رد: ابى شرايح نظم المجتمع السعودي لبديعة لنجاوي
بنات الله يخليكم ادعولي
نظام الحكم والتربية الوطنية في المجتمع السعودي:
1. في المجتمعات الإسلامية كالمجتمع السعودي يخضع الفرد لثلاثة أحكام رئيسية حدد النظام الأساسي للحكم في المملكة رسميا هذه الأحكام وترتيبها في المجتمع السعودي وهي كما يلي:
الأول: منهج الله
الثاني: حكم الدولة
الثالث: الأسرة
2. صعوبة وضع المخطط التربوي للتربية الوطنية يكمن في انه ينبغي له أن يضمن أن هذه البرامج تساهم في تلقين الفرد قيما ومعايير متفقا عليها من قبل ثلاثة أحكام رئيسية في المجتمع بدون تعارض أو صراع أو تناقض.
3. يجب أن يكون هناك تخطيط تربوي سليم يضمن ما يلي:
عدم الصراع والتناقض بين القيم والمعايير الأسرية والمعايير الدينية.
عدم الصراع والتناقض بين الأنظمة والقوانين الحكومية والمعايير الدينية.
عدم الصراع والتناقض بين القيم والمعايير الأسرية والأنظمة الحكومية.
المجتمع السعودي والمتابعة السياسية:
تعريف المتابعة السياسية: هي مدى الاستجابة التي يبديها المجتمع نحو بعض القضايا السياسية والحرص على متابعة الأخبار والمواقف السياسية المحلية والإقليمية والعالمية.
وهي نوعان:
1. مسايرة لسياسة المجتمع على طول الخط ولا تصدر اقتناع بمبدأ أو توجه لقيمة معينة بل تصدر كرد فعل لمحاولات ترغيبية من جانب سياسة المجتمع.
2. رافضة لا تصدر عن مبدأ أو معيار معين بل يمكن أن تنبت وتنمو في أحضان مذاهب تخريبية أو معادية.
الشائعات السياسية في المجتمع السعودي:
تعريف الشائعة: هي استجابة رافضة لقناعة الأفراد بان سياسة المجتمع عاجزة عن تحقيق ما يتطلعون إليه من أهداف اقتصادية واجتماعية وثقافية.
تعريف الشائعة من وجهة نظر اجتماعية: هي أخبار مشكوك في صحتها ويتعذر التحقق من أصلها وهي تنتقل عادة بين الجمهور بالكلمة الشفهية دون أن يتطلب ذلك أي برهان أو دليل على حقيقتها.
خصائص الشائعة:
1. تدور أحداثها حول موضوع معين أو قضية معينة ولهذا السبب عادة ما تكون ذات أهمية وقتية تتلاشى بانتهاء هذا الموضوع.
2. أن الشائعة تتضمن شيئا من الحقيقة.
3. أن أداة النقل عادة ما تكون بالكلمة المنطوقة إلا أن هناك بعض الوسائل كالمنشورات ووسائل الإعلام المسموعة والمقروءة والمرئية.
4. أن الشائعة تنشر في غيبة المعايير الأكيدة للصدق وهذا ما يفرق بين الإشاعة والخبر أو بين الإشاعة والمعلومة.
دلالات اجتماعية في نظام الحكم السعودي: الأبعاد السوسيولوجية التي روعيت عند صياغة النظام الأساسي للحكم في المجتمع:
أولا: التغاضي عن القبيلة والفرد وجعل الأسرة نواة للمجتمع: جعل الأسرة نواة المجتمع السعودي وفي هذا عدة دلالات اجتماعية وهي:
1. جعل من الأسرة وهي جماعة صغيرة متوسطة الحجم نواة للمجتمع وهو بذلك لم يكن متطرفا كما في الدول المعاصرة التي جعلت من الفرد نواة للمجتمع ولم يكن متطرفا كأنظمة المجتمعات المغلقة والمتخلفة التي جعلت من الوحدات الكبيرة (القبيلة) نواة للمجتمع.
2. إن تقرير الأسرة كنواة رئيسية للمجتمع السعودي اعتراف رسمي وصريح ودعم للوصاية التي وهبها الله لرب الأسرة على أولاده وقوامته على زوجته وبناته وبذلك يرسخ نظام الحكم مبدأ مهما وقويا وهو مسؤولية التربية.
3. إن تغاضي نظام الحكم في المملكة عن القبيلة والتركيز على الأسرة كنواة للمجتمع السعودي جعل النظام أساسا يقوم على العدل لان جميع أفراد المجتمع ينتمون لأسر ولديهم فرصة أن يكونوا أسرة, كما أن لديهم الفرصة لتحسين منزلة ومكانة أسرهم الاجتماعية والاقتصادية.
4. إن تغاضي نظام الحكم في المملكة عن الفرد وعدم اعتباره الوحدة الرئيسية في المجتمع منع من احتمال حدوث الفوضى والتمرد في المجتمع فالفرد يجب عليه أن يخضع لحكم ولي أمره في الأسرة ولا يتصرف إلا بإذنه, وتستمر الحقوق والواجبات بين الآباء والأبناء والقوامة على الزوجات والبنات طول العمر.
ثانيا: مسايرة النظام لثقافة المجتمع وتجنب الصراع: النظام الأساسي للحكم في المجتمع السعودي يساير القيم الاجتماعية ومثله ومعاييره خاصة ما يتعلق بالشريعة الإسلامية والمحافظة عليها. فقد نص النظام بصراحة على أن دين البلاد هو الإسلام والدستور هو كتاب الله تعالى وسنة رسوله.
الفصل الثاني: النسق الاقتصادي في المجتمع السعودي
عندما يقوم الفرد بنشاط معين يتفق وقوانين المجتمع بقصد كسب العيش فان ذلك النشاط يعد عملا ليس لأنه يؤدي إلى المحافظة على كيانه فحسب بل وأيضا لأن المجتمع الذي ينتمي إليه الفرد يتوقع منه أن يقوم بمثل هذا النشاط حتى يكسب عيشه وقوته وقوت عائلته ويحافظ بالتالي على بقاء المجتمع.
أولا: النسق الاقتصادي في الفترة المستقرة:
أ - كان الاقتصاد يدور حول ثلاث محاور:
1. الزراعة: كانت تقوم ملكية الأراضي الزراعية على أساس الجماعة القرابية العائلية والتي هي من أهم عوامل التماسك الاجتماعي لأن العائلة بوصفها كيانا كليا تؤلف وحدة متعاونة للعمل والإنتاج والاستهلاك.
2. التجارة: وهي في المرتبة الثانية.
3. الحرف الشعبية: وهي تعتمد على الصناعة اليدوية والمواد الأولية اليسيرة من البيئة المحلية لصنع السلع والأدوات والحاجات الضرورية لاستهلاك الناس.
ب- فيما يتعلق بالدخل نجد أن فئات المجتمع تكاد تكون متقاربة من ناحية المستوى الاقتصادي مما يترتب على ذلك عدم وضوح الطبقات الاقتصادية.
ثانيا: النسق الاقتصادي في الفترة المتغيرة:
1. أصبحت هناك زيادة في المحاور التي يرتكز عليها النظام الاقتصادي مما ترتب على هذا التغيير حراك المكانة الاجتماعية التي تحتلها الفئات الاجتماعية التي تحددها المهنة ومكانة ومركز المرأة والرجل في المجتمع.
2. كان التغير في الزراعة أن أصبحوا مجرد مالكين أو مشرفين فقط وأصبحت مهنة مزدوجة بجانب مهن أخرى. أما بالنسبة للتجارة فأصبحت محكومة بقواعد وقوانين كفتح السجل التجاري. واستبدلت الحرف الشعبية بالمهن الصناعية والفنية التي تعتمد على الخبرات المتخصصة والمهارات والأدوات التقنية.
3. من ابرز مظاهر التغيير في النسق الاقتصادي هو ان المهنة لم تعد ترتبط بالعائلة كلية بل أصبحت ترتبط بالفرد القادر على الاستثمار.
4. أصبحت البرامج والمشروعات الحكومية محورا أساسيا يعتمد عليه النظام الاقتصادي في هذه الفترة.
5. استقدام العمالة الأجنبية جعل الآباء يستغنون عن أبنائهم لمساعدتهم في المشروعات الزراعية حيث ألحقوهم بالوظائف الحكومية.
