[فهد الحربي]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

من منا لم يعرف المتنبي هذا الشاعر الفذ شاعر العربيه الذي اتهمه الغرب بالقوميه العربيه أوغير ذلك يريدون
أن يكون أيريدونه بصفهم أو يستوحي أعاجم بارعيين وهم لم يبلغوا مابلغواه اليوم أثناء ذلك العصر.
قال أحد الزائرين لمصر للقاضي البسيني إني أرى الناس لايتكلمون إلا بشعر المتنبي لم هذا كله وقد زار مصر
من هو أشعر منه (يقصد أبي نواس).
فقال له القاضي: المتنبي ردد الناس شعره لأنه استنطق خواطرهم.
أعزائي لماذا كل هذا البعد عن أدبنا ككل وهجره فالشعر ليس محرم إن كان به حكمه وينهض بالعزائم إلى
حدود الغمام فقد قال المتنبي:

إذا غامرت في شرف مروم فلا تقنع بما دون النجوم

كيف لا نحتكم بشعر الحكماء ونقيم ألسنتنا به . ونجمل كلامنا بشيء منه. وكل قوله بل جله مثل ماهو آتي:

أرى كلنا يبغي الحياة لنفسه حريصاً عليها مستهاماً بها صبا
فحب الجبان النفس أورده البقا وحب الشجاع الحرب أورده الحربا
ويختلف الرزقان والفعل واحد إلى أن ترى إحسان هذا لذا ذنبا


وقوله :
ومن جهلت نفسه قدره رأى غيره منه مالايرى


وقوله :
إن السلاح جميع الناس تحمله وليس كل ذوات المخلب السبع

وقوله :

ومالحسن في وجه الفتى شرف له إذا لم يكن في فعله والخلائق

أعزائي هذا بعض ماقرأت والكثير غيره إلا أننا لانحصي ماقاله أبي الطيب عسى الله يرحمنا ويرحمه ويغفر لنا وله زلاتنا .