عرض مشاركة واحدة
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
قديم 01-08-2005, 04:37 PM   #2

dr_love

ولد سيدي ولد

الصورة الرمزية dr_love

 
تاريخ التسجيل: Oct 2004
التخصص: Management Information Systems
نوع الدراسة: ماجستير
المستوى: متخرج
الجنس: ذكر
المشاركات: 1,469
افتراضي

المملكة في عهده رحمه الله


شهدت المملكة العربية السعودية تشهد في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز مرحلة جديدة في مسيرة التنمية بأهدافها ومرتكزاتها ومنجزاتها الأساسية للتنمية التي شملت النمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي وتنويع القاعدة الاقتصادية وتقليل الاعتماد على النفط الخام في تنمية الموارد البشرية ورفع مستوى المعيشة وتحسين نوعية الحياة وتعزيز فاعلية القطاع الخاص .
ويتمثل محور التنمية الأساس في عهد خادم الحرمين الشريفين في الاهتمام بالإنسان السعودي بعدما تحققت إنجازات البنية الأساسية والبناء الاقتصادي والاجتماعي لمؤسسات الدولة وذلك تحقيقاً لما تميزت به توجهات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين منذ بداية توليه الحكم .
ويحفل سجل أعمال خادم الحرمين الشريفين بالعديد من المناقب والمنجزات الأخرى التي يأتي في مقدمتها صدور المراسيم الملكية الثلاثة التي تحمل الرقم (أ/90) بتاريخ 27/8/1412هـ الموافق 1/3/1992م التي يتعلق أولها بنظام الحكم في المملكة ، والثاني بنظام الشورى ، فيما يتعلق المرسوم الثالث بنظام المناطق .


أبرز الخطب والكلمات لخادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله

[COLOR=Sienna]

نظام الحكم ومبادئ الدولة





من منطلق الإسلام والدعوة إليه تتحدد سياستنا في الداخل في جميع المرافق والمجالات، وأهمها على الإطلاق أسلوب الحكم وطريقته، والحكم في الإسلام شورى يتلمس فيه الحاكم آراء أهل الحل والعقد، ويطلب مشورتهم، ويستعين بهم في إدارة دفّة الحكم، هذه سياستنا وعليها سار أسلافنا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

لقد تأسست هذه المملكة - بعون اللَّه وتوفيقه، ونصب عينيها هدف سام هو العمل على إعلاء كلمة الله، والالتزام الكامل بشريعته ومنهاجه.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة بدء الأسبوع السنوي السادس
للعناية بالمساجد ( الرياض 13/5/1403هـ ـ 26/2/1983م)

إن طبيعة هذه البلاد وواجبات أهلها عليها تختلف عن أي بلد آخر. وعلى هذا الأساس لن نقتبس أي مبدأ كان من المبادئ التي يعدونها تنظيمية لحياتهم الاجتماعية إلا ما جدّ من الأمور المفيدة للإسلام والمسلمين بشرط ألا تختلف أو تخالف ما أوضحه رب العزة والجلال في كتابه العزيز، ورسوله النبي الكريم، وخلفاؤه الراشدون، وأئمة المسلمين.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

وعلى هذا الأساس أريد أن أوضح بصفتي كلفت أو وجدت نفسي في هذا المركز الذي أنا فيه، فأقول: أعاهد الله - عزوجل - أن تكون العقيدة الإسلامية هي الأساس والقاعدة، والمنطلق وما خالفها لن نهتم به ولن نتبعه ولا يهمنا من أراد أن يقول أو يتكلم كبيرًا كان أو صغيرًا.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت

نحن لا يمكن - بحول الله - أن ننصاع لأي مبادئ كانت، ولن نقبل أي مبادئ تختلف مع العقيدة الإسلامية سواء أكانت تتعلق بالدولة، بدءًا من رئيس الدولة وانتهاء بأي مواطن كان في الأمور العامة، أم في الأمور الخاصة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

نحن نتقيّد في جميع أمورنا، أكررها مرة أخرى، بالنسبة للخاص وللعام والأمور الخاصة والعامة بالشريعة الإسلامية، ولا يمكن للدولة أن تتصرف لا في قليل ولا في كثير إلا بعد أن يعرض على المحاكم الشرعية، وينظر فيه من الناحية الشرعية. ولئن كانت العقيدة والشريعة هي الأصول الكلية التي نهضت عليها هذه الدولة، فإن تطبيق هذه الأصول يتمثل في التزام المنهج الإسلامي الصحيح في العقيدة والفقه والدعوة، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وفي القضاء وفي العلاقة بين الحاكم والمحكوم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن هذه الأنظمة الثلاثة إنما هي توثيق لشيء قائم، وصياغة لأمر واقع معمول به. وستكون هذ الأنظمة خاضعة للتقويم والتطوير حسب ما تقتضيه ظروف المملكة ومصالحها. والأنظمة الثلاثة صيغت على هدي من الشريعة الإسلامية، معبرة عن تقاليدنا الأصيلة وأعرافنا القويمة، وعاداتنا الحسنة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

النظام الجديد لمجلس الشورى، إنما هو تحديث وتطوير لما هو قائم، عن طريق تعزيز أطر المجلس ووسائله وأساليبه بمزيد من الكفاية والتنظيم والحيوية، من أجل تحقيق الأهداف المرجوة منه. وإن الكفايات التي سيضمها هذا المجلس ستختار بعناية، بحيث تكون قادرة على الإسهام في تطور المملكة العربية السعودية ونهضتها، واضعة في اعتبارها المصلحة العامة للوطن والمواطنين.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد شهدت البلاد في الحقبة الأخيرة تطورات هائلة في مختلف المجالات. وقد اقتضى هذا التطور تجديدًا في النظام الإداري العام للبلاد، وتلبية لهذه الحاجة والمصلحة، جاء نظام المناطق ليتيح مزيدًا من النشاط المنظم من خلال وثبة إدارية مناسبة. وليرفع مستوى الحكم الإداري في مناطق المملكة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد تم وضع هذه الأنظمة بعد دراسة دقيقة ومتأنية من قبل نخبة من أهل العلم والرأي والخبرة. وأخذ بعين الاعتبار وضع المملكة المتميز على الصعيد الإسلامي، وتقاليدها وعاداتها وظروفها الاجتماعية والثقافية والحضارية، ومن ثم فقد جاءت هذه الأنظمة نابعة من واقعنا، مراعية لتقاليدنا وعاداتنا، وملتزمة بديننا الحنيف.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد التزمت المملكة العربية السعودية في مختلف مراحلها منهج الإسلام، حكمًا وقضاء ودعوة وتعليمًا، أمرًا بالمعروف ونهيًا عن المنكر، وأداء لشعائر الله.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن دستورنا في المملكة العربية السعودية هو كتاب الله الكريم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي لا ينطق عن الهوى. ما اختلفنا فيه من شيء رددناه إليهما، وهما الحاكمان على كل ما تصدره الدولة من أنظمة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

كان الحكام والعلماء في المملكة العربية السعودية ولا يزالون متآزرين، متعاونين، وكان الشعب - ولا يزال - ملتفًا حول قيادته، متعاونًا معها، مطيعًا لها بموجب البيعة الشرعية التي تتم بين الحاكم والمحكوم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن المملكة في حاضرها - كما هي في ماضيها - ملتزمة بشرع الله، تطبقه بكل حرص وحزم في جميع شؤونها الداخلية والخارجية وسوف تظل - بحول الله وقوته - ملتزمة بذلك، حريصة عليه أشد الحرص.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إننا ثابتون - بحول الله وقوته - على الإسلام، نتواصى بذلك جيلاً بعد جيل، وحاكمًا بعد حاكم، لا يضرنا من خالفنا، حتى يأتي وعدالله.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن هذه النظرة المتأنية والعميقة لبلادنا نحو دورها ومسؤوليتها العربية والإسلامية ما هي إلا تجسيد للمبادئ التي انتهجتها المملكة العربية السعودية منذ أن الله أسست على العقيدة السمحة والحق والإيمان والأخلاق. وسوف تستمر المملكة العربية السعودية - بمشيئة الله تعالى - على هذا المنهج، وتسعى بكل ما وسعها الجهد إلى تعميقه وترجمته إلى أعمال خلاقة وسياسات بناءه، تريد الخير كل الخير للجميع، وتتبناه وتسعى إليه، وتقدمه عبر كل مؤسساتها الوطنية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

نحن في المملكة العربية السعودية شعبًا وقيادة، نشعر بأننا جزء من هذه الأمة، وأن علينا مسؤولية كبيرة وتاريخية تجاه كل عربي وكل مسلم، كما نشعر أن تقدير الجميع لنا يحتم علينا أن نكون في موضع القدوة والمثل وقد أكرمنا الله سبحانه وتعالى بأن جعلنا خدّامًا لأقدس البقاع وأطهرها.
لقد خطت المملكة العربية السعودية في الآونة الأخيرة خطوات واسعة وجادة في مجالات التنظيم والإدارة فوفقنا الله لإصدار النظام الأساسي للحكم، ونظام مجلس الوزراء الجديد، ونظام مجلس الشورى وتأسيسه، ونظام المناطق واللوائح الملحقة بها، والإجراءات المكملة لها; لتفعيل هذه الأنظمة وتحقيق المزيد من الخير والتقدم لشعبنا ولأمتنا من بعد. وقد حرصنا في هذه المرحلة التنظيمية الجديدة أن تسهم هذه الأنظمة وتلك المجالس في تحقيق المزيد من الحقوق والرفاهية والطمأنينة لكل مواطن; كي يتضاعف عطاؤه، وترتفع معدلات إنتاجيته في ظل العدل والمساواة والوفرة والأمن والرعاية الفائقة من قِبَل الدولة.
إن المواطن السعودي الذي نعتز به كثيرًا قد بلغ من التفوق وتأكيد الذات مبلغًا رشحه للعمل بالهيئات والمؤسسات والمنظمات الدولية، وقيادتها على اختلاف أغراضها ومسؤولياتها ومهامها، العلمية، والسياسية، والأمنية، الاقتصادية، والطبية، والزراعية; وأصبحت بعض تلك الهيئات والمؤسسات تدار بكفاءات سعودية على درجة عالية من التأهيل والخبرة والأداء المميز وُ الحمد، لكننا رغم كل ما وصلنا إليه إلا أننا لا نزال نواصل جهودنا لإسعاد هذا المواطن ورفعة شأنه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

صدر النظام الأساس للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق، وهي في مجموعها توثيق لشيء قائم وصياغة لأمر واقع. وهي في مجموعها كذلك تهدف إلى تحقيق ما نتطلع إليه جميعًا من تعزيز مسيرة هذه البلاد واستمرار تنميتها الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق - بإذن الله - المزيد من الرخاء والأمن والاستقرار لشعبها وأجيالها المتتابعة.
إن بلادنا - وُ الحمد - في أوج قوتها; فهي أولاً غنية بعقيدتها، وبما حباها الله به من النعم الكثيرة والثروات الطبيعية الوفيرة. وإن من هذه النعم التي وفقنا الله لها ما قمنا به من توسعة كبرى للحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وتجهيزها بكل الوسائل والتسهيلات مما يسّر لإخواننا الحجاج والمعتمرين والزوّار الراحة الكاملة لأداء مناسكهم. ومع أننا نعد هذا واجبًا نلتزم به فإننا نذكره فقط لنحمد الله تعالى على ما يسّره لنا من أدائه.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة الجلسة السنوية لمجلس الشورى
( الرياض في 13/9/1417هـ ـ 22/1/1997م )

نحن هنا في المملكة العربية السعودية نؤمن بأن الخروج من الخلاف يكمن في تحكيم كتاب الله الكريم وسنة رسوله الأمين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم - في جميع أمورنا وأحوالنا; لأن ذلك هو السياج القوي والسبيل الوحيد لحل أيّ مشكلة والتغلب على كلّ أزمة مهما كانت درجتها، ولن تتحقق لنا العزة والكرامة إلا إذا سلكنا الطريق الذي رسمه الله لنا في قوله تعالى: ( فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت ويسلموا تسليما ) [النساء،الآية:65].

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )

لقد جعل الملك عبدالعزيز مبدأ الشورى قاعدة في تدبير شؤون هذه البلاد، اتّباعًا لقول الله تعالى: ( وشاورهم في الأمر ) [آل عمران،الآيةنقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة9]. وقوله تعالى في وصف المؤمنين: ( والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ) [الشورى،الآية:38]. وقد استمر العمل بهذا النهج في هذه البلاد سواء من خلال مجلس الشورى الذي أنشىء منذ أن تأسست الدولة، أو من خلال الأبواب المفتوحة والعلاقة القائمة بين المواطنين وولاة أمرهم في إطار المحبة المتبادلة.
وبعد ذلك صدر النظام الأساس للحكم ثم نظام مجلس الشورى فنظام المناطق فنظام مجلس الوزراء، وكل هذه الأنظمة جاءت صياغة لأمر واقع، وتطويرًا متتابعًا لوضع قائم.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

إن مجلس الشورى الذي نفتتح اليوم دورته الثانية أصبح تجربة ناجعة بكل المقاييس، فقد حقق في دورته الأولى الكثير من الإنجازات في مجال اختصاصاته، إضافة إلى ما قام به من الاتصالات وتبادل الزيارات مع عدد من المجالس التنظيمية في الدول الأخرى.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

لقد كانت مسيرتنا ولا تزال والحمد للهُ موفقة، وما كان هذا ليتحقق لولا عون الله ثم تطبيق مبدأ الشورى وتنظيم العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

لقد سارت هذه الدولة منذ توحيدها على مبدأ الشورى واقعًا ملموسًا، وتطبيقًا عمليًا وتجسيدًا لهذا الأمر، فقد تضمنت المادة الثانية من نظام المجلس أن مجلس الشورى يقوم على الاعتصام بحبل الله والالتزام بمصادر التشريع الإسلامي، ويحرص أعضاء المجلس على خدمة الصالح العام، والحفاظ على وحدة الجماعة وكيان الدولة ومصالح الأمة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

مجلس الشورى في عهده الحالي، ما هو إلا امتداد لعملية الشورى التي لم تنقطع في هذه الدولة منذ قيامها وخلال مراحلها الثلاث، إذ إن الصلة التي تربط بيننا حكومة ومواطنين، كانت - وما تزال - تتصف بالمحبة والتقدير والوئام والتعاون.وكان مما عزز تلك الرابطة بين الحكومة والمواطنين هو سياسة الباب المفتوح، وتطبيق العدالة وإتاحة الفرصة للجميع، وهذا ما نصت عليه المادة الثانية من النظام الأساس للحكم على النحو الآتي: يقوم الحكم في المملكة العربية السعودية على أساس العدل والشورى والمساواة وفق الشريعة الإسلامية.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

إن ما حققه المجلس من منجزات متتالية في دراسة الأنظمة واللوائح والاتفاقيات، وما أنجزه المجلس في مجال اختصاصاته، وما أبداه كذلك من رأي ومشورة قد هيأت بدون شك لاتخاذ قرارات أفادت الوطن والمواطنين، مؤكدًا هذا المجلس أن مبدأ الشورى من الأمور الأساسية في تاريخ هذه البلاد.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )

على هذا النهج المبارك سارت قيادة هذا البلد، فصدر النظام الأساس للحكم، ونظام مجلس الوزراء، ونظام مجلس الشورى، ونظام المناطق في منظومة متكاملة متلاحمة، جاءت لتلبية احتياجات المواطنين، واستجابة لمواكبة مسيرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية بما يحقق بمشيئة الله مزيدًا من الرخاء والأمن والاستقرار لشعب هذه البلاد والأجيال القادمة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
(جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )


إن مجالس المناطق قنوات إضافية للاتصال والمشاركة ونقل أفكار المواطنين وملاحظاتهم لما يحقق المصلحة العامة، ومن نافلة القول أن نؤكد ما سبق أكدناه على عزمنا بإذن الله على دعم مسيرة هذا المجلس وجميع منظومة مجالس المناطق لكي تؤدي وظائفها على الوجه المأمول الذي يحقق خدمة الوطن العزيز.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
افتتاح أعمال السنة الثانية لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )


ثمار التأسيس




من دواعي الاعتزاز والاطمئنان أن نرى اليوم آثار الملك الراحل والمؤسس العظيم الملك عبدالعزيز ظاهرة جلية في كل ما تنعم فيه البلاد من أمن وارف الظلال، وثبات في المواقف على مدى الأجيال .إن من نعم الله على هذا البلد أن التحمت في عملية بنائه، ماضيًا وحاضرًا، وستمضي كذلك مستقبلًا إن شاء الله، جهود أبنائه متظافرة مع جهود الدولة، بعد أن تيقن الجميع أن هذا التلاحم الصادق المكين من المعايير الأساسية في إقامة الدولة واستمرار نموها لتؤدي رسالتها نحو مواطنيها، وبالتالي نحو العالمين الإسلامي والعربي والمجتمع الدولي.

من حديث ألقاه خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
( جدة 11/2/1409هـ ـ 22/9/1988م )

استمرارًا للمنهج القويم الذي قامت ونشأت عليه هذه الدولة منذ عهودها الأولى، أقام والد الجميع الملك عبدالعزيز هذا الكيان الشامخ وتغلّب -بعون الله- على الصعاب والعقبات متسلحًا بإيمانه باللَّه وقائمًا بتطبيق شريعته بعزيمة صادقة، وحب مطلق لبلاده وشعبه، فأعانه الله ونصره وتحقق له ما أراد، فكان هذا الكيان الشامخ الذي نعيش فيه وننعم فيه بالأمن والاستقرار ورخاء العيش فلا يسعنا إلا أن ندعو الله عز وجل أن يجزيه خير الجزاء، وأن يوفقنا جميعًا لخدمة هذا الكيان والحفاظ عليه ليبقى حصنًا منيعًا لشرعه، وموئلًا للأمن والرخاء، ومثالًا للمجتمع الصالح.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )




الاسلام و العقيدة




إن عقيدة الإسلام هي أساس العدل، والعدل أساس الملك، والحكم بما أنزل الله مسؤولية وتكليف نتصدى لها وقلوبنا لربها واجفة; خشية التقصير، وعقاب العلي الكبير .

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

إن العقيدة الإسلامية بنّاءة تتطور مع الزمن على أساس كتاب الله وسنة رسوله لم تنه عن شيء إلا وكان الخير في تجنبه، ولم تأمر بشيء إلا وكان الخير في اتّباعه; لهذا فالعقيدة الإسلامية مهما أراد أن يلصق بها من يلصق بها من اتهامات هي بريئة من ذلك. وإذا كان هناك نقص أو قصور فهو منا نحن المسلمين، ليس من عقيدتنا الإسلامية.

