الدنيا كما نعلم عبارة عن كفاح و نضال
فالدنيا وجدت لنعيش فيها فترة ثم نذهب إلى جنة أو نار لا ثالث لهما
فأنت يا أخي و أنتي يا أختي من يحدد هذا الشي في هذه الفترة الوجيزة التي سنمر فيها جميعاً فيجب التذكر إما جنة أو نار
و من واجبات كون الشخص مدرك لهذا الشي و يتصوره حقيقة و اقعه أمامه لابد عليه في الأول أن يستشعر عظمة خالقه الذي هو السبب في وجوده في هذا الكون وجعله محل أختبار و إن أنجز في هذا الأختبار فسيكون مصيره الجنه لا محالة و إن أخفق في هذا الأختبار سيكون مصيره لا محالة في النار و العياذ بالله
و إستشعار أيضاُ ماقام به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم من كفاح ونضال من دعوته في مكه و ذهابه إلى الطائف و لوجئه بعد هذا إلى مطعم بن عدي ودخول مكه مره آخرى و شعب بني طالب وغيرها من الأمور التي تكالبت عليه صلى الله عليه وسلم و صبر لأجلها بأبي هو و أمي من أجل أن يتم هذا الدين و يأتي إلينا و نعيش في ظل هذا الدين لكي نكون من الفرقة الناجيه
إذاً الله سبحانه وتعالى بين هذا الدين في كتابه و في سنة نبيه صلى الله عليه وسلم فأصبح واضحاً ماهو الطريق الصحيح و ماهو الطريق الخاطئ فالخيار لك أنت
و هذا الخيار لو كان صحيحاً في ظاهره لكن لابد عليك أخي المسلم و أختي المسلمة لطلب العلم الشرعي لتعبد الله على بصيرة و عدم جعل الدين كله مختزل في صلاة وصيام فالدين الأسلامي أكبر من هذا بكثير فهو دين حياة و يتساير مع جميع أزمان الكون
فاللهم إهدنا طريق الصواب و الرشد و هئ لنا من أمرنا رشداً و أبرم للأمة أمر رشد يعز فيه أهل طاعتك ويذل فيه أهل معصيتك
و صلي اللهم على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمين