[رغد محمد]

،’

وَ مَعَ تِلك الصَّبَاحَات الوَرْدِيَّة المُفعْمَة بِـ الصِّدق رَأيتُ التَّجَاعِيد حَول قلبي بَدَأت فِي الظُّهُور , وَ كُلُّ المَشَاعِر السَّاكِنَة فِيه تَحَلَّلَت وَ تبَدَّدَت , وَ حَلَّ }}عَصرُ الجَفاف ,!
يَـ صَدِيقِي , غِيَابُكَ قد طَال , حَتَّى الأمَلُ فِي وُجُودِكَ بَدَأ فِي الإقْلاَل. لا غيثٌ سَـ يَهْطِلُ فِي اِبتِعَادِكَ وَ لا رَبيعٌ سَـ يَظهَر فِي الشِّتاء ,!
سَـ تبقى أيَّامِي خرِيفًا وَ بِـ رَحِيلُكَ سَـ أنْسَى رَّبيعِي الأوَّلِ وَ الثَّانِي !
لا شَيء سَـ يُزهِرُ فِي عَيْنَيَّ إلاَّ حُضُورِكَ يِـ النَّسيمِ السُّؤدَدِي. لا رُكُون مُهَوَّل وَ لا حَبَّاتِ الرَّحِيل سَـ تُعَاتِب إلاَّ إذَا أظلَمَت دُنيَايَ مِنْ بَعْدِكَ يَـ الرَّفِيق.
يَـ صَدِيقِي , لا تدَّعِي سَعَادَةً لَيسَت مَوجُودَة عَلى أبْوَابِ الجَحِيم , فَـ تبَسُّمُكَ لِي لا يَعْنِي أنِّي أُرْضِختُ للوَاقعِ المَرير ,!
وَ غَيَاهِبُ صَمتك المُطْبَق خلْفَ هُدُوءكَ المُسْتمِر يُبكِيني ! عُدْ وَ اَرْوي جَفافَ القلبِ وَ اَشْعِل حَنِينَه , وَ أعِدْنِي لِـ }} عَصْر الاِرتِوَاء !

،’