من كلمة ارتجلها خادم الحرمين الشريفين
في الحفل السنوي الذي أقامه جلالته بالقصر الملكي
بمكة المكرمة لضيوف الرحمن
(مكة المكرمة 6/12/1402هـ ـ 23/9/1982م )

نحن في هذه البلاد نفتخر ونعتز أننا متمسكون بعقيدتنا الإسلامية، وسوف ندافع عنها بالنفس والنفيس، وسوف نجعلها هي القدوة سواء كان في شريعتنا أو تنظيماتنا في مختلف حاجاتنا للتنظيم، أو في حياتنا اليومية، أو الإسلامية، أو الشهرية، أو السنوية، فلذلك المملكة العربية السعودية - بالذات - عليها واجبات ولها واجبات، عليها واجبات كبيرة بالنسبة للإسلام والمسلمين في أي مكان، ولها واجبات على المسلمين أن يقدرونها حقّ قدرها؛ لأنها لاتقر إلا ما تقره العقيدة الإسلامية.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك سعود
( الرياض 20/8/1403هـ ـ 1/6/1983م )

إننا نؤمن جميعًا أن الإسلام دين يخاطب العقل، ويناهض التخلف في شتى صوره وأشكاله، ويشجّع حرية الفكر، ويستوعب منجزات العصر، ويحض على متابعتها. كما أن الإسلام وهو يضع قواعد السلوك الإنساني فإنه ينظم العلاقات الاجتماعية والدولية على أساس من الرحمة

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح
الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )

لقد تطورت العلاقات الإنسانية، ولكن الفكر الإنساني قد قصر عن استقصاء آلام الإنسان، وعن تحقيق آماله في الرخاء والسلام، فأصبح ذلك الفكر في حاجة إلى ضابط الرحمة. وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم ينتقل إلى الرفيق الأعلى إلا بعد أن أتم علينا نعمته سبحانه وتعالى بكمال دينه الذي ارتضاه لنا. وكانت الشريعة الإسلامية هي الثروة الحقيقية الكبرى في العالم الإسلامي، حفظت عليه ذاتيته في أحلك الظروف التي كان يعاني فيها من الهجمات الشرسة على تراثه وحضارته وإنسانيته.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح
الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )

ونحن لا ندّعي الكمال; لأن الكمال لله عز وجل، ولكننا نستطيع أن نقول: إن الفترة التي لا تتجاوز الثلاثين عامًا على الانطلاقة الأولى للتعليم والتي أوصلتنا إلى المراحل التي وصلنا إليها الآن سواء كانت في الناحية العلمية أو الصناعية أو الاجتماعية، تعد قصيرة جدًا.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن المملكة العربية السعودية اليوم قوة حقيقية. وإن هذه القوة لم تتحقق إلا لأننا دولة تؤمن بالله وتعمل على التمسّك بعقيدته السمحة، ونسعى إلى نشر العدل والسلام والاستقرار والمحبة; لأننا نؤمن برسالتنا الإنسانية في العالم.

من حديث أبوي شامل ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في أثناء لقائه بهم في قصر السلام
( جدة 21/10/1407هـ ـ 17/6/1987م )

نحن في المملكة العربية السعودية نؤكد في كل يوم أن هدفنا يتمثل في حمل رسالة الإسلام والالتزام المطلق بمنهاجه قولاً وعملاً وتطبيقًا; لأن رسالة الإسلام رسالة خالدة وتاريخ أمتنا الإسلامية مرتبط أشد الارتباط وأوثقه بالمساجد. وسنعمل - إن شاء الله - في كل مضمار ومجال لما فيه عزة الإسلام والمسلمين، ورفع رايتهم، وإعلاء كلمتهم، وتقديم كل عون لصالح الدعوة الإسلامية والمسلمين; لأننا نعد ذلك أمانة شرف بها الله - عز وجل - كل مسلم على وجه الأرض.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
الأسبوع السنوي الثالث عشر للعناية بالمساجد
( جدة 13/4/1410هـ ـ 19/11/1989م )

إنّ الأمة العربية ليس لها نصر بأي حال من الأحوال إلا إذا تمسكت بكتاب الله وسنة نبيه، وإذا قرأ أيّ منا التاريخ وجد أن النصر صاحب الأمة العربية، ومن اعتنق العقيدة الإسلامية، عندما كانت النوايا صافية، وعندما كان الهدف الرئيس هو نشر العقيدة الإسلامية بطرق شتى.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

العقيدة الإسلامية فيها جميع المبادئ والأهداف التي يريدها الإنسان في حياته، ما دام أنه موجود في هذه الدنيا، حفظت له حقوقه الشخصية وحقوقه العامة، وأعطته من القوة في الوقت الذي يجب أن يستعمل فيه القوة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

أما بالنسبة لهذا البلد فهو - إن شاء الله - بحوله وقوته سوف يبقى دائمًا وأبدًا متمسكًا بكتاب الله وسنة نبيه في جميع أموره كلها العامة والخاصة، وما خالف هذه العقيدة من أي أمر كان فسوف لا يعمل به أبدًا. ومن فضل رب العزة والجلال أن جعل هذه البلاد وشعبها في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي خدمة بيت الله الحرام ومكة المكرمة ومسجد نبيه والمدينة المنورة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

نحن أقوى بالله - عز وجل - ومن أراد أن يحاججنا فسوف نتغلب عليه; لأننا نعتمد على قدرة العزيز القدير، وما أنزله على نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وما بيّنه رسول الله ، وخلفاؤه الراشدون، وأئمة المسلمين.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله
العلماء والمشايخ والمواطنين الذين
توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

وإذا كانت قد صدرت بعض الممارسات غير المسؤولة ممن يخطئون فَهْم الإسلام، أو يعملون على استغلاله لخدمة أغراض سياسية أو مطامح دنيوية، فإن ذلك لا يعبر عن هذه الأمة، ولا يعكس طبيعتها الخيرة، ولا يمثل سلوكها القويم . وعلينا في الوقت نفسه أن نطهّر دولنا ومجتمعاتنا من الانحرافات الضارة بهذه الأمة، وبعقيدتها الإسلامية الخالدة. كما أن علينا أن نعمل على تصحيح بعض المفاهيم الخاطئة للمجتمع الدولي تجاه أمتنا، وتأكيد تسامي حضارتنا عن كل عمل غير إنساني.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

المملكة العربية السعودية هي واحدة من دول أمة الإسلام هي منهم ولهم، نشأت أساساً لحمل لواء الدعوة إلىالله، ثم شرفها الله بخدمة بيته وحرم نبيه، فزاد بذلك حجم مسؤوليتها، وتميزت سياستها وتزايدت واجبتاتها. وهي إذ تنفذ تلك الواجبات على الصعيد الدولي تمتثل ما أمر الله به من الدعوة إلى سبيلة بالحكمة الموعظة الحسنة، وتتحسس ما كان يفعله رسول الهدى صلى الله عليه وسلم عندما يواجه الشدائد وعظام الأمور، يستخدم العقل استخدامه للقوة، بالإسلام دين الرحمة والعقل والقوة يأبى التخريب، ويحارب الغواعاء محاربتة للذل والضعف والاسترخاء.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبارك
( الرياض 3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م )




الامن و الاستقرار




لو نظرنا إلى الأمن والاستقرار لوجدنا أن بلدنا - والحمد لله - يتمتع بالأمن والاستقرار. وفي مجال المقارنة نجد أن اجتماعًا لهيئة الأمم المتحدة ينظر في الجريمة في جميع أنحاء العالم، أكد المجتمعون فيه أن المملكة العربية السعودية هي في مقدمة الدول التي تتمتع بالأمن، إن لم تكن الدولة الأولى.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن هذا الأمن لم يُبْنَ على التعسف ولا على القوة، بل بني على أسس وقواعد ثابتة إلى أن تقوم الساعة، وهي استيعاب المواطن للعقيدة الإسلامية.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن مسؤولية الحفاظ على المقدسات الإسلامية والدفاع عنها تتطلب السواعد القوية من شباب مفعم بالإيمان والعلم لخدمة دينه وبلاده وأمته.

