[رغد محمد]

،

ــــــ كثيرًا مَا تُعَلِّمُنَا الحَيَاة , نتفانَى في أعمَالِنَا وَ عِلْمَنَا , نبذُلُ المُستحيل لِـ نصِل حتى رُبعُ أمَانِينَا ، قد نَتحطَّم في بعضِ المَواقِف , وَ قد ننهَار فِي أُخرَى , وَ لابُدَّ أنَّنَا فِي يومٍ مَا صرخنا بِـ " آآآوووف ..! " أو " آآآآآخ يارّبِّي " هل مَعنى هذا أنَّنَا قد مَلَلنَا .؟! أو قد وَقفنا عن رَسمِ مَا نُريد .؟! أو رُبمَا وَصلنا لِـ بابٍ مَسدود .؟! على العَكسِ تمامًا .! نَفسِيَاتُنَا مُهمَّة جدًا , جدًا ..! وَ لذلك قد نترُك أحيانًا أنفُسَنَا رَهَائن عندَ إخْوَانِنَا أو أخوَاتِنَا الصِّغار , وَنَنسَى للحَظَات هُمُومُ حَياتِنَا وَ قسوَتِنَا على أنفُسِنَا مَعهم ..! فـَ نجدُ أنفُسَنا نلعَب , وَ نضحك وَ رُبَّمَا " نتضَارَب معهم *_^" حتَّى نُفرِّغ مَا تَواجدَ بِنَا مِن شُحنات سِلبِيَّة اِتجاه وَاقِعُنا المُر .!


*

ـــــ كُنَّا سَابِقًا , رُبَّمَا قبل بِضِع سَنوَاتٍ مَضت , نُردِّدُ لِكُل مَن سألنا : مَا طُمُوحك ؟! أو مَا حلمك .؟! " أبغَى أصير أحسن رَسّامَة في العالم! " , " أبي أكون طيَّار وَ ماتُشوفوني إلا مَحلِّق في السَّماء " , " اتمنَّى أكُون أم , وَ أرَبِّي أطفالي على الإسَلام , وَ أعيش مَعهم لَحظة بِـ لحظة من الحًضانة للدُّكتوراه" , " أبغى يكون عندي فلوووس كثيرة , يعني رَجل أعمَال حُرَّة " , " وِدِّي أصير دكتور علشَان أعالج أُبوي مِن مَرضه " , " أبغى أكون كاتِبة مِن الطِّراز الأوَّل " , " يُمَّه , أنا راح أكون مُهندِس قد الدُونيا كُووولها بس علشان ترفعين راسكِ فيني " وَوَوَإلخ مِن الأمنيات الكثيرة التي رُبَّما أحدِنَا مَازَال يُكرِّرُها .! هل مَازِلتَ/ـتِ تُفَكّر/ي بِـ حُلُمُك/كِ أمْ تغيَّرَت نظرتك/كِ للحيَاة بعدما بَلغت/تِ .؟! وَ هل وَصلتَ/تِ لإحَدِاهَا .؟!


,’