[د.مشاعل]

وقفت أمامها كالعادة ,, لأرى مظهري قبل الخروج ..
فاستأذنتني بصوت خجول و لربما حزين ...!
اندهشت من استئذانها وزادني دهشة أنه كان للحديث ..!!
فأذنت لها ..
لكنها شرطت أن أكون مستمعة حتى تنهي حديثها ..
أومأت بالقبول ..
بدأت حديثها بتنهيدة
ثم أردفت قائلة : الجميع يقف أمامي ليرى نفسه ..
وأنا أتوق لرؤية نفسي
الكل يخاطبني بأعينهم وأنا أتظاهر بالجمود لكن في داخلي أحاديث تفوق أحاديثهم ..
أكثر من يلعب معي الأطفال بدماهم ..
أنا لست راضية عن حالي فأنا لا أتحرك وأريد أن أتكلم لكن أخشى شيء لا أعلم ما هو .؟!
لا أتحرك إلا عندما ينقلوني لا أعلم إلى أين هل إلى مكان أفضل أم إلى حيث أموت ..؟
رأت في عيناي حيرة ..
ثم قالت : أنتم البشر سعيدون والجميع راضي بحاله ..
قاطعتها فلم يعد فيني صبر..!
لا لا ! من قال لكي ذلك ..؟
فنحن البشر لا نقتنع ولا نرضى إلا القليل من يفكر بعقله ويرمي الحسد من حياته
أخبرتني : لكن لديكم أصدقاء وأنا هنا وحيده ..!
هنا كان الصمت سيد الموقف .. فعيناي تحدثت بدموعها ..
أدركت مرآتي أنها وصلت إلى نقطة ضعفي ..!
فطلبت مني أن ادلي لها بنصيحه ..
سكت لبره
ثم أخبرتها : إن الحياه ليست في الحركه أو الحريه أو مع من تعيشها
لكن الحياة هي أن تعرف كيف تعيشها كيفما كان حالك
هذا حديثي مع مرآتي القابعة في غرفتي