من حديث ألقاه خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية
( جدة 11/2/1409هـ ـ 22/9/1988م )

إننا نتطلع إلى أن يأتي اليوم الذي لا نرى فيه سجينًا في بلادنا في حق عام أو خاص. ونحمد الله أن الجريمة لدينا في انحسار، وأن من يوجد في السجن هم عدد محدود، وأن الدولة لا تدّخر وسعًا في تقدير الحالات التي لا ينبغي أن تمكث في السجن طويلاً.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

صحيح أن النواحي الإعلامية واجبة، لكنها إذا اقتصرت على الحقيقة جعلت في نفوس الناس واقعًا كبيرًا، والمصداقية تكون هي الأساس والقاعدة. ولقد تعود شعب المملكة العربية السعودية -في الواقع- أن يسمع ويلمس.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
ألقاها في اجتماع اللجنة الوزارية لتنمية المدينة المنورة وتطويرها
( 4/6/1411هـ ـ 21/12/1991م )




المواطن و المجتمع





إن حكومة المملكة العربية السعودية - التي شرفني الله أن أقوم بخدمتها وخدمة المواطنين فيها - تهتم دائمًا بأن تعطي الحرية في إطارها الصحيح، ولا تريد بأي حال من الأحوال إلا أن يكون المواطن في أسعد حال، وفي وضع مريح يستطيع معه أن يطمئن على حاله وشخصيته. وهذه هي الحرية الحقيقية. إن الحرية الحقيقية هي المستمدة من العقيدة الإسلامية التي أنزلها ربّ العزة والجلال على نبيه صفوة الخلق، وهي غير قابلة للتعديل ولا للتبديل، وأَمَرَنَا سبحانه وتعالى أن نعمل لدنيانا، وأن نعمل لآخرتنا، ونجعله الرصيد الأكبر.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن همّة المواطن السعودي وما يبذله من جهود جعلته يندفع إلى الأمام حتى أوصل وطنه إلى ما وصل إليه الآن سواء في المجالات المدنية أو العسكرية أو المجالات الأخرى التي يحتاجها الوطن . ولا شك أن أيّ تطور في العالم لا بد أن يعتمد على موارده، إلا أن الاعتماد الأساسي بالنسبة لنا هو على رب العزة والجلال الذي نطلب منه التوفيق دائمًا.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بعد افتتاحه مستشفى القطيف المركزي
( القطيف 16/4/1407هـ ـ 17/12/86م )

إن الدولة لا تتدخل في شؤون المواطن، ولا في حرياتهم، ولا في استثماراتهم، بل تيسّر لهم فرص العمل، وتسهم بالدعم، وتتخلى عن أسهمها في الشركات الكبرى لصالح المواطن وبالقيمة الاسمية وليست الفعلية إن الدولة تشجّع المواطنين على الاستثمار المالي في بلدهم، وترى أن ذلك خير وسيلة لحفظ أموالهم وحمايتها من الضياع .

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إن اعتزازي بالإنسان السعودي يتجاوز كل الحدود، فهو مثال للإنسان الجاد والطموح والمبدع. كما أنه نموذج للمواطن المخلص البنّاء، والمحافظ على أداء واجباته الدينية والالتزام بالقواعد والأنظمة والسلوك المتميّز.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إننا ننظر إلى الشباب على أنهم الطاقة المتجددة لبناء الدول الحديثة، وليس غريبًا أن ننتظر منهم المزيد من الانكباب على العلم والتحصيل والعطاء المثمر في المرحلة القادمة.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إننا نؤكد رغبتنا المخلصة في أن تكون الأسرة الإسلامية متماسكة فهي الخلية الأولى التي بها يصلح الفرد، وبصلاح الفرد تصلح الجماعة، وبصلاحها يصلح المجتمع.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن العلاقة بين المواطنين وولاة أمرهم في هذه البلاد، قامت على أسس راسخة، وتقاليد عريقة، من الحب والتراحم والعدل والاحترام المتبادل والولاء النابع من قناعات حرة عميقة الجذور في وجدان أبناء هذه البلاد عبر الأجيال المتعاقبة. فلا فرق بين حاكم ومحكوم، فالكل سواسية أمام شرع الله، والكل سواسية في حب هذا الوطن والحرص على سلامته ووحدته وعزته وتقدمه، وولي الأمر له حقوق وعليه واجبات. والعلاقة بين الحاكم والمحكوم محكومة أولاً وأخيرًا بشرع الله - كما جاء به كتابه الكريم وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن المواطن السعودي هو الركيزة الأساسية لنهضة وطنه وتنميته، ولن ندخر وسعًا فيما يحقق له السعادة والطمأنينة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )


خدمة الحرمين الشريفين والمسلمين




إن المملكة العربية السعودية التي شرّفها الله بخدمة الوافدين لها والمقيمين بها، يسرها أن ترى حجاج بيت الله الحرام يؤدون الفريضة في سهولة ويسر. والمملكة العربية السعودية تهتم وتشعر بعظم هذه المسؤولية. وإننا نحمد الله الذي أكرمنا بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة ضيوفه. ولقد حرصنا على ترجمة ذلك بمشروعات متعددة في الطرق والأنفاق والجسور، والخدمات الصحية، والموانىء، والاتصالات، ودعمت أجهزة الأمن بمختلف قطاعاته لتأمين السلام والأمان. وهذا نعده جزءًا من واجبنا تجاه إخواننا الحجاج. وسنعمل إن شاء الله على إنجاز المزيد من المشروعات، وتوفير إمكانيات وطاقات أكبر لهذا الغرض.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)

إن المملكة العربية السعودية وهي ترحب بكم اليوم وتجنّد كل إمكاناتها في سبيل راحتكم، وتيسير أداء فريضتكم، والسهر على العناية بكل حاج كريم منكم، يسرها أن تؤكد لكم ولجميع المسلمين ولأبناء الأمة العربية في شتى الأقطار والأمصار، بأنها قائمة على تحمل واجباتها ومسؤولياتها تجاه أبناء الأمة الإسلامية ماضية في سبيل إِنفاذ سياستها الخارجية حسبما رسمها المؤسس الباني الملك عبد العزيز - طيب الله ثراه - ومن أعقبه على حمل الأمانة من إخواننا رحمهم الله، حتى شرفنا الله بخدمة الحرمين الشريفين.

من تصريح أدلى به خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة الخامس
لدول مجلس التعاون الخليجي
( الكويت 5/3/1405هـ ـ 27/11/1984م )

إن مساعدتنا للمسلمين في كل مكان تنبع من إيماننا بأن رسالة الإسلام رسالة عالمية، وأن نشر الفضيلة مسؤولية خالدة، وأن العالم يحترم الإسلام ويقدر المسلمين، وأن عليهم أن يحافظوا على هذه المكانة في إطار عقيدتهم الخالدة.

من حديث أبوي شامل ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في أثناء لقائه بهم في قصر السلام
( جدة 21/10/1407هـ ـ 17/6/1987م )

إننا نحمداللَّه على ما أولانا من شرف كبير لخدمة الحرمين الشريفين ومقدساتنا الإسلامية، وبما مكننا بعونه وتوفيقه من بذل الجهود وحشد الطاقات وتجنيد الإمكانيات لخدمة ديننا الحنيف والعناية بالمساجد وإنشائها في كل منطقة من مناطق المملكة وفي كل قرية من قراها، نسأل الله - سبحانه وتعالى - أن يعيننا على خدمة بيوته، وأن يأخذ بأيدينا لنصرة دينه الحنيف.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة الأسبوع السنوي الثاني عشر للعناية بشئون المساجـد
( المدينة المنورة 2/4/1409هـ ـ 12/11/1988م )

إنّ الدولة لن تتخلى عن أي مشروع كبيرٍ يهدف إلى تطوير مكة المكرمة، والمدينة المنورة، ويتجاوب مع خطط وبرامج الدولة الرامية إلى توفير المساكن والمرافق والطرقات فضلاً عن الأعمال الإنشائية الأخرى التي توفر لضيوف الرحمَن المزيد من الراحة والطمأنينة. إِن المملكة لا تجد أرفع من خدمة ضيوف الله والعناية بالمقدسات، ولذلك فإنها لن تدّخر وسعًا في سبيل كافة الإمكانات لهذا الغرض.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

وكان فضل الله علينا عظيمًا يوم أن هيأ لنا فرصة توسعة الحرمين الشريفين والساحات المحيطة بهما، أملاً في أن تستوعب الأعداد الوفيرة من الحجاج والزوار والعمار، التي أخذت تتدفق على مدار العام إثر سهولة المواصلات وتقربًا إلى الله بصالح الأعمال، فكان ذلك مدعاة لأن تتخذ المملكة العربية السعودية ما فرضه عليها رب العزة والجلال بحكم ولايتها الشرعية على الحرمين الشريفين المزيد من الإجراءات والتنظيمات التي تكفل لقاصدي بيت الله العتيق أداء حجهم وفق أرفع مقاييس الأداء أمنًا وخدمة وأمانًا وراحة وتيسيرًا وطمأنينة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن المملكة العربية السعودية التي شرفها الله بخدمة الحرمين الشريفين وشعب المملكة الذي أكرمه الله بخدمة ضيوف الرحمَن يؤكدون لكم مجددًا أنهم سوف لن يدّخروا جهدًا للوفاء بهذه المسؤولية التاريخية والاستمرار في أداء الأمانة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

من المعروف أن مكة والمدينة لهما مكانتهما في نفوس المسلمين عمومًا وفي نفوس سكان هذا البلد الآمن المستقر وفي نفسي أنا شخصيًا. أن أي عمل يمكننا رب العزة والجلال أن نؤديه في مكة أو في المدينة في بيت الله الحرام أو في مسجد نبيه ما هو إلا من الأعمال الواجبة على حكومة المملكة العربية السعودية، وعليّ أنا شخصيًا أن نؤديه على خير ما يطلب. وأيّ عمل نستطيع أن نقوم به في مكة وفي المدينة هو واجب إسلامي، ويسعدنا في الوقت نفسه حكومة وشعبًا أن تؤدي هذه البلاد جميع ما تستطيع من واجبات تجاه خدمة الإسلام والمسلمين. وأرجو من الله أن يمكّن جميع المسؤولين في هذه الدولة حكومة وشعبًا من القيام بالواجب المقدس في هذا البلد الأمين مهبط الوحي مكة المكرمة، ومنطلق الرسالة المدينة المنورة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
ألقاها في اجتماع اللجنة الوزارية لتنمية المدينة المنورة وتطويرها
(4/6/1411هـ - 21/12/1991م)

ستظل هذه البلاد وأهلها بمشيئة الله في خدمة الإسلام والمسلمين دون أن نتبع هذا العمل أيّ منّة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
ألقاها في اجتماع اللجنة الوزارية لتنمية المدينة المنورة وتطويرها
( 4/6/1411هـ ـ 21/12/1991م )

