[الوردة الزهري]

لحزن الروتيني, هو الحزن المختبيء في تفاصيل الأشياءفي رنينه المستمر حين يتذكره (كل أحد) من الذين لا أريد منهم أحد.. !
الحزن الذي يبتز راحتي بصوت المنبه الصباحي, و يمد قدمه ليعرقل بهجة الصباح, و يهديني المزاج السيء الذي يتكفل بيومي كله. و بمعظم أيامي.
الحزن الذي يخترق قلبي حين تخترقني زميلات الدراسة و لا أملك أي طريقة لأحمي بها عزلتي...!
الحزن الذي يقتلني متضامنًا و تأنيب الضمير حين أضطر إلى استخدام أسلوب فج لأحمي خصوصيتي من أسئلة الزميلات التي تتطاول حتى تطوقني, و أنا اعتدت أن لا أطوق نفسي بغير الوحدة.
الأسئلة البغيضة, و الشديدة الفضول, الأسئلة التي تطيل أظافرها و تخدش حريتي.. !

*محمد علوان