قبل أيام في الطائرة ، متـجـه من جدة إلى الرياض طبعاً ما يحتاج أقولكم عن وضع طياراتنا ( الممتازة ) ،
ولا الرحلات ( المريحة ) ، ولا الطاقم المتعاون ( جداً ) ، ولا ( الإنتظام ) في الرحلات ،
ولا التفتيش ( السريع جداً ) في المطار ،
ما تدرون إنها شوي و تروح رحلتي بسبب إن جزمتي
الله يكرمكم نشبت في جهاز التفتيش وجلست نص ساعة انتظرها تطلع وما طلعت الا غصب ؟؟ .
المهم وأنا داخل الطيارة آخر واحد طبعاً
وانا ماشي رايح للمقعد حقي ،
وأناظر ع اليمين ..... فجأة أشوف هذاك الطفل الي عمره 10 سنوات
طبعاً كزة منه و كزة مني (
كزة تعني النظر بحدة عند رؤية شخص تعرفه لكن نسيته ولا تتذكر من يكون )
المهم رحت وجلست ع مقعدي .. وانا احاول اتذكر هالطفل من يكون ،
جالس أتذكر <-- جالس أحاول اخششكم جو
أخيراً تذكرت .. هذا الطفل إلي (
بشطرناه ) بالطوارئ قبل اسابيع يوم جاء طايح على رآسه والدم ينزف منه ،
كان ما شاء الله تبارك الله عنده طاقة جبارة ما أشوفها في إنسان بالغ
أمسك يديه عشان نخيط راسه ما قدرت لدرجة إنه مسك يدي وحاول يلوي ذراعي مع إن جسمه صغير و ما يعطيه هالشي
طبعاً بهالوقت السبايب شغالة : وين أمي ؟ فك يدي والله لأعلم أمي ، والله لأعلم أمي يا (...) و انا اناظر فيه بهالوجه --->
المهم جات أمه مدرعمة ودخلت الغرفة (
تذكر: بعض الأمهات في الطوارئ لا هي إلي تتعاون معك ولا تخليك تشتغل وتعطل حركة السير
ولا تخليك حتى تعرف تمشي ، كن حكيماً في مثل هذه المواقف) ..
المهم قالت له كلمه صار ( يختبص ) ،
قالت : اقلك أسكت ولا بأعلم هاجر انك تبكي
القشة التي قصمت ظهر البعير
، احمر وجهه ، بعدها طلعت امه ... وسكت وهدأ بشكل غير طبيعي ،،، حتى إن طبيب الجراحة خيطه بهدوووء
بعدها يناظر فيني نظرات كراهيــــة وحقد .. قلت باقي إبرة بسييييييطة ما راااح تحس فييهاا
انقلب وجهه وصاح: ماااااااماااااااا ، مااااماااا ..... قلت له / بيني وبينك أعطيك اياها ولا أعلم هاجر ؟؟ <-- رأيت في عينيه كظم الغيظ
نرجع للطائرة .. المهم كان قدامي بـ 4 مقاعد .. بعد ما أقلعت الطائره فجأة قام و يناظر فيني من على المقعد <-- يحاول يتذكرني بس ما عطيته مجال
خرج من المقعد أظنه يبغى دورة المياه مع أمه ، ويكزني كز لكن تغطيت بالجريدة <--
ويرجع .. ويكززز <-- بعض الأطفال دعلة
ورجع مقعده وينااظر .. وكل ما رفع راسه نزلت راسي لين وصلت الطيارة
طبعاً رحت للصالة حقت العفش / وجات الشنط بسررررعة ما تأخرت ابببببببببدا
المهم هالطفل جاي مبسوط يدور شنطهم ومتحمسسس بقوة
المهم اناظر فيه وهو يناظر فيني .. قلت له : هاجر عرفت إنك بكيت يالبكااي ولا ما عرفت ؟؟
ويصيح بالصالة : والله لأعلم أمي .. والله لأعلم امي <---
/
ما يستفاد :
ستجد مرضاك وستقابلهم في كل مكان ، فأحسن معاملتهم