من أهم نتائج وآثار التغييرات الاجتماعية الاقتصادية التي حدثت في الفترة المتغيرة ما يلي:
1. من اجل الحصول على الفرص الوظيفية أو التعليمية تركز السكان بصورة كبيرة في المراكز الرئيسية والمدن الكبيرة.
2. زادت العمالة الأجنبية من مجتمعات ذات ثقافة غير عربية.
3. أدت زيادة السفر إلى الخارج وانتشار وسائل الإعلام إلى تعرف غالبية السعوديين بصورة مباشرة أو غير مباشرة على العديد من الثقافات والعادات والتقاليد الأجنبية.
4. تحسن المستوى المعيشي.
5. ظهرت هياكل وظيفية جديدة تتطلب مهارات معينة وتعتمد على الكفاءة الشخصية.
6. حدثت تغيرات في نمط الانشطة الترفيهية وقضاء اوقات الفراغ.
ثالثا: عمل المرأة السعودية ( وجهة نظر اجتماعية ): هناك ثلاث اتجاهات حول عمل المرأة:
1. فريق اندفع وطالب بعمل المرأة بفتح الباب على مصراعيه والمساواة الكاملة بين الرجل والمرأة وتحريرها من أي قيد يميز الرجل عنها.
2. فريق عارض عمل المرأة وطالب بقصر عملها على البيت وشؤونه.
3. فريق تأثر بمتطلبات الواقع وطالب بحصر عمل المرأة في المجالات التي تتفق مع طبيعتها.
عمل المرأة في الفترة المستقرة:
1. يقتصر على المنزل والمساعدة في مهنة العائلة.
2. بعضهن كن يعملن خارج المنزل في البيع.
3. تعيب على الأسر التي تخرج بناتها قبل زواجهن للعمل.
4. تصرف الأفراد في دخل زوجاتهن.
عمل المرأة في الفترة المتغيرة:
1. استفادت المرأة من برامج التنمية فزادت نسبة العاملات خارج المنزل.
2. بدأ الاتجاه نحو تعليم الإناث والسماح لهن بالالتحاق بالمدارس.
3. الزوجات العاملات لهن الحرية في التصرف في دخولهن.
المعوقات الاجتماعية والثقافية التي تعيق عمل المرأة:
1. الخوف من الاختلاط بالرجال.
2. الاكتفاء الذاتي المادي.
3. تأثير مستوى الدخل ومستوى المعيشة على الاتجاه نحو بعض المهن.
4. أسلوب المواصلات والنقل.
5. عدم وجود الحوافز المادية التي تتلاءم مع طبيعة المهام والأعمال لبعض الوظائف.
رابعا: عمل المرأة واستقدام العمالة الناعمة:
تعريف العمالة الناعمة: هي الأيدي المستأجرة المستقدمة من خارج البلاد والتي تعمل في خدمة المنازل كالخادمة والمربية والسائق.
1. في الفترة المستقرة كان هناك استعانة بالعمالة الناعمة وكان مصدر الاستقدام بلدان أفريقيا.
2. أثبتت الدراسات أن خروج المرأة ليس السبب الرئيسي في زيادة هذه الظاهرة وإنما هنالك أسباب أخرى منها:
التقليد وحب التظاهر.
الغنى والترف.
3. إن استعانة الأسرة السعودية بالمربية والخادمة والسائق جزء من ثقافة وبناء المجتمع ولم يرتبط بشكل كبير ومباشر بمتغيرات حضرية مستجدة.
خامسا: العمالة المواطنة والأجنبية في المجتمع السعودي:
لوحظ أن هناك انخفاضا في معدل استيعاب وتوظيف العمالة المواطنة السعودية في القطاع الخاص وأن قوة العمل في هذا القطاع تتركز على العمالة الوافدة الأجنبية ذلك يرجع للأسباب التالية:
1. أن خريجي الجامعات السعودية يفضلون العمل في الوزارات والمصالح الحكومية في المقام الأول يلي ذلك العمل في المؤسسات والهيئات العامة ثم العمل في القطاع الخاص.
2. من أسباب عزوف الشباب عن العمل في القطاع الخاص مايلي:
طول فترة العمل اليومية.
إتباع نظام الدوامين في اغلب الأحوال.
قلة أيام الراحة الأسبوعية والإجازة السنوية.
انضباط المؤسسات الخاصة في أسلوب العمل وفي مراقبة حضور وانصراف العاملين.
الصعوبات التي تواجه توظيف السعوديين في القطاع الأهلي:
1. ضآلة الأجور التي لا تتلاءم مع تكلفة المعيشة بالمملكة.
2. المبالغة في المؤهلات العالية والخبرات المطلوبة لشغل بعض الوظائف في حين يمكن أداء العمل بمؤهل وخبرة اقل.
3. اشتراط إجادة اللغة الانجليزية لشغل بعض الأعمال والوظائف مع أن معظمها لا يحتاج لذلك.
4. توفر الأمن الوظيفي في المؤسسات الحكومية ومزايا الإجازات والعلاوات والترقيات وارتفاع الأجر وغيرها.
العوامل التي ساعدت على تدني العمالة الوطنية بالقطاع الأهلي:
1. جاذبية العمل في القطاع الحكومي لتوفر الاستقرار الوظيفي وفرص التدريب والابتعاث والترقية والتقدير الاجتماعي.
2. عدم المواءمة بين مخرجات النظم التعليمية والتدريبية واحتياجات القطاع الأهلي.
3. ارتفاع أجور العمالة الوطنية مقارنة بالأجور التي تدفع للعمالة الاجنبية.
4. المؤثرات والعوامل السلوكية التي من أهمها صعوبة التكيف مع ظروف العمل في المؤسسات الخاصة ومجارات قوانينها ونظمها وأوقات دوامها.
5. مؤثرات وعوامل اقتصادية ومن أهمها تفشي ظاهرة العمالة القاصرة التي تمثل طاقة عاطلة غير مشتغلة وبعض أصحاب الأعمال يتردد في تدريب الكوادر الوطنية تحسبا لاحتمال ترك العمل والانتقال إلى مواقع أخرى مما يكبدهم خسائر لا داعي لها.
سادسا: السمات الاجتماعية للعمالة الوطنية والعمالة الوافدة:
العمالة السعودية: يتوفر لديها عامل الثقة بالنفس والصفات والروح القيادية يتوفر لديها خاصية حفظ الأسرار والتعاون مع الآخرين واستقلالية الرأي والولاء للمنشأة رغم كثرة الشكاوي وودماثة الخلق.
العمالة الغير السعودية: يتوفر لديها عوامل الكفاءة وسرعة التأقلم والاندماج في المنشأة تمتاز بالكفاءة العلمية والمواظبة ودقة المواعيد والابتكار والتطور والانجاز وحسن استغلال الوقت وإجادة اللغة الانجليزية والاستمرارية.
صفات وخصائص العمالة والموظفين السعوديين:
1. أن المواطن غير منضبط سلوكيا داخل المنشاة وفي نفس الوقت يرفض التدخل الخارجي لضبط سلوكه مما لا يوافق أغراض المنشأة وتوقعاتها.
2. أن له مزاجيه متقلبة الأجواء تعرضه لحالة من عدم الاستقرار النفسي الوظيفي فلا يكاد يستقر في عمله حتى ينتقل إلى غيره.
3. انه طموح طموحا يتعدى قدرة المنشأة على استيعابه فهو يحلم بالمنصب الأعلى ويحلم بالسعي نحوه متخطيا الحواجز التي تفرضها طبيعة التدرج والارتقاء.
4. انه يفتقر مقابل ذلك إلى الطموح الذي يستهدف تطوير قدراته وسبل أدائه بما يمكنه من بلوغ غاياته في حدود إمكانات المنشأة وأهدافها وقدرته هو على الصمود أمام التحديات.
5. انه مكلف اقتصاديا للمنشأة مقارنة بالوافد الذي يعطي الكثير ويأخذ القليل.
سابعا: العوامل الاجتماعية المرتبطة باختيار المهنة في المجتمع السعودي:
1. المكانة الاجتماعية والتقدير الاجتماعي مكتسب من المهنة التي يمارسها عكس التقدير في الفترة السابقة الذي يحصل عليه الفرد جراء ممارسته المهن العائلية.
2. تدخل ثقافة المجتمع في عملية تصنيف المهن فهو يعلي من قيمة بعض المهن ويعزف عن مهن أخرى كالتعليم المهني والصناعي.
