رد: مدخل إلى علم النفس..
الفصل الحادي عشر: علم نفس الدوافع و الإنفعالات
أولا علم نفس الدوافع:
•الدوافع هي المحركات التي تفق وراء سلوك الإنسان و سلوك الحيوان على حد سواء فهناك سبب واحد او اسباب عدة وراء كل سلوك و هذه الأسباب ترتبط بحالة الكائن الحي الداخلية وقت حدوث السلوك من جهة . و بمثيرات البيئة الخارجية من جهة اخرى.
•ان سباب التصرفات و السلوك تكمن في دوافع و خبرات التعلم و التغيرات و النضج فالتصرف او السلوم قصدي و هادف وليس عشوائيا فهناك اغراض يسعى السلوك الى تحقيقها حتى يعيد الفرد إلى توازنه.
الدافع:
هو طاقة داخل الكائن الحي حيوانا او انسانا تدفعه إلى القيام بسلوك معين او نشاط معين سواء كان فكريا , حركيا , تخيليا , انفعاليا أو فسيولوجيا ) تحقيقا لهدف معين هوا اشباع هذا الدافع كدافع الجوع الذي يدفع الكائن الحي إلى البحث عن الطعام حيث يتوقعه.
مصطلح الدافعية:
يشير إلى مجموعة ظروف داخلية او خارجية التي تحرك الفرد من اجل اعادة التوازن الذي اختل.
للدوافع وظائف اساسية هي:
1 تحريك و تنشيط السلوك بعد ان يكون مرحلة الإستقرار
2 الأتجاه الدافعي هو توجيه السلوك نحو وجهة معينة دون اخرى
3 الإصرار و محافظة على استدامة تنشيط السلوك مادام بقي الإنسان مدفوعا او مدام بقيت الحاجات قائمة
فالدوافع كما انها تحرك السلوك تعمل المحافظة عليه نشطا حتى يتم اشباع الحاجة.
طور مفهوم الدافعية:ت
تطور مفهوم الدافعية خلال عدة قرون من ذلك نستنتج ان الدافعية تحل مكانا في تقرير السلوك الإنسان.
فاهتم ماكدوجال بالغرائز و عرف الغزيرة بأنها استعداد نفسي فطري يحمل صاحبة ان يدرك متغيرا معينا ويعاني خبرة انفاعلية خاصة عند إدراك هذا المتغير ويسلك نحوه مسلكا خاصا او على الأقل يحس بنزعة نحو السلوك.
اهتم ماكدوجال بتصنيف الغرائز و تقديم قوائم لها:
غريزة المقاتله = انفعالها الخوف
غريزة الوالدية = انفعالها الحنو
غزيرة الهرب = انفعالها الخوف
حب الإستطلاع = انفعالها التعجب
البحث عن الطعام = انفعالها الجوع
غزيرة النفور = انفعالها الإشمئزاز
غزيرة الإستغاثه = انفعالها الشعور بالضعف
غزيرة الخضوع = انفعالها الشعور بالنقض
غزيرة السيطرة = انفعالها الزهو
متى يظهر مفهوم الدافع و ماهو معنى الحاجه:
عندما تحدث تغيرات كميائية للدم نتيجة نقص المواد الغذائية تولد الحاجه إلى الطعام التي تدفع الفرد إلى فقد سلوك الأكل.
و نظرا لهذه الصلة الوثيقة بين الحاجة و الدافع فقد فهم بعضهما انهما اسمان للشيء نفسة و للتميز بينهما:
1 يستخدم مفهموم الحاجة الدلالة عن الحالة الفسيولوجية للخلايا الناجمة عن الحرمان.
2 الدافع للدلالة عن الحالة السيكولوجية الناجمة عن الحاجة و التي تدفع الفرد للسلوك بتجاه الإشباع الحاجة.
تصنيف الحاجات البيولوجيه:
1 الحاجات الحشوية
2 حاجات السلامة
3 حاجات الإستشارة و النشاط
4 الحاجة الجنسية
تصنيف الحاجات السيكولوجية:
حب الإستطلاع – النظام و المعنى – حاجات الأمن – حاجات الحب – حاجات الإنتماء – حاجات احترام الذات.
ظهور مفهوم الحافز او الباعث:
•ان الحوافز او البواعث الخارجية التي توجد في البيئة تلعب دورا كبيرا في تقرير مايفعله الفرد.
•فالفرد الجائع يستشار سلوك الاكل عنده نتيجة رؤية طبق شهي من الطعام او حتى شم رائحة الطعام وبهذا نرى باعثا او حافزا خارجيا يمكن يستشير ان السلوك كما يكمن ان يخفضه ايضا.
