي الصغيرة..!
سيكون عليه أن ينحني حتى يدخل من الباب الذي سأفتحه، هي كوة من نور،
فإن لم يستطع عبورها، فليبق خارجاً فهو لا يستحق ذلك العبور..!
الباب الصغير الذي بالكاد يسمح لشعاع نور بالمرور لا يتناسب وقاماتهم،
يتساقطون تباعاً على العتبة ذاتها، ولا يستحقون غيمي ومطري..
سيكون على رجل ما أن ينحني لقامة قلبي, قلبي الشغوف بالحياة، هناك جنة صغيرة
في داخله، جميلة كما أراها، دافئة، حانية، طيبة، طفلة لا تكبر، تستحق منه أن ينحني لأجلها..
ليست مني ولكنها تشبهني..!