[Aishah AL-farhah]

أهي الحقيقة بدأت تتبدى لي الآن ؟!
أكل ماكنت أظنه حقيقة .. ما كان إلا زيفًا ؟!
أم أنني مدللة .. فلم تتأتى لي الفرصة لأكتشف جانب الحياة المتعب الشاق ؟!

ليس من الضروري أن يقتصر شعوري بالعجز على حالات معدودة
فشعور الأم عندما يضيع أحد أبنائها من بين يديها بعد عناء التربية
وشعور من فقد بيته وموطنه ورائحة تراب قريته
وشعور من فقد إحدى قدميه أو حبيبتيه في حادث مروري

كل ذلك وأكثر .. قد أتجرعه مرة واحدة بطريقة أخرى
أو أتجرعه جرعات متعددة في مواقف متعددة

المهم أنني وأنت وأنتم وكل إنسان يذوق من العذاب في هذه الدنيا ماذاقه أخيه الإنسان بنفس المقدار
الحياة بدأت الآن ، تظهر لي وجهها الذي لم أعرفه يومًا ، وأنيابها التي لم أكن أعلم بوجودها أصلًا