عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 08-06-2012, 05:02 PM
الصورة الرمزية الصقر 02

الصقر 02 الصقر 02 غير متواجد حالياً

 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
الكلية: كلية الهندسة
التخصص: ~{ هندسة إنتـآج }~
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السابع
البلد: جــــدة
الجنس: ذكر
المشاركات: 4,113
افتراضي |{ أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه }| !!






بسم الله الرحمن الرحيم

مع قدوم الإجازة ومع قدوم كثرة التجمّعات بين الأقـآرب
أردنا أن نحذّر من خلال هذا الموضوع عن آفة خطيره قلّ ما تخلوا مجالسنا من هذه الآفه
آفـه تم تشبيهها بأبشع الصور في القرآن الكريم
ألا وهي [ الغيبــــه ]


تعريف الغيبة :

عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ قال: ((أتدرون ما الغيبة؟))
قالوا الله ورسوله أعلم ، قال : ((ذكرك أخاك بما يكره)) ، قيل إن كان في أخي ما أقول ؟
قال : ((إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته ، وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته))(رواه أبو داود) .. أي : قال عليه ما لم يفعل .


تشبيه الغيبه بأبشع صـورهـ :

قال الله تعالى : (ولا يغتب بعضكم بعضـًا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا فكرهتموه ، واتقوا الله إن الله توابٌ رحيم)(الحجرات/12) .
أي لا يتناول بعضكم بعضـًا بظهر الغيب بما يسوؤه ثم ضرب الله تعالى للغيبة مثلاً : ( أيُحبُّ أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتـًا)
وبيانه أن ذكرك أخاك الغائب بسوء بمنزلة أكل لحمه وهو ميت لا يحس بذلك ، وهنا تشبيه للغيبه بأبشع الصور
(فكرهتموه) أي فكما كرهتم هذا الأمر فاجتنبوا ذكر إخوانكم بالسوء ، وفي ذلك إشارة إلى أن عرض الإنسان كلحمه وهي من الكبائر .

وعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : " قلت للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ حسبك من صفية كذا وكذا "
قال بعض الرواة تعني قصيرة ـ (( فقال : لقد قلت كلمة لو مُزجت بماء البحر لمزجته ))


عقوبة الغيبة :

هل الغيبة كَبيرة من الكبائر ؟!.. نعم ، الغيبة واحدة من الكبائر، مثلها مثل شرب الخمر ، أو ممارسة الميسر .. أو الزنا..
فلماذا نستكبر تلك الكبائر الشنيعة ونستصغر الغيبة ؟!..

وها هو رسول الله صلى الله عليه وسلم يعرض علينا بعضاً من عقوبة مرتكِب الغيبة ، فيقول:
(لَمّا عُرِجَ بي، مررتُ بقومٍ لهم أظفارٌ من نحاس، يخمِشون وجوهَهم وصدورَهم، قلت: مَن هؤلاء يا جبرائيل؟!..
قال: هؤلاء الذين يأكلون لحومَ الناس، ويَقَعونَ في أعراضِهِم) (رواه أبو داوود عن أنس بن مالك).

كذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( إن المفلس من أمتي يأتي يوم القيامة بصلاة وصيام وزكاة، ويأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك دم هذا،
وضرب هذا، فيعطى هذا من حسناته، وهذا من حسناته، فإن فنيت حسناته قبل أن يقضى ما عليه أخذ من خطاياهم فطرحت عليه،
ثم طرح في النار! )


علاج الغيبة :

فليعلم المغتاب أنه بالغيبة متعرض لسخط الله تعالى ومقته ، وأن حسناته تنتقل إلى من اغتابه ،
وإن لم يكن له حسنات نقل إليه من سيئات خصمه ،فمن استحضر ذلك لم يطلق لسانه بالغيبة .
وينبغي إذا عرضت له الغيبة أن يتفكر في عيوب نفسه ويشتغل بإصلاحها ويستحي أن يعيب وهو معيب كما قال بعضهم :
فإن عبتَ قومـًا بالذي فيكَ مثلُهُ فكيفَ يعيبُ الناسَ مَنْ هوَ أعْوَرُ
وَإنْ عِبْتَ قَوْمـًا بالذي ليس فيهم فذلك عند الله والناس أكبــرُ
فلينظر في السبب الباعث على الغيبة فيجتهد في قطعه فإن علاج العلة يكون بقطع سببها .


كفارة الغيبة :

اعلم أن المغتاب قد جنى جنايتين :
أحدهما حق الله تعالى إذ فعل ما نهاه عنه فكفارة ذلك التوبة والندم .
والجناية الثانية : على عرض المخلوق ، فإن كانت الغيبة قد بلغت الرجل جاء إليه فاستحله وأظهر له الندم على فعله .
وإن كانت الغيبة لم تبلغ الرجل جعل مكان استحلاله الاستغفار له والثناء عليه بما فيه من خير أمام من اغتابه أمامهم لإصلاح قلوبهم .


بعض أقوال السلف عن الغيبه :

كان عمرو بن العاص يسير مع أصحابه فمر على بغل ميت قد انتفخ ،
فقال: والله لأن يأكل أحدكم من هذا حتى يملأ بطنه خير من أن يأكل لحم مسلم .
وعن عدي بن حاتم : الغيبة مرعى اللئام .
وعن كعب الأحبار: الغيبة تحبط العمل .
ويقول الحسن البصري: والله للغيبة أسرع في دين المسلم من الأكلة في جسد ابن آدم .
قال سفيان بن عيينة : الغيبة أشد من الدّين ، الدّين يقضى ، والغيبة لا تقضى .
وقال سفيان الثوري : إياك والغيبة ، إياك والوقوع في الناس فيهلك دينك .
وسمع علي بن الحسين رجلاً يغتاب فقال: إياك والغيبة فإنها إدام كلاب الناس .
وقال أبو عاصم النبيل: لا يذكر الناس بما يكرهون إلا سفلة لا دين له.


ختـآما :

إذا حـآولت أن تترك الغيبه نهائيا ولم تستطع
فـ ابحث عن شخص مسلم ميّت وكل من لحمه
وكلّما أردت أن تغتاب تذكّر طعم اللحم الذي أكلته

واستعن بالدعـآء على ترك هذه الكبيرة
أسأل الله أن يحفظ ألسنتنا عنهـآ






 


توقيع الصقر 02  



نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

 

رد مع اقتباس