عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 03-03-2015, 08:42 PM   #2

حنين اللقاء

.."مشـــــــأإأإأإأعر] ..

الصورة الرمزية حنين اللقاء

 
تاريخ التسجيل: Sep 2011
التخصص: علم نفس ( اللهم لك الحمد )
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
الجنس: أنثى
المشاركات: 324
افتراضي رد: قصة حنين - بقلمي -

مرت الأيام و الشهور سريعاً



و ها هي ( حنين ) تتخرج من المرحلة الإعدادية و تنتقل إلى الثانوية بعزم و إصرار و ثبات



و كانت قد حازت على رضا معلماتها , و تفوقت حتى أصبحت طالبة مثالية , متفوقة , يشار إليها بالبنان في مدرستها


كانت الأولى دائماً , و لا ترضى بغير ذلك



كانت معلمتها تزورها بشكل شبه يومي


و كانت توصي جارتها بالاعتناء بها



أما أمها فلم تسمع عنها شيئاً , و كان هذا ما يحزن ( حنين ) كثيراً , فقد توفي والدها , و ها قد مضى على وفاته أربع سنوات , و أمها لم تظهر إلى الآن



***



تخرجت ( حنين ) من الثانوية بمعدل مرتفع جداً


, و دخلت الجامعة , و ها هي الآن قد شارفت على تحقيق حلم والدها


فقد تخصصت في كلية الطب


ضاعفت جهدها , و بذلت جل وقتها لتكريس نفسها في الدراسة


و ها هي الآن على عتبة التخرج


كانت معلمتها دائمة الاتصال بها , و كانت فخورة جداً بها , كما لو كانت ابنتها



أما ( حنين ) فقد ازدادت بهاءً و جمالاً , و كانت حسنة الخلق كثيراً ..



***




ها هو اليوم الذي انتظرته ( حنين ) , و انتظرته معلمتها بفارغ الصبر



تخرجت حنين بدرجة امتياز


و أقامت لها معلمتها حفلاً كبيراً بهيجاً



تذكرت ( حنين ) والدها الذي طالما كان بانتظار هذا اليوم


فكانت الدموع تتلألأ من عينيها


أحست معلمتها بما تشعر به , و قالت لا يريد منك سوى أن تدعين له بالرحمة , و ثقي تماماً أنه كان فخوراً جداً بك , و ها أنت تحققين له أجمل حلم



ثم حانت اللحظة الحاسمة


قالت معلمتها : ( حنين ) أغمضي عينيك أريد أن اريك مفاجأة ستسرك ..


أغمضت ( حنين ) عيناها ..


و بعد دقيقتين


قالت لها : افتحيهما الآن



ففتحت عيناها , و صرخت من الدهشة


فقد كانت والدتها ماثلة أمامها الآن


تسمرت في مكانها من هول الدهشة


فقد ظنت أن والدتها قد نسيتها إلى الأبد


قالت معلمتها : ( حنين ) ألن تسلمي على أمك ؟


فنظرت إلى معلمتها , و لا تزال غير مصدقة



بادرت والدتها إليها , و ضمتها بشدة , و هي فرحة مبتهجة



قالت : ( حنين ) أعلم أنك لن تسامحيني فقد أخطأت في حقك كثيراً , و قسوت عليك أكثر



قالت ( حنين ) : والدي ....



قالت : أعلم أنه قد مات , رحمه الله .. و دخلت في نوبة بكاء حادة


قالت ( حنين ) : و لكن .. كيف علمتِ بكل هذا ؟



أجابت معلمتها بالنيابة و قالت : حنين كنت طوال الثلاثة الأشهر الماضية على تواصل مع والدتك


فقد كانت تسألني عنكِ كثيراً


و أخبرتها بألا تزورك الآن لأنك على عتبة التخرج


, و ابتسمت



فابتسمت ( حنين ) , و قبلت يدي والدتها , و قالت : أمي , لننسى الآن و ندفنه


فحضنتها والدتها , و بكيا سوية , في مشهد مؤثر جداً


قالت أمها : ( حنين ) أريدك أن تعودي معي إلى بيتي , و تعيشي في كنفي , و كنف زوج أمكِ


فرفضت ( حنين ) بكل أدبٍ , و قالت : أمــــــاه , لن أتخلى عن هذا المنزل ما حييت , أرجوكِ لا تحرميني منه ..


فقالت أمها : لك كامل الحق عزيزتي , و سآتي لزيارتك كل يوم ..



فقالت معلمتها : و نحن الآن نريد خطبة ابنتك ( حنين ) لابني سعيد , إن لم تمانعي ؟


فقالت : الرأي أولاً , و أخيراً لـ ( حنين ) , و غمزت لها بعينها


طأطأت ( حنين ) رأسها خجلة , و ركضت إلى غرفتها


فضحكت معلمتها و أمها , و لم يمضِ سوى أسبوع واحد حتى أقيم حفل الزفاف .. فقد كانت أمها , و معلمتها تخططان لذلك منذ ثلاثة أشهر



و ها هي ( حنين ) الآن تعيش بسعادة مع زوجها , و قد حققت حلم أبيها , و كافحت في حياتها لتصل إلى المراتب العليا ..



***




و انتهت قصة الطفلة الفقيرة البائسة ( حنين )


لتصبح الآن ( حنين ) المرأة المكافحة , الصابرة , و القدوة الحسنة , التي حولت جحيم حياتها , إلى جنة ترفل فيها بثياب السعادة و الصفاء ..









كتبته : حنين اللقــــاء

 

توقيع حنين اللقاء  

 

معروف هرج القفا ، ماهو بـ ( طبع الكبار )
( مثل مثل ) ما الكبار ، تعيب هرج القفا !!


أحدٍ ، ليامن حكو شاف .. الصدود ( إنتصار )
وأحدٍ ، يشوف الهزيمه ( صدته ) لا عفى !!

العيب .. ماهو ليا ( إغتابوك ) بعض ، الصغار
العيب لو تلتفت لـ الهرج .. وتقول ( أفااااا ) !!!

 

حنين اللقاء غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس