[خط من الضوء]

[COLOR="RoyalBlue"]

حديث الجمعة
بـــــــرمــــــــــــــــودا
هل سأل أحد منا نفسه كيف يستطيع أن يعبر من
مثلث الرعب المعروف ببرمودا دون أن يختفي أو يحدث له أي مكروه؟؟!
هل سأل أحد منا نفسه ما هي الحدود التي عليه معرفتها
ليحافظ على حياته ومسيرة رحلته المتبقية ؟؟!
برمودا أو مثلث الرعب أو مثلث الشيطان كما أُطلق عليه
منطقة جغرافية على شكل مثلث اشتهرت
باختفاء العديد من الرحلات البحرية والجوية
التي زُعم أنها اختفت هناك كأكثر من أي منطقة أخرى
في رحلة حياتنا هناك مثلث لا يختلف كثيرا عن برمودا
حدوده مخيفة متساوية الأضلاع
تحده وتحيطه من كل النواحي
إنه برمـــــودا الزواج
السؤال هنا الأكثر أهمية والذي يطرح نفسه الآن
هل سأل احد منا نفسه ما لذي يتوجب عليه فعله
حين الوقوع في هذا المثلث وكيف ينجو منه ؟؟!
وهل الزواج بالفعل يثير الرعب في قلوب الكثيرين ممن سمعوا عنه فقط ؟؟!
وما هي هذه الحدود القائمة عليه والتي باختراق احد منها سيكون الخطر !!
برائي المتواضع
الاحترام ، والجنس ، والحوار
المتبادل والقائم على معرفة وفهم كلا الطرفين للآخر
هي المحاور الرئيسية المهمة لنجاح أنبل العلاقات الإنسانية في الحياة
فلعبور هذه النقطة الحيوية جدا من حياتنا
بدايةً يجب التفكير جيدا وأن تكون قراراتنا نابعة من قناعتنا
وبإرادتنا للسفر وبحب عبر هذه الرحلة المختلفة
عليه يجب فهم أبعاد تلك الرحلة ومواجهة الواقع بتحد كبير
فالعلاقات الزوجية من أصعب وأمتن العلاقات بين الذكر والأنثى
وهي علاقة خصيبة من ملايين السنين
ولذا تختلف مفاهيم الزواج من شعوب لأخرى
فالاحترام بين الطرفين مهم جدا لتأسيس قوة عجيبة تبث الإخلاص
قادرة فيه على العطاء دون حساب أو بعض حساب
وتخلق منه المحور الثاني وهو جو من الحوار العقلاني
واللغة التي تحتاج من يفهمها ويجيدها ويتقن فنها
القادرة على توفيق وجهات النظر بين الزوجين حتى تصبح واحدة
فهو من أهم واخطر المحاور الرئيسية في الزواج فبدونه
لن يكون معنى للمس الكلمة ولا للمس العين ولا للمس اليدين
ولا حتى للمس الشفاه
الحوار الذي يجعلنا نعي وندرك اهتمامات الشريك ونحاول من خلالها التواصل معه
والذي من خلاله أيضا يكتمل وينضج المحور الثالث والأخير
وهو الجنس حتى يكون هناك اكتفاء روحي وجسدي في آن واحد
يقوم على أساس تحقيق متطلبات الشريك بحب وسعة بال
من المهم جدا دراسة خارطة الزواج ومعرفة حدوده الثلاثة جيدا
لنستطيع تطبيقها على أرض الواقع
وحتى لا نقع ضحايا تلك الأسطورة الأبدية
وتصبح الحياة حينها أكثر هموما وأقـل سعادة
وعلينا أن لا نفكر مصالحنا الشخصية وأنفسنا فقط دون النظر إلى الطرف الشريك
كي تستطيع باخرة الحياة السير عبر المثلث بسلام
وإلا سنصبح جميعنا قصة من ملايين القصص التي اختفت ومازلت
الكــــاتبة
خط من الضوء ايمان عبدو 1430هـ