3. في الفترة السابقة كان المجتمع يعزف عن المهن العسكرية أما في الفترة المعاصرة يميل الكثير من الأفراد بقوة نحو الحصول على مهنة عسكرية لكسب مكانة اجتماعية وتقدير اجتماعي.
4. يجب أن يكون هناك عملية توعية وإرشاد وتوجيه بعملية الاختيار المهني.
ثامنا: الآثار الاجتماعية المحتملة لبرنامج التخصيص في المجتمع السعودي:
تعريف التخصيص: هوتحويل جانب من النشاطات الاقتصادية التي تملكها الدولة او تديرها الحكومة الى القطاع الخاص ليتولى امرها كلية او يشارك الدولة فيها.
اهم عوامل النجاح لعملية التخصيص:
1. قناعة الحكومة والتزامها بإتباع سياسة التخصيص.
2. ضمان الحصول على مساندة الرأي العام.
3. اختيار موعد ملائم لإعلان برنامج التخصيص.
4. ضرورة مواكبة برامج التخصيص لإصلاحات هيكلية كلية طويلة الأمد.
5. تكليف جهات متخصصة بدراسة برامج التخصيص وتنفيذها.
أهم الآثار الاجتماعية الايجابية:
1. تحقيق الكفاءة الاقتصادية أو زيادتها ويتم بذلك إذكاء روح المنافسة في الاقتصاد الوطني.
2. الحصول على عوائد مالية تخفف من الأعباء التي ترهق كاهل الدولة وتخفض عجز ميزانيتها العامة.
3. تخفيض عبء الدين الخارجي.
4. توسيع قاعدة الملكية وذلك بتشجيع العاملين بتملك الأسهم بالشركات التي يعملون بها.
5. جذب رؤوس الأموال الأجنبية ورؤوس الأموال الوطنية المهاجرة.
6. زيادة كمية الإنتاج وتحسين نوعيته.
أهم الآثار الاجتماعية السلبية:
1. تعرض الكثير من البلدان للانتقادات بعد عملية التخصيص كبيع المنشآت بأسعار متدنية أو فقدان الحكومة السيطرة على منشآت حيوية كانت تدر عوائد مادية.
2. إيجاد قضية تسريح العمالة الفائضة بعد عمليات بيع منشآت القطاع العام إلى القطاع الخاص.
3. انه يؤدي إلى رفع أسعار السلع والخدمات.
الفصل الثالث: النسق القرابي في المجتمع السعودي
يتحدد النسق القرابي من ناحيتين:
الاولى: القرابة وهي تنتج من العلاقات المباشرة التي تنشأ بين شخصين نتيجة لانحدار احدهما من صلب الاخر.
الثانية: المصاهرة وهي العلاقة الناشئة عن الزواج حيث ان الزواج يؤدي الى ظهور وحدات قرابية جديدة وايجاد علاقات مصاهرة بين الجماعات القرابية المختلفة وتوسيع نطاق القرابة.
حدد بعض الباحثين بعضا من السلوكيات النمطية المنظمة بين الاقارب السائدة في اجزاء مختلفة من العالم وتتصف هذه الانماط المنظمة بالاحترام او التحاشي.
تحدد مصطلحات القرابة في سبعة اشكال:
1. علاقة الفرد بالزوجة باعتباره زوجا.
2. علاقة الفرد بالوالدين باعتباره ابنا.
3. علاقة الفرد بالأولاد (بنين وبنات ) باعتباره ابا.
4. علاقة الفرد بالإخوة والاخوات باعتباره اخا.
5. علاقة الفرد بالأعمام باعتباره ابن اخ.
6. علاقة الفرد بالأخوال باعتباره ابن اخت.
7. علاقة الفرد بالأصهار بإجمالهم باعتباره صهرا.
اولا: الاتجاهات النظرية في دراسة النسق القرابي:
1. الاتجاه التفاعلي:
1. يرى ان العلاقات القرابية تكون في حالة تداخل بالسلوك اكثر منها في حالة التوازن.
2. يركز على ان التغير بالفعل الاجتماعي داخل النسق القرابي ينشأ من تفاعل الافراد وذلك يسبب عملية عدم استقرار ادوار الافراد الاجتماعية.
3. يتطلب من الفرد داخل النسق ان تكون لديه القدرة الكاملة لتوقع تصرفات الافراد.
