[رنيم سليمان]

نحن في زمن نحتاج فيه إلى مجاهدة النفس .. خاصة بعد دخول أغلب المسائل تحت محيط الـ " عادي "
وفي هذا الموقف بالذات أكثر من يستصعب عليها هذا الشعور هي الزوجة ..
فحاجتها إلى وقوف زوجها بجانبها في الزفة من أشد الحاجات وأكثر ما سيزيدها سعادة
ولكن أجرها عند من يراها ويدرك نيّتها واحتسابها لين يضيع .

الحديث صريح :
( إياكم والدخول على النساء .. )
* صحيح البخاري

بالنسبة لنا ولله الحمد لم أواجه في أي مناسبة دخول رجال .. فقط العريس وفي النادر جدًا إخوة العروسة أو ماشابه ..
الحديث موجود منذ القدم ومع ذلك كنّا في الماضي إذا امتنعنا عن دخول الرجل فليس إلا التزامًا بما أُمرنا أو كعادة لدى البعض ولا نخشى من دخوله شيئا فلن يرى إلا السواد .. أمّا الآن فماذا أقول ؟
والله هناك من زميلات العروسة من ترقص أمام العريس والعروسة وقت الزفة بحجة أنها مع العروسة لتكون بجانبها وتسعدها ..
ونصف الشعر ظاهر والعباءة مفتوحة ناهيك أن فوق الفستان فستان هذا إذا كان الفستان يغطي الركبة والحديث في هذه المسائل تطول
وأحب أن يكون سؤالي لله السلامة أكثر من الخوض في الحديث عن هذا البلاء .

ومن القصص التي تحدث في واقعنا : عندما يكون العريس أحلى من العروسة وهذا ما انتشر في الآونة الأخيرة
ولاحظت كثيرًا من تقول بلسانها " هذه من وين جابته ؟ " ثم نتساءل عن العين وعن وعن ونحن من نجلبه لأنفسنا بتجاهلنا للأحكام المشروعة ..

شخصيّا : حتى لا نُفقد العروسة حلاوة فرحتها مع زوجها ، فيزفّان مع بعضهما بعد خروج الحضور وأمام أهل العريس وأم العروسة ، طبعا غير زفة العروسة أمام الحضور
وأتمنّى أن تُطبق هذه الفكرة فعلًا لمن يرغب أن يتجنب الحرام وفي نفس الوقت يستمتع بما تشتهيه نفسُه .