السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد
نحن مفرطون في العبادات وكلنا ذاك الرجل وكلنا ذو خطأ نعصي الواحد القهار ونشطح بعيداً ثم ما نلبث ان نعود ونرفع الايادي للواحد الاحد باالاستغفار والتوبة مما كان , هي المرجعية الربانية فلسنا كا الحيوانات او اضل , لنا صوارف عن التعلق بالله والبعد عن صلتنا به ولكن بالنهاية لا نلبث ايضاً ان نعود.
ويقول الرسول عليه الصلاة والسلام في الحديث
(( و اعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك ، و ما أصابك لم يكن ليخطئك )) .
ويقول شيخ الاسلام ابن تيمية في القدر "أنه سبحانه ما شاء كان ، وما لم يشأ لم يكن ، فلا يكون شيء إلا بمشيئته وقدرته ، لا يمتنع عليه شيء شاءَه ، بل هو القادر على كل شيء ولا يشاء شيئاً إلا وهو قادر عليه .
وأنه سبحانه يعلم ما كان وما يكون ، وما لم يكن لو كان كيف يكون ، وقد دخل في ذلك أفعال العباد وغيرها ، وقد قدر الله مقادير الخلائق قبل أن يخلقهم : قدر آجالهم وأرزاقهم وأعمالهم وكتب ذلك ، وكتب ما يصيرون إليه من سعادة وشقاوة .
فهم يؤمنون بخلقه لكل شيء ، وقدرته على كل شيء ، ومشيئته لكل ما كان ، وعلمه بالأشياء قبل أن تكون ، وتقديره لها ، وكتابته إياها قبل أن تكون " أنتهى كلامه.
يقول احدنا نحن متعلقون بالله الواحد القهار ثم ترى عمله يعكس قوله , فهو يتضجر من عدم قبوله بالجامعة مع فعله الاسباب وآخر يتسخط من تأخر ترقيته وايضاً مع فعله الاسباب ولا يعلم هو ومن قبله انه سبحانه مالم يشأ لم يكن.
وآخر تقدم للقبول بالجامعة وتم قبوله على الرغم من قول زميله قبل ذلك بصعوبة او استحالة قبوله , والأخر ترقى مع صعوبة او استحالة ترقيته لانه سبحانه ما شاء كان , فلا يكون شيء الا بمشيئته وانه سبحانه يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن .
والحمدالله رب العالمين.