[هذيان]

عبدالرحيم محمد الميرابي .. الوطن .. !
.
.
الهيئة.. عبدالرحمن سفيراً
.
.
فضيلة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة أراد الله تعالى بها ـ من جملة ما أراد ـ حفظ المجتمع المسلم مصوناً من خلال العمل على مساعدة الناس في فعل الخير، وتجنيبهم الوقوع في الفواحش والمنكرات، مع الاجتهاد في المناصحة حتى يتحقق الهدف حين يستبدل المسلمُ المخطئ طواعية المعروف بالمنكر؛ ولذلك جاء التوجيه الإلهي إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم، بتبليغ أمر ربه في قوله تعالى: "ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون".. وهل أجمل وأعظم من أن يصف الله سبحانه وتعالى القائمَ على إشاعة المعروف وإبطال المنكر بالمفلح! تماماً كما بشر المعرضين عن اللغو بأنهم من أصحاب الفلاح أيضاً.. وهنا علينا أن ندرك من حديث حذيفة، قول النبي صلى الله عليه وسلم: "والذي نفسي بيده لتأمرن بالمعروف ولتنهن عن المنكر أو ليوشكن الله أن يبعث عليكم عقاباً منه، ثم تدعونه فلا يستجاب لكم" رواه الترمذي وحسنه.
إذن ينبغي علينا أن نتقبل النهي عن المنكر، تقبلنا لفعل المعروف؛ كما على الآمر بالمعروف، النهي عن المنكر بالحسنى، حتى يكسب أفئدة الناس فيقبلوا عليه، فيتقبلهم وإن زلوا، ما كانت تربطهم به علاقات حميمة.
الشيخ الدكتور عبدالرحمن عمر مدخلي مدير عام هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، لطالما رأيته يخاطب الناس بالمعروف حين ينهاهم عن المنكر، سائراً في ظلٍ وارفٍ من هدي صاحب الخـُلق العظيم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم، فأحبه الصغير والكبير. نسأل الله تعالى أن يجعل محبتنا فيه جميعاً.
الشيخ عبدالرحمن، أعده واحداً من سفراء هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ذوي التأثير بكلماتهم الطيبة الحسنة الجميلة، التي تفعل مالا تفعله السلاسل والقيود.. ألم نستق جميعاً أهدافنا السامية من سماحة ديننا الحنيف؟.. إذن نحن جميعاً مسؤولون عن الأمر بالمعروف، مسؤوليتنا عن النهي عن المنكر.
قال أبو الحِكم:
من الجمال أن نعرف موطن الجمال.