عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-01-2010, 05:23 PM

عاشق البرمجة عاشق البرمجة غير متواجد حالياً

معيد ومشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: علوم الحاسبات
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,298
افتراضي عبدالكريمْ باخشب !!



من عادات الوالِد -التي لم يترُكها إلا في وقت قريب- الذهاب لحراج السيارت بجدة ومزاولة البيع والشراء هُناك ..

يعني بالعامية " شريطي " ،،

كُنت آتفاخر بِذلك بين أصحابي وأن أبي كان يآتي بعد كل يوم ويومين بسيارة جديدة وهي في الغالب لا تستمر أكثر من أسبوع معنا ~

ذلك اليوم الذي لم يشئ أن يكون كغيره ..وصل الوالد بعد المغرب - لا آتذكر - وكعادتي اليومية أقوم بجولتي الخارجية على السيارة التي قد تكون جديدة ~


قلبتها يمنة ويسرة وأعجبتني إنها ونيت دتسن - لا آذكر موديله جيداً لكن الموقف كان قبل 13 سنة - ومن حُسنِ الحظ أني لم أجد الأبواب مقفلة ~

كانت فرصة مناسبة لأرى مواهبي الفتية في قيادة السيارة والتي ما فتِئت آتفاخر بها في أحلامي ومناماتي ..ركبتُ السيارة و وجدت ( البريك) مرفوع

ولم يعجبني شكلُهُ بهذه الهيئة وآحسستُ أنه في حالة حِرمان وعذاب فأردتُ -وأنا صاحب القلب الطيب/البريء - أن أخرجه من كُل هذا و وجدت الموضوع سهلاً للغاية فمبجرد أن أنزله للإسفل سينطاع ويركن لذلك وفعلت ذلك - قدس الله سري- ..

إلى هُنا ينتهي عبدالكريم صاحب الثلاث وعشرين سنة الكِتابة ليترك للطفل عبدالكريم صاحب الثمان سنوات الميدان~

حين أنزلت ( البريك ) وكان بيتنا على مرتفع في قويزة - كم أصبح هذا الحي مشؤوماً الآن - إنطلقت السيارة في سرعة عجيبة وشعرتُ بأني عبدالكريم باخشب ~

حاولت أن أفعل ما يمكن فعله وآتدارك الموضوع لكني - كالعادة - رسِبتُ في ذلك ...تركت التفكير في إيقاف السيارة و جلستْ أُفكِر في علقةِ أبي التي لا محالة سآكوى بها ..رآيت العصا تنهال على ظهري / رآيت القيدْ يُعانق رجلاي/رآيتُ أخي الأصغر وهو يضحك عليّ ويسخر ...وأنا لا أريد شيئا مِن هذا ~

دعوني أشرح لكم نهاية الشارع الذي يسير فيه الآن عبدالكريم با خشب ...السيارة في حالة نزول سريع -ريوس- نهاية الشارع عماة لجارنا وقبلها شارع عرضي وقبل العِمارة يوجد دباب لجارنا الجهني ...مجرد أن تآتي سيارة مسرعة فسيكون عبدالكريم .... الحمد لله على كل حال !

الآن عبدالكريم يبحث عن عُذر أمام أبيه أو يريد أن يشغل أباه عن العلقة الساخنة التي ستلحقٌهٌ ...لم يطول تفكيره فالتحايل بالإصابة والصياح الشديد والبكاء المستمر ومسك اليد اليسرى بحجة أنها مكسورة هو الحل !

المُضحِك أنني شرعت في تمثيل هذه المسرحية قبل أن يحصل للسيارة أي شي وقبل أن يحصل أي مكروه وكل هذا في ثواني معدودة ~

وبالفعل بدئت في أول فصولها فالصياح يرتفع وجملة " يدي توجعني " آخت تتكرر كثيراً ،،

وصلت بحمد لله وسلامته لآخر الشارع حيثُ إصطدمتث بالعراوي المُبارك في دباب الجار ومن ثم الدباب آخذ دوره فاصطدمَ بعمارة جارِنا وأحدث شرخاً بِها ~

وصلت الإسعافات ورجالات المرور سريعة أقصِد وصل الملاقيف والجيران مُسرعين و رآيت أبي يآتي مُسرِعا فكان لزاماً علي أن أفرغ كل طاقتي في الصياح والبكاء (مُبتسم )

حينما وصل سئلتي ما بك؟ وأنا أجيب " يدي يدي " فطلب مني الذهاب للبيت ورسبتُ مجدداً في المسرحية حيثُ أني قُمت مُسرعا وفتحت الباب بيدي نفسها وآخذت أركض للبيت وتارة أسبُر الجُرم الذي قُمتُ به~

كرم ولطف جارنا قاداه للعفو عمّا حصل ...لا أدري ماذا حدثْ بعدها !

لا آتذكر عن العقاب وهل حصل ؟؟ و ازعم أنهُ شُكراً لله على سلامتي لم يعاقبني وقد يكون عاقبني ..لا آتذكر جيداً

ربما لكثرة ما عاقبني والدي في تلك الفترة فقد جربت ألوان العقوبات والتي لو نُشِرت لأصبحت تُدرس في كل مراكز التدريب الأسرية (مُبتسِم)

الذي آذكُره جيداً أني كُنت أفاخِر بهذا الموقف وغيره في كثير من المجالس وآضحك كثيراً الآن حين آتذكره وإخوته من المواقف ~

على مواقف أخرى نلتقي وهذه باكورة مواقف الطفولة فآسعد بنقدكم وإقتراحاتكم~

هامش:

1.سآآكون سعيد حين يبدي أحدكم تعليقه في مدونتي http://abomusab.ej.am/blog/?p=355

2.سآكون أسعد حين أرى تعليقاتكم على النسق الذي بدئت أكتب فيه وهو تدوين مراحل ومواقف الطفولة..هل الأسلوب يساعد أم التوقف أحسن ؟

عبدالكريم

18 / 1 / 1431

 


توقيع عاشق البرمجة  

مدونتي
http://abomusab.ej.am/blog/

آشرفُ بك

 

رد مع اقتباس