عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 22-07-2009, 12:06 PM

عاشق البرمجة عاشق البرمجة غير متواجد حالياً

معيد ومشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
التخصص: علوم الحاسبات
نوع الدراسة: عضو هيئة تدريس
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,298
Skaau.com (2) وخَفَضَ رأسَهُ!



كنت متعب كثيراً بعد جهد صيفي كبير
إتجهت صوب البيت لا أبحث إلا عن مخدتي
زقزقة بطني التي لطالما إستجبت لها ها هو صوتها يرتفع
وبدون أي تفكير أدرت مقود السيارة نحو أحد المطاعم
وقفتُ..ترجلتُ..دخلتُ..طلبتُ..قفِلتُ راجعاً وياليتني لم أرجع!

إنه هو..لا يبدو أني أتوهم ..لالا.. ليس هو!
تمعنت أكثر،، وإذ به هو هو لا غيرهـ،،
إنه صديق قد غِبنا عن بعض آمداً ليس بالقريب وها نحن نلتقي اليوم،،
ثمان سنين لم أره فيها بعد أن فارقنا المتوسطة أو فارقتُ المتوسطة،،
رآيتُه يخفي وجهه بين أصابع يده..إنه يخفِض رآسه..لا يريدني أن أراه!!
لم أحب أن أراه بهكذا صورة ولم أتمنى أن أعرف أحدهم يلبس هكذا لِبس،
إنه يتوارى مني ليحفظ ماء وجهه -كما يقال -ولكي لا يرى نفسه في موضع لا يحبه،،
لم كل هذا..؟لن أعيبك ولن آتنقص من قدرك! لن افعل أي شي من هذا كُلِه،،
رآيته -معاشر القراء- بلباس حارس الأمن بأحدى المراكز التجارية..هذا كل ما في الموضوع،،
حينما رآيته تمنيت أن لو بيدي الحل والعقد في وزارة العمل لأهبه ما يتمنى من وظيفة،،
تمنيت أن لو كنت أحد كبار التجار لأضعه في مرتبة مرموقة لكن لا هذه ولا تلك كانت حقيقة،،
لا أحب أن أرى أصحابي في مواطن لا يحبون هم أن يرون أنفسهم فيها فكيف بي أنا..!
نعم إنه عراك الحياة وصعوبة متطلباتها دفعته لمكان كهذا ولا عيب في ذلك!
اتذكر كرسيه الذي كان يجلس فيه بالقرب مني..بسمته ..كلامه...نُكتهُ..اتذكر كل هذا!
اتذكر كيف كنا نتبادل أطراف الحديث تارة وعلى الكورة تارة أخرى،،
الموقف قد يراه البعض بسيطاً وطبيعياً لكني رآيته بعين غير تلك العين ،،
نعم أتذكر جيداً أنه لم يكن يعبئ بالدراسة ولم يوفها ربع حقها واتذكر أنه رسَب غير ما مرة،،
لكن هل هذا عذر لكِ أيتها الدنيا في أن ترميه بمثل هذا؟؟
نحن لا نعترض على قدر الله ونحن لا نقلل من قيمة العمل الذي هو به طالما أنه شريف،،
لكني لم أحب أن أراه بهكذا موقف ولم أحب أن يتوارى خجلاً مني،،
إنها الحيارة وصروفها هي من جعلته يفعل مثل ما فعل،،
يجب علينا أن نعي كل هذا بأن نجد ونجتهد في دراستنا وتحصيلنا فلا مكان اليوم سوى للأفضل والأميز فقط
الله الذي قال:
(وما من دآبة إلا على الله رزقها)
هو الذي قال في موضع آخر:
( هو الذي جعل لكم الأرض ذلولاً فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه)
ينبغي أن نتفطن لهذا جيداً فالحياة اليوم لا ترحم وسياطها شديدة الألم وآثرها كبير جداً،،
يجب أن نغــــــــــير نظرتنا لحياتنا بشكل عام..يجب أن نآخذ أنفسنا بالعزائم في أمور كثيرة،،
صدقوني لا أدري لماذا كتبت عن موقف كهذا لكنها حرقة قلب ودمع قلم وشكاية روح آدت لما قرآتم،،
اسئل الله لصاحبي سعادة لا يعقبها تعاسة،،
واسئله أن يغنيه بحلاله عن حرامه،،
عبدالكريم
28 / 7 / 1430

 


توقيع عاشق البرمجة  

مدونتي
http://abomusab.ej.am/blog/

آشرفُ بك

 

رد مع اقتباس