15-07-2012, 01:18 PM
|
#448
|
تاريخ التسجيل: Jan 2010
التخصص: لغة القرآن
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: متخرج
الجنس: أنثى
المشاركات: 2,365
|
رد: [.. ما أشبهَ اللّيلةَ بِالبارِحة ..]
تدوينة أخيرة ، قبل الاستراحة من التدوين لفترة ^^
الأمور العظيمة التي تعرض لنا خلال الحياة
ينبغي أن ننظر لها بتوازن دقيق جدًا ، وننظر إلى الأمر من زوايا عدة ، ومن أماكن أكثر بعدًا
ونحرص أن تكون نظرتنا أبعد من الحدود التي نحسها ونعايشها في ذات الوقت
لأنها بعظمتها تسلب منا الأنظار لبرهة ، في هذه البرهة التي نكون فيها متقدّي العاطفة
قد نتخذ قرار غير مدروس ، لأننا في غمرة شعورنا آنذاك ، نظن بأن ذلك هو ما نريده
وهو ما كننا ننتظره ، وهاقد أتى إلينا دونما جهد منا أو شقاء وعناء
العاطفة هنا لا أقصد بها المشاعر الإنسانيّة المتبادلة بين الناس
بل أقصد بها قوة اشتعال شعلة العواطف ، مقابل خمود شعلة العقل
فالمحرك هنا ، العاطفة ، والغريزة ، والعقل يكون مغيّب بإرادة منا أو بغير إرادة
لذلك حين نتعرض لأمور كهذه ، أوّل أمرٍ ينبغي أن يخطر في أذهاننا ، هو الترويّ ثم الترويّ ثم الترويّ
لن أستعجل أبدًا في أمر ، مهما كان عظمة موقعه في نفسي ، وأهميته بالنسبة لي ولمستقبلي
بل سأتروى بقدر ما أستطيع ، ولن أسمح لعجلتي المحببة إلى نفسي ، أن لا تتيح لمن يشاركني القرار بالترويّ
لأن في الترويّ بلا شك خير لي ولمن سيتخذ القرار معي ، خاصّة إن كان هذا الأمر وقرار هذا الشريك
سيكون في حياتي منعطفًا يغيّرها للأبد ، منعطف لا يمكنني أبدًا التراجع إلى مرحلة قبله
تتوق كل خليّة فيّ إلى هذه الانعطافة ، ولكن
كان لِزامًا عليّ أن أقول هذا ، لأترك لغيري مساحة حرّة واسعة يتوازنون فيها قبل اتخاذ القرار
رغم يقيني بمدى دقة وزنهم للأمور ، وتعقّلهم الكامل قبل اتخاذ أي قرار صغُر أو كبُر
مهما يكن القرار ، فإنه لا يهمني أن يكون كما تحبه نفسي ، بقدر ما يهمّني أن يكون عن اقتناع
اقتناع تام ، لايتخلله في مستقبل الأيام أي ندم
|
|
التعديل الأخير تم بواسطة Aishah AL-farhah ; 15-07-2012 الساعة 01:20 PM.
|
|
|