إن هذه البلد شعبًا وحكومة أنعم الله عليها بأن جعلها في خدمة بيت الله الحرام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، ومسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
لدى استقباله العلماء والمشايخ والمواطنين الذين توافدوا لتهنئته بتحرير الكويت
( 19/8/1411هـ ـ 5/3/1991م )

إن المملكة العربية السعودية هي موئل مقدسات المسلمين ومكان حجهم وعمرتهم وزيارتهم، ولها مكانة خاصة في نفوس كل المسلمين وقد أكرمالله هذه الدولة بخدمة الحرمين الشريفين، وتيسير سبل الحج والعمرة وزيارة مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

لقد بذلنا كل ما نستطيع في سبيل توسعة الحرمين الشريفين وتطوير المشاعر المقدسة، وقدمت الدولة ما في وسعها من خدمات لقاصدي الأماكن المقدسة.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

المسجد الحرام شهد توسعة ضخمة، حيث بلغت مساحة المسجد 356 ألف متر مربع، بما في ذلك الساحات المحيطة به والمخصصة للصلاة وكذلك السطح، بعد أن كانت قبل ذلك 152 ألف متر مربع، ليتسع لـ770 ألف مصل، بعد أن كانت طاقته الاستيعابية قبل ذلك في حدود 340 ألف مصل. ويمكن للتوسعة الجديدة أن تستوعب أكثر من مليون مصل في وقت الذروة. وقد تكلفت هذه التوسعة 12 اثنى عشر مليار ريال بما في ذلك نزع الملكيات. أما بالنسبة لتوسعة المسجد النبوي الشريف فقد أصبحت مساحته الكلية الآن حوالي 400 ألف متر مربع، بعد أن كانت لا تتجاوز 16.500 مترًا مربعًا فقط. وأصبح بمقدور المساحة الجديدة أن تستوعب 730 ألف مصل، وقد يزيد العدد على أكثر من مليون مصل في أوقات الذروة بعد أن كانت مساحته لا تستوعب أكثر من 30 ألف مصل. وقد تكلف هذا المشروع الضخم 30 مليار ريال سعودي لتجسد بذلك التوسعتان لأعظم مشروعين اهتمام هذه الدولة بكل ما يتصل بشؤون الحج والحجاج. وتأمين راحة وسلامة مَنْ يفدون إلى هذه البلاد، ويتفيؤون ظلال الأمن والاستقرار في ربوعها. أما بالنسبة للمشاريع الأخرى المنفذة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة فقد تجاوزت تكلفتها أربعة آلاف مليون ريال وشملت الطرق والجسور والأنفاق ونسف وتمهيد الجبال، والإنارة والتشجير، وشبكات الطرق ومجمعات المياه وغيرها.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

رغم هذه التوسعة الضخمة وما سيتبعها من توسعات أخرى إلا أن المشاعر المقدسة تظل محدودة، وأن التوسع غير ممكن خارج نطاق المواقيت الشرعية، ولذلك فإن ما نقوم به ونؤديه هو استغلال كل شبر في هذه الأرض استغلالًا أمثل لزيادة الطاقة الاستيعابية للمساحة المتاحة للاستخدام. وتطوير وتحديث الوسائل والخدمات لتوفير جميع السبل والإمكانات لضيوف الرحمَن بحيث يؤدون الفريضة على أكمل وجه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

من نعم الله وفضله علينا أن شرفنا بإدارة شؤون هذه البلاد وخدمة المسلمين القادمين إليها والمقيمين فيها; إذ وفقنا لإنجاز مراحل كبيرة من مشاريع التوسعة للحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، ومن تحقيق المزيد من الطرق والأنفاق والجسور، والإنجازات الحيوية المهمة في المشاعر المقدسة، كما رأيتم وشاهدتم بأعينكم هذا العام، حيث جنّدنا الكثير من الطاقات المالية والبشرية لتحسين طريق الجمرات ولتيسير أداء رمي الجمار في جميع مراحله بيسر وسهولة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م

إننا في المملكة العربية السعودية نحرص كل الحرص على أن نبتعد بالفريضة الإسلامية الخالدة عن كل ما يشوش عليها، أو يخرج بها عن أهدافها الإيمانية العظمى. وبالتالي فإننا نتطلع في كل عام إلى تعاون جميع الدول الإسلامية معنا في الالتزام بالتنظيمات المحكمة لتيسير أداء الفريضة على أكمل وجه وعدم توظيفها لأهداف ضارة لا علاقة لها بها.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

مما يزيدنا شرفًا أن نكون دومًا في خدمة الحج والحجاج والمعتمرين والزائرين، ويأتي في مقدمة ذلك خدمة الحرمين الشريفين في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وتسخير الإمكانات والطاقات لتوسعتهما، والعمل على صيانتهما ليكونا على النحو والمظهر اللائق بهما. ونود أن نؤكد لجميع الإخوة حجاج بيت الله الحرام وللمسلمين كافة أن الحرمين الشريفين سيبقيان - إن شاء الله - محل حرصنا واهتمامنا لا يشغلنا عنهما شاغل، وأن الإنجازات ستتواصل بإذن الله على أرفع المستويات سواء داخل الحرمين الشريفين أو خارجهما أو الساحات المحيطة بهما والطرق المؤدية إليهما.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 12/12/1418هـ ـ 9/4/1998م )

إن هذا الملتقى الإسلامي الكبير الذي يجتمع فيه الحجاج من مختلف أنحاء العالم لأداء فريضة الحج أحوج ما يكون للتعاون من جانب جميع القادمين، وذلك بمراعاة النظام والتنظيم الذي تسهر عليه حكومة المملكة العربية السعودية، بكل ثقة وحزم بهدف تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة، ليتمكن إخواننا الحجاج من تأدية مناسكهم، وقضاء شعائرهم بكل يسر وسهولة، وفي ظروف يسودها الإخاء والأمن والاستقرار، حتى يسعد الجميع بهذه الرحلة العظيمة: يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم: «مَن حج ُ فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». كما يقول - عليه أفضل الصلاة والسلام -: «العمرة إلى العمرة كفارة لما بينهما والحج المبرور ليس له جزاء إلا الجنة».

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 12/12/1418هـ ـ 9/4/1998م )

لقد أدركت المملكة العربية السعودية منذ تأسيسها أنها مهبط الوحي ومهوى أفئدة المسلمين في كل مكان وملتقاهم في بقاعها المقدسة في مكة المكرمة والمدينة المنورة. وأدركت أيضا الحقيقة التي يعرفها الجميع من أن الأراضي المقدسة والطرق إليها كانت مرتعًا لقطّاع الطرق والخارجين على أبسط القواعد والقيم. مما جعل الحج بكل ماله من قدسية تكتنفه الصعوبات والمشاق، ويتعرض فيه الحاج والمعتمر لكل أنواع الأخطار. فجعلت المملكة من أول مسؤولياتها تجاه كل مسلم تيسير سبل العبادة، وتأمين الأمن للحجاج والمعتمرين وتوفير.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة مرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية
قصر الحكم ـ الرياض
5 شوال 1419هـ ، الموافق 22 يناير 1999م



التضامن والوحدة الاسلامية




لا أعدّ نفسي ولا حكومتي ولا شعب المملكة العربية السعودية ولا هذا البلد إلا جزءًا منكم بصفتكم إخوانًا مسلمين متحدين متضامنين، والدليل على ذلك ما لمسناه في جميع المؤتمرات الإسلامية من التضامن الإسلامي. إنها بداية جيدة، ولكنها ليست نهاية المطاف. إن التجمع الإسلامي ما بين وقت وآخر في أي بلد إسلامي هو شيء مرغوب فيه، وهو الشيء الذي يمكن أن تبرز منه النتائج الكثيرة جدًا، وهذا ما نعول عليه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة انعقاد مؤتمر القمة العربي الثاني عشر
( فاس 18/11/1402هـ ـ 6/9/1982م )

لقد شهدنا في العام الماضي زيادة في مواقع نفوذ الدول الكبرى شرقية وغربية في العالم الإسلامي بدلاً من أن نرى ابتعادًا وتخلصًا من هذه الظاهرة السلبية التي يجب أن نستبدلها بالاعتماد على الله ثم على بعضنا البعض، والثقة في قدراتنا، وإمكاناتنا، وإخائنا، وثقافتنا، وحضارتنا الخالدة. كما شهدنا تجدد الصراعات والخلافات الجانبية التي تعطل العمل الإسلامي البنّاء والمؤثر. وهذه المشكلة التي تتجدد منذ أجيال لا يمكن التغلب عليها إلا إذا عرفنا جميعًا قادة وشعوبًا النتائج والإنجازات العظيمة التي يمكن أن نحققها بعملنا المشترك إذا قام على أساس الثقة والإيثار والإخلاص لشعوبنا وأهدافنا العليا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)

قبل أكثر من نصف قرن تمت الدعوة لعقد أول مؤتمر إسلامي لبحث أمور الأمة والتشاور فيما يحقق مصالحها، وذلك بعد توحيد هذه البلاد تحت راية التوحيد بقيادة الملك الراحل عبدالعزيز طيب الله ثراه. ثم تتابعت الجهود إلى أن تم إنشاء منظمة المؤتمر الإسلامي، وانطلقت في بلاد المسلمين صحوة إسلامية مباركة تستهدف الرجوع إلى الإسلام إلى تعاليم القرآن الكريم وهدي السنة الشريفة. لقد أعادت الصحوة إلى كل مسلم اعتزازه بدينه الحنيف، وانتماءه الحضاري المشرف، وماضيه المشرف المجيد.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين في افتتاح
الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )

أيها الإخوة، لقد كان لي شرف رئاسة الدورة الثالثة للقمة الإسلامية وتلك أمانة كبرى جاهدت معكم على تحمل مسؤولياتها، وسوف يعرض على أنظاركم ضمن وثائق وأعمال هذا المؤتمر تقرير شامل بما وفقنا الله لإنجازه خلال السنوات الثلاث الماضية. ويسعدني اليوم أن أقف معكم وقفة قصيرة نلم فيها بما هو مهم من الإنجازات التي تم تحقيقها. لقد جاء بلاغ مكة التاريخي متوجًا للأعمال، ومؤيدًا لأعمال مؤتمر القمة الإسلامي الثالث والذي لم يقتصر على توضيح المنهج الإسلامي فحسب، وإنما جاء مؤكدًا للحقيقة أن التجمع الإسلامي هو تجمع للخير ونصرة الحق والعدل. وانطلاقًا من بلاغ مكة وأهدافه السامية تم إنشاء المجمع العلمي للفقه الإسلامي، كما تم إعلان وثيقة حقوق الإنسان في الإسلام، ومشروع النظام الأساسي لمحكمة العدل الإسلامي، وهما معروضان لأنظاركم في هذا المؤتمر.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )

لقد قطعنا منذ مؤتمر قمة مكة المكرمة شوطًا طيبًا بحمدالله وتوفيقه في مجال التعاون الاقتصادي فيما بيننا، فوضعنا الأهداف ورسمنا الأبعاد، بل وأنشأنا المؤسسات التي تضطلع بتنفيذ البرامج والمخططات. وعلينا الآن أن نتقدم ونواصل هذه المسيرة الخيّرة لتستمر فوائدها الخيرة وتستفيد الأمة الإسلامية منها.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )

لقد علّمنا التاريخ أن أي أمة من الأمم لا تستطيع بناء قوتها الذاتية ونشر حضارتها، ما لم يسودها التآلف، ويظللها التعاطف، وتغمرها المحبة والتعاون.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى مؤتمر وحدة الأمة المنظم من قبل المجلس الإسلامي
في لندن ، والذي انعقد في إسلام أباد في باكستان
( 28/6/1408هـ ـ 16/2/88م )

المملكة العربية السعودية لن تألوا جهدًا في سبيل خير جميع شعوب الأرض وسعادتها، وفي مقدمة هذه الشعوب شعوب الأمة الإسلامية فهي القوة الثالثة في عالم تسوده القوة وتحكمه الهيمنة، وعلينا أن نشكل بتعاوننا ما يمكننا من تكريس مبادىء السلام والتعاون بين شعوب الأرض.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن من أهم مقومات نجاح العمل الإسلامي أن نعي جيدًا هذه المرحلة الزمنية التي نعيشها، وأن ندرك خصائصها; لنتمكن من رسم الخط الصحيح; لأننا في الوقت الحاضر في زمن تتسابق فيه قوى مختلفة، وأفكار متنوعة; لتحقيق وجودها، ولزيادة مصالحها في أنحاء العالم كافة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )

إن الدور العظيم للجمعيات الإسلامية كلها إنما يكمن في عدم تركها المسلمين ضحايا للشائعات ونهبًا للأراجيف والأقوال المغرضة، والشبهات التي يلفقها بعض الناس; لتشتيت الرأي وتفريق الكلمة وحجب صفاء الفكر الإسلامي بسحب من الشبهات والأباطيل.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )

أود أن أذكِّر الجميع بأن حكومة المملكة العربية السعودية حريصة كل الحرص على ما فيه مصلحة المسلمين، ولم تأل جهدًا وتدّخر طاقة في تشجيع نشاط الجمعيات الإسلامية ودعمها وتأييدها، فإن الله تعالى قد قدّر لها أن تكون راعية للحرمين الشريفين، وأمينة عليهما.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مؤتمر الجمعية المحمدية
المنعقد في العاصمة الأندونيسية
( جاكرتا 30/5/1411هـ ـ 7/12/1990م )

إن المملكة العربية السعودية دولة عربية إسلامية يهمها ما يهم العرب والمسلمين، وتحرص على تضامنهم وجمع كلمتهم وتسهم بكل طاقاتها فيما يعود عليهم بالخير.

من كلمة خادم الحرمين الشريفين بمناسبة
صدور النظام الأساس للحكم ونظام مجلس الشورى
( الرياض 27/8/1412هـ ـ 11/3/1992م )

إن علينا أن نكون يقظين لما يحاك ضد هذه الأمة، وما يراد إلصاقه بها من تهم، وغرسه في أذهان الأجيال من دعاوى باطلة لا أساس لها في عقيدتنا ولا في حضارتنا ولا في تكويننا النفسي أو الأخلاقي.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

إن المملكة العربية السعودية التي يشرفها أن تستقبل على أراضيها جموعكم الخيرة يسعدها أن تؤكد لهذا الجمع الخير من هنا من أرض منى، أن الأمة الإسلامية والعربية أمة سلام وأمة محبة، وأنها لا تضمر شرًا لأحد، بل إنها تسعى إلى التعايش والسلام مع كل دول العالم وشعوبه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

نحن هنا في المملكة العربية السعودية نؤمن بأن لدى هذه الأمة من الإمكانات والطاقات ما يمكنها من أن تنشر العدل والمحبة والسلام في كل مكان من هذا العالم، وأن تقيم جسورًا من التعاون المخلص، والبناء مع كل الدول والشعوب.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر بأن تصحيح مسار هذه الأمة، وتغلبها على المصاعب والأزمات وقدرتها على الانتقال من حالة القلق والاضطراب إلى حالة الأمان والاستقرار الشاملين لا تتطلب أكثر من وقفة مخلصة وصادقة وأمينة مع الله أولاً ثم مع النفس، وإرادة صلبة; للحفاظ على مصائر دولنا وشعوبنا، والارتقاء بها إلى مستوى المسؤولية التاريخية التي وضعت في أعناقنا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

علينا أن ندرك بأن انكماش هذه الأمة وتراجعها وانحسار حضارتها لم يحدث إلا في القرون المتأخرة بعد أن بدأت أمتنا تتراجع بعض الشيء عن مفاهيمها الدينية وقيمها الاجتماعية، فضعفت قدرتها على الابتكار والعطاء والاجتهاد النافع لتجديد الفكر الإنساني السليم وتطوير أنماط الحياة في المجتمعات، واستنهاض الهمم في الاتجاه المتميّز بالإبداع والتطور.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

إن المملكة العربية السعودية وهي تدرك مسؤوليتها بعمق، وتدرك مدى القلق السائد في المجتمعات الإسلامية لتتطلع إلى تكريس الفهم الصحيح لما يجب أن تكون عليه مجتمعاتنا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ الإنسانية. كما تتطلع إلى دور موازٍ لكل الفعاليات الاقتصادية في المجتمعات الإسلامية; لكي تنهض بمسؤوليتها في بناء أوجه الحياة وتنميتها في أوطانهم، وتوسيع نطاق الاستثمار فيها، وصرف مدّخراتهم في قطاعات أوجه النشاط المختلفة بها، حتى تتحقق التنمية الشاملة في أرجائها، وتتوافر فرص العمل لأبنائها، بحيث يشتركون في الارتقاء بها، وتعزيز قدرتها على التطور والقضاء على كل صور التخلف والفاقة والعوز ليحل محلها أرفع معدلات التنمية، ويسود السلام الاجتماعي كل أرجائها، وفي الوقت نفسه فإننا نتطلع بأمل إلى دور العلماء والمفكرين في توجيه شباب هذه الأمة توجيهًا صادقًا وأمينًا إلى التركيز على العمل والتفرّغ لبناء القدرة الذاتية باستيعاب علوم العصر التي لا تختلف مع العقيدة الإسلامية ومعطيات الحضارة الإنسانية وتضييق الفجوة بين واقعنا الحالي داخل مجتمعاتنا الإسلامية وأكثر المجتمعات تقدمًا. وذلك بانصراف الإنسان إلى العمل من أجل المستقبل، وانشغاله بإعداد نفسه لملاحقة أسباب التطور ومجالاته، والبعد عن التأثيرات الضارة والسموم الخطرة التي تفسد عقل الإنسان وصحته، وتنتهي به إلى حالات من اليأس والقنوط، وتدفع به إلى متاهات الفوضى والقلق والاضطراب.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

إن العناية بالجيل الجديد والتخطيط لمستقبله تأتي في مقدمة المسؤوليات التي يجب أن تضطلع بها الدول العربية والإسلامية; لكي تحافظ على الإنسان كأغلى استثمار، حتى لا يكون نهبًا للأفكار الهدّامة، والشعارات المستوردة، وعمليات الشحن الخارجية ضد حياته وعلى حساب مستقبله وأوطانه.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

نحن هنا في المملكة العربية السعودية نشعر باستمرار بأن هذه الأمة بحاجة إلى الالتقاء حول كل ما يجمعها، ويوحّد أهدافها، ويبتعد بها عن الاختلاف والفرقة. وكل أملنا أن يتفهم الآخرون دوافع هذا الحرص على حقيقتها بدلاً من أن يطمعهم ذلك في محاولة الإساءة إلينا أو استفزاز بلادنا أو المساس بأمن وسلامة واستقرار الحجيج بأراضينا.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )



نصرة المسلمين وقضاياهم





لقد شهد العالم الإسلامي في العام الهجري الحالي قضايا ومشاكل بعضها جديد وبعضها قديم متجدد، وتعرّض لحروب وصراعات دامية، وهذه الحروب والصراعات وغيرها استنزفت بلايين الدولارات من اقتصاديات دول هي بأمس الحاجة للتنمية والتطوير. كما قتل فيها مئات الالآف من شباب المسلمين. وإن أكثر هذه الأحداث مأساوية، وإثارة للحزن والألم المذبحة التي تعرض لها إخواننا الفلسطينيون واللبنانيون في مخيمي صبرا وشاتيلا في بيروت مؤخرًا. ومما يزيد من عمق الأحزان أن الضحايا كانوا من المدنيين العزّل من السلاح، وأنهم قتلوا بدون وجه حق ودون أي مبرر، وأن هذا العمل الإجرامي لا يخدم السلام في المنطقة، وإنما سيؤدي إلى تطور الأحداث الدامية، ويؤكد التعنّت والغطرسة الإسرائيلية، وأهدافه الرامية إلى تصفية القضية الفلسطينية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 10/12/1402هـ ـ 27/9/1982م)

إننا نشهد في وقتنا هذا أجزاء من جسد الأمة الإسلامية، في فلسطين والأراضي العربية المحتلة وأفغانستان، وهي تئن تحت وطأة الظلم والبغض والعدوان. كما أن مقدساتنا في القدس يدنسها الغاصب المحتل الذي سفك الدماء، واستحل الحرمات، وشرّد الملايين من إخواننا المسلمين. إن ما أصاب الأمة الإسلامية من ضعف ووهن ما كان ليصيبها لو أنها تمسكت بهدي كتابها الكريم، وسنة نبيه الهادي الأمين، لكن الابتعاد عن صعيد الإسلام كان العامل الأول والفاعل المؤثر لما تقاسي منه أمة الإسلام اليوم من تحديات شرسة من جانب أعدائه الذين يعملون باستمرار وإصرار على انتزاع الأمة الإسلامية من أحضان عقيدتها; لأن الخصوم يدركون أن لا قوة للمسلمين إلا بتمسكهم بمعطيات هذه العقيدة: إن عدم التمسك بالعقيدة هو مصدر الخطر الذي يهدّد اليوم ديار الإسلام، ويحيط بأمة محمد صلى الله عليه وسلم

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
في افتتاح الجلسة الأولى لمؤتمر الفقه الإسلامي
( مكة المكرمة 26/8/1403هـ ـ 7/6/83م )

إنني أصارحكم اليوم، بكل صدق ووفاء، بأني لا أكاد أجدُ أي سبب أو دافع، يبرر ما يجري الآن على أرض لبنان، مهما كانت الأسباب والدوافع، بل لا أكاد أعتقد بوجود عامل خارجي، يبيح للأخ سفك دم أخيه.

نداء وجهه خادم الحرمين الشريفين
إلى الشعب اللبناني يناشدهم فيه وقف الاقتتال
( 12/2/1404هـ ـ 16/11/1983م )

إننا بدءًا بإعلان اعترافنا بقيامها سوف لن نتوقف عن حمل قضية شعب البوسنة والهرسك إلى كل المحافل الدولية، وممارسة كل الضغوط على الدولة الصربية، والعمل على تمكين دولة البوسنة والهرسك المستقلة من تأمين وحماية شعبها إزاء كل المحاولات الرامية إلى إجهاض الاستقلال، والقضاء على هوية الدولة الإسلامية هناك.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

إن المملكة العربية السعودية لتتألم للوضع المتأزم في أكثر ديار الإسلام في الوقت الحاضر. ذلك أن الوضع الدامي في أفغانستان، أو في البوسنة والهرسك، وفي غيرهما ليدعو للحسرة والألم والحيرة في آن معًا. أيها الإخوة المسلمون، لقد بذلنا جهودًا كبيرة ومتصلة على كل المستويات، وعبر كل القنوات، ومن خلال جميع الوسائل; لإنهاء المأساة الراهنة في أرض البوسنة والهرسك. إن هذا الطغيان والعبث لا تردعه إلا إرادة دولية حاسمة، تنقل جهود الأمم المتحدة من طور الحذر والمجاملة لأطراف دولية أخرى، والتردد من احتمالات توسيع نطاق الحرب إلى إجراء عسكري حازم وحاسم ضد كل مَن يمارسون الغطرسة والظلم ويتحدون الإرادة الدولية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

علينا بصفتنا أمة إسلامية قوامها أكثر من ألف مليون مسلم، علينا أن نتحمل مسؤولياتنا، ونمارس ضغوطنا لفرض السلام والاستقرار في البوسنة والهرسك، وأن نعمل على تأمين سلامة شعبها ونصرته. نحن هنا في المملكة العربية السعودية لن ندّخر - بمشيئة الله - جهدًا في سبيل دعم ومناصرة شعب البوسنة والهرسك، وتشجيع الجهود الدولية نحو إقرار السلام والاستقرار هناك، حتى يتحقق لهم ما يريدون بمشيئة الله وحوله وقوته.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

إن الاقتتال بين أبناء الشعب الواحد مسألة مرفوضة، وإن تدمير البلاد وإهدار المكتسبات الأفغانية عمل غير مسؤول بكل المقاييس المادية والأخلاقية والإنسانية. وقبل هذا وذاك بمقاييس الشريعة الإسلامية الخالدة التي تحارب العبث بمقدرات الشعوب، وانتهاك حقوقها في العيش والأمن والاستقرار.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

المملكة العربية السعودية كعادتها في جميع الظروف التي تعودت أن تسهم فيها بجهود إيجابية من أجل الأشقاء، لم تتردد في أن ترسل أبناءها إلى الصومال تجاوبًا مع دعوة الأمم المتحدة; ليقوموا بدور إنساني بحت، ويساهموا في تقديم الخدمات الطبية والإنسانية والاجتماعية لأبناء الشعب الصومالي الشقيق، ويخفِّفُوا من آلامهم، ويقللوا من حدة مأساتهم، ويعملوا على تسهيل وصول الأمدادات العينية إليهم في مدنهم وقراهم.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1414هـ ـ 22/5/1994م )

إنّ ما يبعث على الأسى العميق، وتنفطر له أفئدة المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها ما يحدث لأشقائنا المسلمين في البوسنة والهرسك من عدوان وحشي صارخ، وتقتيل وتشريد وتدمير يقوم به الصرب المعتدون، وطال جميع مناحي الحياة تحت سمع العالم وأنظاره الذي يقف متفرّجًا أمام أبشع المجازر البشرية التي سيدونها التاريخ في صفحاته القاتمة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى أبنائه المواطنين المتضامنين مع شعب البوسنة والهرسك
( جدة 14/3/1416هـ ـ 10/8/1995م )

إن المملكة العربية السعودية وانطلاقًا من نهجها الثابت بالالتزام بما أمر به رب العزة والجلال وبما جاء به رسوله الكريم عليه الصلاة والسلام تعمل وبصورة لا تعرف الكلل على دعم الأشقاء المسلمين ونصرة قضاياهم، حيث سعت منذ الوهلة الأولى من وقوع العدوان على شعب البوسنة والهرسك إلى حشد جميع الوسائل وفي مختلف المحافل وعبر العديد من القنوات من أجل مناصرة قضية هذا الشعب المسلم المسالم الذي وقع ضحية للمعتدين الصرب الذين شنوا حرب إبادة على المسلمين هناك.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى أبنائه المواطنين المتضامنين مع شعب البوسنة والهرسك
( جدة 14/3/1416هـ ـ 10/8/1995م )

لقد استمرت المملكة العربية السعودية في موقفها ودعمها للسلام الشامل والعادل الذي يرفع الظلم عن المظلوم، ويعيد الأراضي العربية المحتلة لأهلها في فلسطين وفي سوريا ولبنان.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )

إن المملكة العربية السعودية التي تعتز كل الاعتزاز بخدمتها للإسلام والمسلمين، لحريصة أشدّ الحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية نصًا وروحًا لا تأخذها في ذلك لومة لائم، وكان من الطبيعي أن تعنى هذه البلاد ملكًا وحكومة وشعبًا بشؤون الإخوة المسلمين في كل مكان، وأن تسهم بقدر ما تستطيعه من أجل نصرة قضاياهم العادلة. ولسنا هنا في مجال حصر تلك الإسهامات على امتداد عدة عقود; لأنها مدونة من مظانها، ولأن المعنيين بها يعلمونها ويعرفون آثارها ومردوداتها الخيّرة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 12/12/1418هـ ـ 9/4/1998م )




قضية فلسطين





إننا نؤكد مجددًا للمجتمع الدولي، بصفة عامة وخاصة الدول التي تساند إسرائيل وتدعمها، أنه إذا أريد أن يسود السلام بمنطقة الشرق الأوسط فلا بد من العمل على تنفيذ خطة السلام العربية، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بما في ذلك حقه في إقامة دولته المستقلة على أراضيه بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد، وانسحاب إسرائيل من كافة الأراضي العربية المحتلة، وأن تتخذ من الإجراءات ما هو كفيل بردع الاعتداءات الصهيونية المتكررة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
مفتتحاً بها مؤتمر القمة الإسلامية الرابعة
( الدار البيضاء 11/4/1404هـ ـ 11/1/1984م )

