رد: خ َـواطر ッ
،
الشيء اللي فيه بعض الناس ما تفهمه، انه فيه فرق بين الذوق وبين الأدب.. ممكن يكون بينهم اختلاف شاسع في المعنى
لكن بالنسبة لي، الذوق هو اعلى مرتبة في الأدب
لما تمشي ورا واحد وداخلين محل كـ مثال، ويفتح الباب ويمسكه لك عشان تدخل، هذا اسمه ذوق
الأدب انه يفتح الباب وينتظرك تمد يدك عشان تمسك الباب بعدين يتركه
وفيه انسان اخلاقه جدًا عالية وقمة في الذوق، هذا اللي اذا شافك شايل اكياس كثير
يقوم يتحرك من مكانه ويفتح لك الباب عشان تخرج..
وشخص مختلف ومميز، تقعد تصارع الباب قدامه ولا يتحرك حتى، او مثلا كنت وراه ودخل قدامك، يرجع يُدف الباب عليك > تصير
/
اشتريت مقاضي البيت، وتبغى احد يساعدك في شيلها من السيارة
- جار ذوق مُصِر انه يشيل المقاضي لين باب الشقة
- وجار مؤدب يشيل المقاضي لين المصعد
- وجار يسوي كأنه مو شايفك
/
كنت في مطعم، من المطاعم اللي يكون الخدمة فيها ذاتية وشايل معاك الأكل والطاولات كلها فُل
- شخص منتظر صاحبه يجيب الأكل، ف يشوفك، فـ يقوم عشان يعطيك طاولته
- شخص يعرض عليك الجلوس معاه لين ما تلاقي طاولة وتقوم
- شخص مخلص اكل وكل شيء لكن ماسك الطاولة، وانت قدامه واقف وشايل الاكل في يدك
/
اما المثال الأخير دا فـ مختلف.. بحيث انه ما صار ادب، وذوق، وإنما واجب
وشفت الحالات هذي بعيني.. مو كلها في نفس الوقت
- واحد خارج من محل مع زوجته ومتوجهين للسيارة، وسايب زوجته تشيل طفلهم والشنطة وكم شيء في يدها.. ولا هي قادرة..
وهو زي الملك رايح للسيارة وركب، ولا حتى ساعدها تركب او شال منها الحاجات.. كان ممكن تقله يساعدها
بس هذا شيء المفروض انه مافيه كلام اصلًا
- شخص خارج وشايلين حاجات في يدهم " مو كثيرة الأكياس " بس مقسمينها بينهم، ولما قربو من السيارة اخذ كل شيء منها
وهي ركبت السيارة
- شخص خارج معاه كل الأشياء، وهي مو شايلة غير شنطتها، وهو خرج يسرع في مشيه عشان يوصل السيارة قبلها
حط الحاجات على شنطة السيارة، ورجع فتح لها الباب عشان تركب، بعدين رجع يحط الحاجات داخل السيارة..
/
الأمثلة والمواقف كثير، ويوميًا تصير لنا ..
وفعلًا، فيه ناس معدومي الذوق والأدب.. زي اللي تمر به مواقف كثير زي اللي فوق ويكتفي بـ " ايش دخلني؟ " ، "ماله يد هو؟"
بينما فيه ناس يحرجوك بأخلاقهم وتربيتهم، وهم قلة، وعرضة للإنقراض
هذولا القلة هم اللي يحسسوك انه لسه فيه امل في الحياة
|