أهلا أختي..
في الجامعة يا أختي العزيزة وجامعة مثل جامعة الملك عبد العزيز التي تجمع من كل الألوان وكل الأصناف وكل الأعراف وكل الأشكال يصعب التوحيد، لأنك لست في مدرسة حتى يكون العدد لديك 500 طالبة أو 1000 طالبة، أنت في جامعة تجمع أكثر من 140 ألف طالب وطالبة تجاوزوا مرحلة التحكم فيهم، ربما عندما كانت طالبة في المتوسطة تستطيعين زجرها والتحكم فيها (كلامي على الأولاد جميعا) لكن منذ دخولها الجامعة تزاح عنها القيود، وتبدأ آثار التربية والحالة النفسية التي نشؤوا عليها خلال الثمانية عشر عاما.
جميل كلامك أختي، نراها تعصي دون تجاوز على أحد، لكن هذه ليس من السهل التحكم فيها مطلقا، وإنمنا مردها للعبد وربه يعصيه يطيعه في النهاية سيجازى على عمله، هل ترضيني أم لا ترضيني،
لا أحكم عليها إذا لم يحدث فيها التجاوز بالظلم على أحد، حتى وإن كانت في نظرك يا أختي معصية.
لأنه في مجتمعنا من يفعل المعصية يفعلها وهو يعلم ذلك غالبا، وهذا ما قلته لك سابقا:
يجب أن نتحول للعلاج النفسي وليس للعلاج الديني.
ما المشكلة يا أختي عندما تأتي فتاة للجامعة وهي تفعل الأمور التي ذكرتيها في البداية وليس الشذوذ (تحدثت عنه سابقا وعن رأيي فيه) ما المشكلة؟!!
لماذا قلت عنها أنها مسلمة ترمي تعاليم دينها عرض الحائط؟!
هل لأنك حكمت عليها أنها تتشبه أم لأن هذا الشيء تنافى معك ولم يعجبك؟!!
قلت لك سابقا: ربما تفعله كشيء أعجبها، إذا ما المانع في ذلك.
ما هي الأعمال التي تفعلها طالبات الجامعة الآن والأجانب يرونها خاطئة ويرون أنفسهم خطأ فيها؟
هل هي التي ذكرتيها سابقا قصات الشعر والخرق والحلقان في الشفايف أم ماذا؟؟
لأنه في الأيام التي تحدثتي عنها، لم يكن هناك اطلاع على الثقافات الأخرى بهذا الشكل الذي نمر فيه الآن، ولم يكن هناك من يفعله إلا في النادر، ولذلك يكون منبوذا بحكم هذا العرف وهذه التقاليد، لكن الآن أصبحت منتشرة ومعروفة ومشهورة بل ومقبولة أيضا، ومن لا يقبلها فهو إما لا تعجبه ويراها مقززة أو لأنه متمسك بالتراث القديم، وهذه مسألة حرية.
رأيت يا أختي ذات مرة شبابا وفتيات مختلفين في خارج السعودية وبالتحديد في أوربا كانوا يلبسون العادة التي انشرت لدينا نحن: وهي الشال الفلسطيني على الرقبة، فهل يعني هذا أنهم تنازلوا عن عاداتهم وتقاليدهم وتشبهوا بأعدائهم؟!!
صمت ماذا أختي؟
الجميع يتحدث والجميع يعارض.. لكن كلها ستؤول للهواء.
ربما كان في السابق نستطيع المنع والإجبار، لكن الآن لا، خصوصا بعد هذا الانتشار وهذا الانفتاح الذي نحن فيه.
حتى لو افترضنا أن السبب هو الصمت، هل تعتقدين أنه من تعارضيهم في أفكارهم في هذا الوقت سيسكتون عندنا تجبيرهم على رأي معين أو فكرة معينة كما في السابق؟؟؟
إذا كنت ترين أنك على صواب، فلماذا تسكتين؟!!
ولا تقارني الشذوذ الجنسي وفتاة نسيت البطاقة.
لا تقارني الشذوذ الجنسي وفتاة تلبس (بنطلون).
الشذوذ يا أختي مشكلة نفسية علاجها بالمنع سيزيد منها ومن العنف الذي يولده المنع، مما يزيد ويصعب الوضع الذي نحن فيه، ما زلت أقول لك: هذه مشكلة نفسية يجب أن تفهمي معنى مشكلة نفسية يا أختي!!
في أي شريعة هذا القانون؟!!!
حتى فرعون وهواا فرعون كان يذبح أبناءهم ويستحيي نساءهم
ليش ترضي بالظلم أصلا وتعرفي إنه ظلم؟!!
وهل تشوفي إنه صحيح إذا كنت مظلوم (في رأيك) وغيري لا، عشان أتساوى معاه أقوم أطلب ظلمه؟!
قلتلك إذا إنتي تشوفي إنك على صواب كيف ترضي أحد يظلمك؟!!!
ما تبغي تدافعي عن نفسك هذا شي راجعلك انتي، بس انك تقولي ظلم الجميع هذا عدل!
لا هذا ظلم!!
والفكرة جدا غلط في رأيي!!
مستغرب إنك إنتي اللي تقوليها!!
أرجع مرة ثانية أقترح عليكي، اعملوا التغيير مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بقسم علم النفس، وإن شاء الله راح تتوصلوا لنتائج جميلة وإيجابية.
لنا ولكم التوفيق إن شاء الله..
تحياتي لك أختي؛؛