2. الاتجاه البنائي الوظيفي:
1. يركز على الاجزاء التي يتكون منها نسق الاسرة والعائلة في ارتباط بعضها ببعض عن طريق التكامل والتساند الوظيفي.
2. يركز على وظائف الانساق الفرعية داخل الاسرة بالنسبة لبعضها وللبناء.
3. يركز على وظائف الاسرة والعائلة بالنسبة للمجتمع.
3. الاتجاه التطوري:
1. يسعى الى التعرف على مراحل التغير في بناء وظائف الاسرة والقرابة.
4. الاتجاه النظمي:
1. ينظرون الى الاسرة والقرابة بوصفهما نظاما متكاملا ويقصدون بالنظام الممارسات المتفق عليها من المجتمع لضبط عملية الارتباط بين الجنسين في الزواج والاسرة والانجاب وتنشئة الاجيال.
5. الاتجاه الموقفي ( السلوكي ):
1. يعني بدراسة المسائل السلوكية من خلال دراسة المواقف التي يعد السلوك الانساني استجابة لها.
2. ينظر الى السلوك الانساني مع الاقارب باعتباره يحدث من مواقف داخل نطاق النسق القرابي.
ثانيا: العلاقات في نسق القرابة بالمجتمع السعودي:
الخصائص الثابتة للنسق القرابي في المجتمع السعودي:
1. ان النسق القرابي في المجتمع السعودي يقوم على قواعد حددها الدين والعرف من اهمها ان يكون النسب فيه للأب, مع الاعتراف بالقرابة من ناحية الام.
2. ان من الخصائص الثابتة للنسق القرابي في المجتمع السعودي هو جعل العائلة الوحدة الرئيسية للنسق القرابي في المجتمع.
3. استناد اعضاء النسق القرابي في تفاعلهم مع بعضهم البعض على معايير دينيه واجتماعية واحدة.
و قد شملت هذه الخصائص الفترة المستقرة والفترة المتغيرة.
الخصائص المتغيرة للنسق القرابي تتضح في الجوانب التالية:
1. التغير في الوظيفة الاقتصادية للقرابة:
في الفترة المستقرة:
1. كان العمل جماعي للقرابة الابوية.
2. انعدام الملكية الفردية.
3. اشباع العائلة لحاجات افرادها.
4. ممارسة افراد العائلة لمهنة واحدة.
في الفترة المتغيرة:
1. ذهاب الوظيفة الاقتصادية للعائلة.
2. ايجاد نظام اقتصادي جديد تشرف عليه الدولة التي تتيح للافراد الكسب المادي.
3. ممارسة افراد العائلة لأكثر من مهنة.
2. التحول التدريجي في العائلة من الروح الجماعية الى الروح الاستقلالية لدى الفرد:
في الفترة المستقرة: لم يكن للفرد حرية في التصرف والسلوك فالسيادة كانت لرب العائلة والمسؤولية جماعية في نطاق العائلة ككل.
في الفترة المتغيرة: زادت اهمية الفرد بوصفه فردا واصبح عمل الفرد يتصل به مباشرة ولصالحه الخاص مما ادى الى نمو الفردية وظهور روح الاستقلالية لدى الفرد.
3. التحول التدريجي في سلطة الاب:
في الفترة المستقرة: كانت سلطة الاب مطلقة لا يشاركه فيها احد.
في الفترة المتغيرة: اصبحت سلطة الاب محدودة وان كان ما يزال رئيس الاسرة.
4. الارتفاع التدريجي بمركز الاولاد:
في الفترة المستقرة: كانت ادوار الاولاد محددة بالمعايير الاجتماعية وبالذات التقاليد العائلية وهي قائمة على اساس الجنس والسن.
في الفترة المتغيرة: ظهور استقلالية اقتصادية واسهمت فرص التعليم في ارتفاع مركزهم الاجتماعي.حدث تغير في مركز البنات بسبب تعليمهم.
5. الارتفاع التدريجي في مركز الزوجة:
في الفترة المستقرة: كان مركزها متدني اذ كانت سلطة الزوج ظاهره لأنه يحتل المركز الاعلى.
في الفترة المتغيرة: ارتفع المركز وذلك لانتشار الثقافة والتربية والتعليم بين الذكور والاناث.
