20سعوديا مصابا بالإيدز يقفون اليوم على عرفة
جدة: علي مطير
«لبيك اللهم لبيك.. لبيك لا شريك لك لبيك، إن الحمد والنعمة لك والملك، لا شريك لك لبيك».. بهذا التلبية سوف تلبي حناجر الملبين من المرضى المصابين بنقص المناعة المكتسب (الإيدز)، وهم يصعدون الحافلة التي أقلتهم أمس من مستشفى الملك سعود بجدة، ليلحقوا بركب الحجيج في المشاعر المقدسة. وجاءت مبادرة الجهات الصحية، بالتنسيق مع هيئة الإغاثة الإسلامية، لتنظيم رحلة الحج للمرضى العشرين المصابين بالمرض في خطوة تستهدف إزالة الوصمة والتمييز ضدهم.
ويقول معتوق، وهو مصاب بالمرض، ويحج للمرة الأولى: «عندما دخلت هذا المستشفى لأول مرة، وعرفت بحقيقة مرضي، تخيلت وقتها أن هذه البوابة أمامي هي الجحيم. اليوم وأنا قادم من منزلي للحاق بالحافلة التي نجلس فيها، أشعر بأني ذاهب للجنة»، وتضع أفراح خمارا أسود على وجهها، فيما تشع ابتسامة بيضاء من تحت الخمار «لم تكن أحوالي المادية تساعدني على الحج.. كنت خائفة أن أذهب وأصاب بأي مرض.. معلوماتي عن حالتي كانت ضعيفة»، وتضيف وهي تتنهد لتزيل التعب عن صدرها «الحمد لله، حالتي لا تستوجب أي علاج.. كل ما أحتاجه المتابعة الطبية كل فترة، أعيش في منزلي حياة طبيعية. فقط كان ينقصني أن أكمل أركان الإسلام، حتى يطمئن قلبي. شكرا لكل من منحنا نافذة على الحياة».
وتبلغ تكلفة الحاج الواحد بين 2500 إلى 3 آلاف ريال، حسب نوعية الخدمات المقدمة لهم، ومواقعهم في منى وقربها من مرمى الجمرات، وذلك بعد أن تم شرح الوضع الصحي للمشرفين على تلك الحملات، وأخذ موافقاتهم في هذا الإطار، بهدف أن تؤدي الرحلة أهدافها الدينية والتوعوية والاجتماعية.
مصدر الخبر: جريدة الشرق الاوسط عدد الاثنين 9\12\1426
http://www.aawsat.com/details.asp?se...430&issue=9904
ادعوا لهم ربنا يشفيهم ويتقبل منهم.... قطعوا قلبي والله