هل هناك نظرية عن خفض الدافع؟:
تعمل الجوائز و المكافأت عمل قويا في اتشارة سلوك الفرد و توجيهه وجهة تمكنه من الحصول على هذه (الحوافز الإيجابية) ينما تعمل الإحباطات و المنغصات (حوافز سلبية) التي قد ترتبط من الموضوع معين إلى ابعاد الفرد عن القيام بسلوك تجاه ذلك الموضوع.
العلاقة بين الدوافع و السلوك:
•ان هناك علاقة وطيدة مابين الحالة الدفاعية للفرد و السلوك الذي يقوم به ويعمل الدافع سواء كان بيولوجيا ام سيكولوجيا على استشارة سلوك الإنسان.
• اذا كان ذلك الدافع على درجة كافية من القوة وبالتالي فإن احتمال القيام الفرد بسلوك معين يكون قويا.
تصنيف الدوافع:
اقترح ماسلو طريقة في تصنيف الدوافع الإنسانية و افترض انه يمكن تصويرها بشكل هرمي بحيث تقع عند قاعدته الحاجات الفسيولوجيه الأساسية و في قمته الحاجات العليا و حاجات تحقيق الذات.
هرم ماسلو يتكون من:
1 الحاجات الفسيولوجيه
2 حاجات الأمن و الامان
3 حاجات الإنتماء و الحب
4 حاجات تقدير الذات
5 حاجات فعالية الذات
تصنيف اخر للدوافع:
ولتنظيم الحديث حول هذه الدوافع فقد تم تصنيفها في فئات اساسية (دوافع الحفاظ على البقاء للجوع و العطش و دوافع الحفاظ على النوع كالجنس و دوافع الأمومه ودوافع النجاه كالعدوان وتجنب الألم و دوافع النشاط و الإثارة كحب الإستطلاع).
علم نفس الإنفعالات:
الإنفعال:هو استشارة وجدان الفرد وتهيج مشاعره وهو امر متعلق بحاجات الكائن الحي ودوافعه ويوجد نوعان من الإنفعالات:
•الإنفعالات الإيجابية:هي التي تشبع فينا الرضا و الإرتياح و السرور.
•الإنفعالات السلبية:هي التي تشبع في نفوسنا الكدر أو الغضب او اي احساس بالأنقباض.
تحدث الإنفعالات كنتاج لأحد العاملين او منهما معا:
1عوامل داخلية:تتعلق بالجهاز العصبي و افرازات الغدد الصماء للهرمونات و مدى مايحققه ذلك الإفراز من اتزان هرموني في الجسم.
2عوامل خارجية:تتعلق بالأحداث الخارجية التي تؤثر في الشخص اما بالرضا او بالسخط إما بالفرح او الكدر.
الصعوبات التي واجهة الدراسة بالإنفعال:
•هناك صعوبة في اتفاق علماء النفس على تعريف الإنفعالات فكل عالم من علماء كان له تعريف يحمل مختلف عن الأخر. الصعوبة الأولى:تتمثل في معرفة طبيعة الإنفعالات و الصعوبة الثانية:وجود نقص في المعطيات التجربيية.
تعريف الإنفعال:
هو حالة معقدة او مركبة من حالات الكائن العضوي تتطوي على تغيرات جسدية ذات طابع واسع النطاق في التنفس و النبض و إفراز الغدد و نشاط المخ من الجانب العقلي فأن الإنفعال هو حال من التهيج و الأضطراب تتميز بشعور قوي وتؤلف في العادة دافعا نحو شكل محدد من اشكال السلوك و انماطه.
طبيعة الإنفعال:
•السلوك يصاحبه حالات معينة من الإنفعالات مثل الخوف او الغضب او الفرح.
•فالإنسان يسعى لتحقيق اهداف معينة في سعيه هذا يشعر بأنفعلات متعددة مثل الفرح و السعادة او الغيرة او الغضب.
الإنفعال قد يسهل حدوث السلوك و قد يعوقه:
فالشخص الثائر الغاضب الممتلئ بالعنف لايستطيع ان يصلح الكمبيوتر المتخصص في اصلاحه.
شروط حدوث الإنفعال:
1 المثير او المنبه
2 الكائن الحي
3 الإستجابه
مثيرات الإنفعال:
مالذي يجعلنا ننفعل ؟ما الأساليب و المواقف التي تؤدي بنا إلى الغضب و الضيق و الكراهية او الحب؟؟
انواع الإنفعالات:
انفعال الخوف: كلما تقدم الإنسان عمرا و انتقل إلى مرحلة نمو اخرى مثيرة للخوف مثيرات لها معنى رمزي ونفسي بالنسبة له.