العناصر الاساسية للنسق القرابي والتغير الذي حدث فيها:
1. الزواج من الاقارب:
في الفترة المستقرة: الزواج الداخلي هو المفضل بأولاد العمومة يليه اولاد الاخوال.
في الفترة المتغيرة: اللجوء الى الزواج الاغترابي وهو الزواج من خارج دائرة القرابة.
2. مشاركة الاقارب في المسكن:
في الفترة المستقرة: وجود العائلة الممتدة ونمط السكن مع الابوين.
في الفترة المتغيرة: الانتقال من المسكن الابوي الى مسكن جديد مستقل عن اقاربهم.
3. العلاقة مع الاولاد اثناء التنشئة:
في الفترة المستقرة: علاقة يسودها الامر والسلطة والرهبة. وكانت علاقة الاباء تميل الى الذكور اكثر من الاناث.
في القترة المتغيرة: علاقة يسودها التفاهم والتشجيع والارشاد والشورى. اصبحت العلاقة تميل الى التوازن والتقارب بين الجنسين.
4. الصفات المرغوبة عند علاقات المصاهرة: هناك صفات ثابتة في الفترتين: المكانة الاجتماعية للعائلة وتمسك الفرد بالدين.
في الفترة المستقرة: كانت مبنية على التساهل دون شروط وتميزها بالاستقرار والبعد عن التوتر بسبب وجود اتفاق عام على القيم.
في الفترة المتغيرة: ظهرت بعض القيم الفردية مما احدث اختلافا في الاتفاق العام على القيم الامر الذي عرضه الى عدم الاستقرار والمبالغة في فرض الشروط.
5. تبادل الزيارات مع الاقارب:
في الفترة المستقرة:
1. تعتمد على الجنس فكانت تتجه نحو الاقارب من الذكور دون الاناث.
2. و السن فقد كان من الضروري زيارة الاشخاص الاصغر سنا للأكبر سنا.
3. ندرة زيارة الاصهار.
في الفترة المتغيرة:
1. تنوعت الزيارة بحيث تشمل الذكور والاناث وايضا نجد انه في بعض الاحيان زيارة الكبار لأقاربهم من الجيل الاصغر.
2. ازدادت زيارة الاصهار.
3. انخفاض حجم تبادل الزيارة بسبب التباعد المكاني.
6. مشاركة الاقارب في الترويح:
في الفترة المستقرة: كانوا يمزجون بين اوقات عملهم واوقات فراغهم, وكان الاتجاه الى الوحدة القرابية الابوية, وكان الترويح بمشاركة الاقارب الذكور اكثر من الاناث.
في الفترة المتغيرة: انخفض مشاركة الافراد لأقاربهم والقدرة على تكوين علاقات خارج نطاق القرابة, اصبح الاتجاه الى الاقارب من جانب الزوجة, اصبح هناك مساواة بين الجنسين في المشاركة.
7. استشارة الفرد للأقارب:
في الفترة المستقرة:
1. كانت استشارة الاقارب قوية وتقتصر على الاباء والاعمام.
2. استشارة الاقارب الذكور.
3. وجوب استشارة الفرد لأقربائه كبار السن.
في الفترة المتغيرة:
1. انخفض اتجاه الافراد نحو استشارة اقاربهم.
2. ازدياد استشارة الزوجة والاولاد ثم الاشقاء وتقل مع الاباء.
3. استشارة الاقارب من الجنسين.
4. استشارة مختلف الاعمار.
8. المساعدة والتعاون بين الاقارب:
في الفترة المستقرة: كان يسودها التضامن والتماسك حيث يساعد الاقارب العضو المحتاج الى المساعدة والعون في الازمات.
في الفترة المتغيرة: عندما احدثت الدولة برامج تنموية متنوعة واجتماعية واتجه الفرد الى الاعتماد على المجتمع في حياته عن طريق الضمان الاجتماعي وبنوك الاقراض.
9. العلاقات الاقتصادية مع الاقارب:
في الفترة المستقرة:
1. كانت الوحدة القرابية مسئولة عن مهمة تزويد افرادها بالأعمال الاقتصادية.
2. اما في الانفاق على الاسرة تكون بمشاركة اعضاء القرابة الابوية.
في الفترة المتغيرة:
1. اصبحت الحكومة مسئولة عن توجيه النظام الاقتصادي.
2. الانفصال عن الاقارب في المهن.
3. استقلال الفرد ماديا واقتصاديا.
10. الخلافات بين الاقارب:
في الفترة المستقرة:
1. كانت الظروف الاجتماعية والاقتصادية تدفع الاقارب الى التعاون والقضاء على الخلافات.
2. وجود السلطة العائلية التي تدفع الى التساند بين الاقارب.
3. سيادة الروح الجماعية.
في الفترة المتغيرة:
1. وجود التباين بين اعضاء القرابة في المهنة والثروة ونمط الاقامة ادى الى اضعاف السلطة العائلية.
2. اصبح الفرد يتحكم في مستقبله ومستقبل اسرته وعلاقاته.
3. سيادة الروح الفردية والاستقلالية.
ثالثا: الطلاق في الاسرة السعودية:
اهم اسباب الطلاق:
1. عدم الاختيار الموفق بين الزوجين.
2. عدم تفقه الزوجين بالدين لمعرفة الحقوق وواجبات كل منهما.
3. تعدد الزوجات.
4. تدخل اهل الزوجين في الحياة الزوجية الشخصية.
5. مما يزيد من مشكلة الطلاق ان المجتمع مازال يقف موقفا سلبيا من المطلقة.
العوامل الاجتماعية المرتبطة بالطلاق في المجتمع السعودي:
1. بالنسبة لمن انهوا سنوات الزواج بطلاق مبكر لم يتعدى عشر سنوات كان ((عدم التوافق وعدم تلاؤم الاخلاق وتدخل الاهل وعدم رغبة الزوجة في العيش مع اهل الزوج وفارق السن)) من الاسباب الرئيسية في الطلاق المبكر.
2. بالنسبة للمطلقين الذين تعدت حياتهم الزوجية معا اكثر من عشر سنوات كان سبب الطلاق يتركز على ((عدم طاعة الزوجة للزوج وسوء معاملتها)).
رابعا: الفارق العمري بين الزوجين في الاسرة السعودية:
1. تكاد تنعدم الزيجات التي تكبر فيها الزوجات ازواجهن.
2. عمر الزوج عند الزواج له اهمية في زيادة الفارق العمري وذلك يتعلق بقضايا مثل تحمل الاعباء ومسؤوليات الزواج.
3. تحمل الرجل دون المرأة الاعباء وتبعات الزواج الاقتصادية وعدم القدرة على توفيره يدفع الرجل الى تأجيل الدخول في مشروع الزواج.
4. عدم اسهام الاسرة (كما كانت سابقا) في مساعدة ابنائها ماديا.
5. التباين الكبير في اعمار الازواج عند الزواج بسبب التفاوت في المسائل الاجتماعية المتعلقة بالتبعات الاقتصادية.
6. كلما ارتفع مستوى الزوج التعليمي قل الفارق بين العمرين والعكس عند المرأة.
خامسا: العنوسة في الاسرة السعودية:
اسباب تأخر زواج الفتيات في المجتمع السعودي:
1. نزوح الاسرة من موطنها الاصلي الى المنطقة الحضرية.
2. الابتعاد عن مجاورة الاقارب السكن في المناطق الحضرية.
3. مشكلة تأخر زواج الفتيات تعاني منها بكثرة الاسر ذات المستوى العالي.
4. ارتفاع مستوى تعليم الفتاة في الاسرة يرتبط بمشكلة تأخر زواجها.
5. عمل المرأة خارج المنزل سبب رئيسي في تأخير زواجها.
6. عملية القبول النهائي والموافقة من قبل الفتاة.
7. بعض الشروط التي تضعها الفتاة (مستوى اقتصادي متميز, تعليم معين للزوج, الاستقلال بالمسكن, عدم ترك الوظيفة, الاقتران بزوج ثري او رجل لم يسبق له الزواج).
سابعا: تأخر زواج الذكور في الاسرة السعودية:
الاسباب التي ادت الى تأخر زواج الذكور:
1. غلاء المهور.
2. السفر الى الخارج.
3. الحاح الاهل على الزواج من القريبات.
4. طريقة اختيار الزوجة.
5. البحث عن صفة التدين في المرأة.
6. مواصلة التعليم.
|