عضوية صغيرة مكونة من فصوص من الخلايا المناعية مترابطة مع
الأوعية الليمفاوية Lymphatic Vessels التي يجري فيها السائل
الليمفاوي Lymphatic Fluid المتصل بالأوعية الدموية. وعندما
يصل السائل الليمفاوي المحمل بالميكروبات والمواد الغريبة
المختلفة عن المركبات الكيميائية المكونة لمركبات الجسم تقوم
الغدد الليمفاوية. بالتعرف عليها والتقاطها وتخلص الجسم من
شرورها بوسائلها الدفاعية المتنوعة.
اللوزتان
Tonsils وهما غدتان ليمفاويتان متخصصان تعملان
بمثابة حارسيين مخلصين لحماية الجسم من بوابته الرئيسية
ونعني الفم ويمكن لك رؤية هاتين اللوزتين عندما تفتح فمك جيدا
أمام المرآة وتصيح "آه، آه !" فهما يقبعان في خلف الفم على
جانبي اللهاة المتدلية. تلتقط اللوزتان أي ميكروب أو جسم غريب
يدخل مع الطعام أو الهواء وتمنع دخوله إلى أعماق الجسم.
الطحال: وهو عضو ذو جيوب دموية كبيرة قد يدعى دعابة
بـ"مقبرة الجسم" ويقبع الطحال في الجزء العلوي الأيسر بالقرب
من الجنب الأيسر للمعدة. يقوم الطحال بالتقاط كل غريب عن
الجسم سواء كانت ميكروبات أو أجسام غريبة منفردة أو خلايا
جسدية هرمة ككريات الدم الحمراء الهرمة ويفتتها ألى مكوناتها
الأولية ليتخلص منها الجسم بوسائله الأخرى.
الطحال
Spleen وهو عبارة عن غدة ليمفاوية كبيرة ذات جيوب
واسعة توجد في الجزء العلوي من تجويف البطن، من الجهة
اليسرى، ويعتبر مكونا من الجهاز المناعي يمكن تشبيهه كمقبرة
للجسم، يلعب دورا هاما في مناعة الجسم، يخلص الجسم من
الخلايا الهرمة والميكروبات الشاردة ويقوم يتفتيت أشلاء الخلايا ا
لمندثرة ككريات الدم وتفكيك مكوناتها لارجاعها في الدم لمراكز
الإنتاج للأستفادة منها.
المواد الكيميائية المساعدة
التي تتعاون وتساعد الآليات
المتخصصة للجهاز المناعي، وهي كثيرة، نذكر منها ما يلي:
· الأنزيمات القاتلة للميكروبات مثل: الكاتاليز واللايزوسومات.
· عوامل جذب الخلايا المناعية نحو موقع تواجد الميكروب الغازي أو الجسم الغريب الداخلChemokines Or Chemotactic Factors) CTFs) وعوامل الجذب هذه تحث على وصول الخلايا المناعية اللاهمة المتحركة مع الدم بأعداد كبيرة لتحد من تكاثر وانتشار الميكروب الممرض.
· الإنترليوكينات Interleukins) IL) وهي كثيرة الأنواع كل له وظائفه المعينة واتلمخصصة، وهذه تلعب أدوارا هامة ومختلفة في آليات حدوث الإلتهاب وعمليات التفاعلات المناعية.
· سسلة المكملات Compliments وهي أيضا كثيرة الأنواع ومعقدة في آلياتها، وهي تلعب دورا هاما جدا لمساعدة الدفاعات المتخصصة في الجسم، ونقص أي منها في الجسم قد يعطل الجهاز المناعي المتخصص عن العمل.
· الإنترفيرونات(IFNs (Interferons ويوجد منها ثلاثة أنواع هي (ألفا ά وبيتا β وجاما γ ) ومن وظائفها الهامة في حمايةالجسم، نذكر مثلا: الإنترفيرون-ألفا يحرم الفيروسات من قدرتها على اجبار آليات الخلية الحية على انتاج نسخ عديدة منه وذلك بحث الخلايا الحية المجاورة للخلايا المصابة والتي لم تصب بالفيروس بعد على انتاج نوع من الإنزيمات والمواد التي تثبط عمل إنزيمات النسخ بالفيروس، وبهذا يمنع الفيروس من التكاثر والانتشار في الجسم وتعطي فرصة أفضل لجهاز المناعة المتخصص بتأدية عمله بصورة أحسن لتخليص الجسم من شروره وكذلك تمنع الانترفيرونات الخلايا السرطانية من الانقسام المستمر، وتزبد من نشاطات الخلايا الفاتلة الطبيعية كما تمكن الليمفاويات التائية القاتلة من تفتيتها، كما إنها تحور الاستجابات بواسطة الخلايا الليمفاوية البائية المسؤولة عن انتاج الأجسام المضادة المناعية.
· عوامل تفتيت الخلايا السرطانية (Tumor Necrosis Factors) TNFsالتي تحاول التكاثر والانتشار في الجسم، وبهذا تحمي بإذن الله أنسجة الجسم من تسرطن الأنسجة.
· عوامل تحريض تكوين مجموعات الخلايا الليمفاوية المتخصصة Colony Stimulating Factors) CSFs) من الخلايا الليمفاوية البائية والتائية، التي تحسست توا بالميكروبات أو الأجسام الغريبة.
هذه، باختصار، هي أهم مكونات الجهاز المناعي المتفرقة في الجسم،والتي يمكن تصنيففها بايجاز، في الآليات التالية:
· نظام المناعة عن طريق انتاج اجسام مناعية مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية البائية.
· نظام المناعة عن طريق انتاج خلايا مناعية متخصصة مضادة بواسطة الخلايا الليمفاوية التائية.
·نظام اللهم عن طريق الخلايا اللهمة وهي البيض عديدات النوى (الجياديات) والبيض وحيدات النوى واللاهمات الكبيرة.
·نظام المكملات المناعية المساند لجهاز المناعة المتخصصة والداخل في آليات حدوث الإلتهابات.
·نظام السايتوكينات وهي مواد كيميائية مطلوبة لاتمام عمليات الدفاع والمقاومة بواسطة الأنظمة الأخرى.
ويعمل كل نظام من تللك الأنظمة المذكورة إما منفردا لوحده أو
بمساندة وتعاون الأنظمة الأخرى، ولهذا فإن أي خلل وظيفي أو
نقص كمي في أحدها قد بحدث آثارا سلبية ربما تكون وخيمة
على الصحة حيث يتعطل الجهاز المناعي عن العمل وبيصبح
الجسم فريسة للميكروبات تعيث فيه فسادا حمانا الله من ذلك،
وهذا يعتمد طبعا على نوع العنصر المناعي المختل وعلى مدى
تأثيره على بقية الأنظمة المناعية الأخرى.
أما الغدد الليمفاوية الكثيرة واللوزتان والطحال فإنها
تعمل، جميعا في الجسم، كمصيدة تتحسس وتنتظر مرور أي
جسم غريب أو ميكروب غاز، مكونات جسمه تختلف عن تلك
الموجودة بالجسم وهذه الأجسام الغريبة تدعى علميا
المستضدات أو "الأنتيجينات" Antigens، والتي تصل إليها عن
طريق الهواء أو الطعام أو الدم أو السائل الليمفاوي أو الجروح
الموجودة في الجلد، فتلتقطه خلاياها المناعية وتوجه له ما
يناسبه من أسلحة قذف لتدميره وتخليص الجسم منه.