انفعال الغضب: يثار انفعال الغضب عندما تهبط او تهدد دوافعه وحاجاته فعندما تحبط الحاجات البسيطه عند الطفل الصغير ينفجر غاضبا من امثلة عند لايجد طعام او عندما تؤخذ منه لعبته.
انفعال الضيق: نوع خفيف من الغضب و المضايقة عبارة عن نوبات عارضة من الإنفعال ولاتقود إلى انفعال موتر كما لاتقود في معظم الأحوال إلى اعمال العنف.
انفعال السعادة: الإنفعالات السعيدة او السارة تصاحب سعي الإنسان للوصول الناجح إلى اهدافه.
انفعال الحب: هوتركيز مشاعر الفرد في شخص او شيء معين لدرجة تؤدي إلى توجيه نشاطه نحو التقرب من هذا الفرد.
المظاهر الفيسيولوجية للإنفعال:
1 التغيرات المنعكسة التي تعتري في الجهاز العضلي الإرادي.
2 التغيرات المنعكسة التي تعتري الغدد القنوية و العضلات الملساء و الأوعية الدموية.
3 اضطراب التنفس.
4 افراز الغدد الصماء.
5 تغير النشاط الكهربائي في المخ.
6 نشاط القلب.
•الإنفعال اذا استمر مدة طويلة ادى إلى سوء التكيف لأن الإستمرارية التغيرات الفسيولوجية و اذا استمرت هذه التغيرات ادت إلى حدوث اضرار بالغة بالجسم.
•نقصد بهذه الأعراض تلك الأعراض السيكوسوماتية اي الأعراض الجسمية التي ترجع لأسباب نفسية.
الأمراض السيكوسوماتية الناتجه عن اسباب نفسية:
الربو - الصداع النفصي – نقص الوزن – ارتفاع ضغط الدم – التهاب الجلد – التهاب الغشاء المخاطي او القولون – القرحة.
اعراض الأمراض الإنفعالية:
•التطرف الإنفعالي: اذا ابدى الشخص مرحا خاصبا و انقباضا شديدا دون وجود مبرر.
•انعدام الإستقرار الإنفعالي: اذا تقلب الشخص بين الحزن و الفرح وفيما بين الإنبساط و الإنطواء وبين التفاؤل و التشاؤم بغير ان يكون هناك مبرر.
•التناقض الإنفعالي: هو التقلب بين الحب و الكراهية وهوا في الواقع عدم تحديد نوعية الإنفعال مهما كان الموقف.
•اللامبالاه الإنفعالية: تصيب بعض الناس و خاصة في حالة الإصابة بأنفصام في الشخصية فالمريض في هذه الحالة لايبدي اكتراثا بالمواقف التي يوجد بها ولا إلى الأشخاص الذين يفترض ان يكون متعلقا بهم وجدانيا.
الهياج الإنفعالي:عندما تقال كلمة عابرة للمصاب بالهياج الإنفعالي تدفعه للصخب والصياح و تحطيم الزجاج و الموائد.
فوائد و اضرار الأنفعال:
•الفوائد:
1 الشحنة الوجدانية المصاحبة للأنفعال تزيد من تحمل الشخص وتوزوده بدوافع تدفعه إلى تحقيق اهدافه.
2 للإنفعال قيمة اجتماعية اي انه ذات قيمة تعبيرية ترتبط بين الأشخاص وتزيد من فهمهم بعضهم لبعض.
3 الإنفعال مصادر لسرور فكل انسان يحتاج لدرجة معينة منه.
4 الإنفعال يهيء الفرد للمقاومة من خلال تنبيه الجهاز العصبي اللاإرادي و الجهاز الغدي.
•مضار الأنفعال:
1 يؤثر على التفكير فيمنعه من الإستمرار ويجعله غير كما هو في حال الغضب.
2 يقلل من قدرة الشخص على النقد و اخضاع التصرفات لرقابة الإدارة مما قد يؤدي إلى التصرفات عشوائية مشوهة.
3 يساعد الإنفعال على تفكك المعلومات الدقيقة و المكتسبة حديثا.
4 يؤثر الإنفعال على الذاكرة فيما يختص بالحوادث التي تتم اثناء فترة الإنفعال.
5 اذا توالت الانفعالات بشكل مستمر دون ان تنتهي المواقف المسببة فأنها قد تؤدي إلى نهاية مرضية.
|