نولي قضايا الأمة الإسلامية والعربية كل اهتمامنا من خلال العمل المشترك، وفي طليعتها القضية الفلسطينية التي نخشى أن تكون اليوم في حالة حيرة على منعطفات الدروب.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( جـدة 5/12/1406هـ ـ 10/8/1986م )

قضيتنا الأولى - تحرير القدس - تنتظر منا الاعتصام بحبل الله جميعًا، كي يعود أبناء فلسطين إلى وطنهم مع حقهم في تقرير المصير.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى إخوانه المواطنين وأبناء الأمة الإسلامية
بمناسبة حلول عيد الفطر المبارك
( مكة المكرمة 20/9/1407هـ ـ 27/5/1987م )

لقد آمنت المملكة العربية السعودية دائمًا بأنه لا يمكن أن يقوم سلام حقيقي في الشرق الأوسط ما لم يتم إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية التي هي جوهر الصراع الدائر في المنطقة. إن الذين يتصورون أن مرور الزمن كفيل بأن يصبح الأمر الواقع أمرًا مقبولاً يتناسون أن حقوق الشعوب في أوطانها، لا تسقط بالتقادم ولا يطويها النسيان. إن الفلسطينيين بعد أن صبروا أربعين عامًا أو تزيد دون بارقة أمل في السلام العادل لم يجدوا إلا حجارة أرضهم يعبرون بها عن حقوقهم وعن رفضهم القهر الإسرائيلي.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

إن المملكة العربية السعودية سبق أن أعربت مراراً عن تأييدها التام ودعمها المتواصل لكل ما تراه منظمة التحرير الفلسطينية بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، سيحقق التوصل إلى استعادة حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على أرضه وحقّ تقرير مصيره. وستواصل المملكة جهودها في هذا الاتجاه وفق ما تقرره منظمة التحرير الفلسطينية، وتجده محققاً لهذه الأهداف.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

وإذا كانت قضية فلسطين هي قضيتنا الأولى، فإن موضوع القدس الشريف يشكل في نظرنا قلب المشكلة الفلسطينية، وإن المملكة العربية السعودية تجدّد في هذا الصدد تأكيدها على ضرورة المحافظة على طابع القدس الإسلامي العربي، وعلى إعادة المدينة المقدسة إلى السيادة العربية، حتى تعود كما كانت دائماً ملتقى للمؤمنين من جميع الأديان السماوية، وموئلاً للتسامح والتعايش بين مختلف الأديان.

من خطاب ألقاه خادم الحرمين الشريفين
في الأمم المتحدة
( نيويورك في 20/2/1409هـ ـ 1/10/1988م )

هذه الانتفاضة التي استطاعت أن تفرض واقعاً جديداً يحتم الإسراع في عقد المؤتمر الدولي للسلام برعاية الأمم المتحدة وبمشاركة جميع الأطراف المعنية بما فيها منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وعلى قدم المساواة، وبحضور الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن، باعتبار المؤتمر الوسيلة الوحيدة المناسبة لتسوية النزاع العربي الصهيوني تسوية سلمية عادلة وشاملة.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في مؤتمر القمة العربي الطارىء
( الدار البيضاء 22/10/1409هـ ـ 27/5/1989م )

لقد شهدت القضية الفلسطينية أخيراً مولد الدولة الفلسطينية المستقلة واعتراف معظم دول العالم بها، فضلاً عن أن الانتفاضة الشعبية الفلسطينية ما زالت تثبت للرأي العام العالمي قدرتها على مقاومة تصرفات العدو الإسرائيلي غير الإنسانية، وممارساته الخطيرة بحقّ الشعب الفلسطيني.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن القضية الفلسطينية في حاجة إلى موقف عربي وإسلامي ودولي موحّد وملتزم مع أولئك المجاهدين الأبطال الذين كانت انتفاضتهم الشجاعة الباسلة ولا تزال جرس إنذار يتأكد للرأي العام العالمي معه عنف ممارسات الاحتلال الإسرائيلي من جهة، ورفض أبناء الشعب الفلسطيني لعمليات التجزئة وفصل الهوية وإذابة الشخصية الفلسطينية من جهة أخرى.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

لعل من حق الشعب الفلسطيني على المجتمع الدولي ألا يكتفي بمباركة جهاده فحسب، بل يهيىء جميع الإمكانات، ويبحث عن كل السبل الكفيلة بأن يعم السلام الشامل العادل أرض فلسطين، ويتمكن شعبها من إقامة دولته المستقلة وينال حقوقه الثابتة بقيادة منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي الوحيد له.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الحرام
( منى في 11/12/1409هـ ـ 14/7/1989م )

إن قدر هذه الأمة هو العمل المخلص والبناء لمواجهة البغي والعدوان بكل صوره وألوانه. وإن من أوجب الواجبات على أبناء هذه الأمة أن يتعاونوا، وأن يتضامنوا، وأن يتكاتفوا لمواجهة الأخطار المحدقة بهم من كل صوب، وهي أخطار تزيد احتمالات تدميرها لكيان هذه الأمة كلما اتسعت دائرة الفرقة والانقسام بيننا. وإلا فكيف يمكن لهذه الأمة أن تهنأ، ولضمائرها أن ترتاح والشعب الفلسطيني مشرّد، وما زال يعاني من ويلات الاحتلال، ومحاولات طمس الهوية الفلسطينية، حيث يتعرّض لأنواع وصنوف من العذاب والتنكيل والهوان؛ لأنه يبحث عن حقوقه المشروعة، عن أرضه التي اغتصبت ظلماً وبهتاناً وزوراً. ولا نرى مخرجاً لعودة الأمور إلى نصابها إلا من خلال تطبيق قرارات مجلس الأمن، وفي مقدمتها القراران 242 و338. والمملكة العربية السعودية - أيها الإخوة المسلمون - انطلاقاً من مسؤولياتها الإسلامية والتاريخية والإنسانية والأخلاقية لم تتردد لحظة واحدة في القيام بواجباتها تجاه الشعب الفلسطيني، وتجاه المساجد التاريخية في مدينة القدس.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

إننا نقف اليوم هنا لنشكر لكم جميعاً قيادات ودولاً وشعوباً ما عبرتم عنه بطرق مختلفة لتجاوبنا مع نداء القدس ولأداء الواجب تجاه المقدسات الإسلامية هناك، وسوف نستمر بمشيئة الله -في أداء هذا الواجب لا لهدف سياسي، ولا لمقصد دعائي، بل ابتغاء مرضاة الله، وخدمة بيوته.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1412هـ ـ 12/6/1993م )

لمّا كانت حقوق الشعب الفلسطيني هي أساس النزاع العربي الإسرائيلي فإن المعنيين بالأمر قابلوا بعدم الارتياح تقهقر الانفراج على المسار الفلسطيني الإسرائيلي، ولقد شاهدنا جميعاً خلال الفترة الماضية ما بذله الشعب الفلسطيني من جهود جادة ومتواصلة في سبيل السلام الذي التزمت به الأطراف المعنية، وكان ذلك على أمل أن يقوم الطرف الآخر في النزاع بما يجب عليه، ولكن بالرغم من كل التعهدات والمواثيق التي أبرمت، فإن الشعب الفلسطيني ما زال يحرم من حقوقه، وفي مقدمة ذلك التعدي والتحدي على أرضه ببناء المستوطنات في المدن والأراضي الفلسطينية عامة، وفي القدس بصفة خاصة، الأمر الذي استنكره العالم ونستنكره جميعاً، ونأمل أن تستمر جهود الدول المحبة للسلام في التصدي لبناء المستوطنات وعدها تحدياً سافراً لكل المواثيق والقرارات الدولية.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى 11/12/1417هـ ـ 18/4/1997م )

إن بلادنا تتميز دائماً في علاقاتها الخارجية بالحفاظ على روابط الأخوة والمحبة بيننا وبين إخواننا، والعلاقة الطيبة مع أصدقائنا، فنحن دائماً نعمل على توحيد الكلمة ووحدة الصف والدفاع عن القضايا الإسلامية، وفي مقدمتها قضية الشعب الفلسطيني الشقيق وحقه في أرضه وممارسة حقوقه المشروعة، وأن من أهم القضايا التي نواجهها قضية مدينة القدس وحقّ أهلها الشرعيين فيها، وقد أكدنا دائماً الموقف الثابت لهذه البلاد تجاه هذه المدينة وتجاه المسجد الأقصى ثالث الحرمين الشريفين، وأكدنا دائمًا تأييدنا وحرصنا على عملية السلام وتعزيزها، وأن السلام الحقيقي في نظرنا لا يتأتى إلا بعودة الحقوق لأصحابها، وعودة مدينة القدس لأهلها الشرعيين.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )


التعليم





من أهدافنا أن يستمر نشر العلم بالسرعة التي يسير عليها، ثم أن نركز على رفع مستوى التعليم، فنعنى بالكيف عنايتنا بالكم . كما تنصرف عنايتنا إلى رفع الكفاءة الإدارية لدى موظفي الدولة، ومحاربة الروتين، وتعديل الأنظمة المالية والإدارية لتحقيق ذلك الهدف.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

إن من الأشياء التي أعتز بها انتسابي لأسرة التعليم. وإذا كنت قد أديت واجبًا من الواجبات فيما يتعلق بالنهضة التعليمية في المملكة العربية السعودية فلا أدّعي أنني أنا - فحسب - الذي أديت هذا الواجب الذي وصلنا به إلى مركز مشرّف جدًا بالنسبة للمملكة العربية السعودية. لكنّ هناك مشاركين لي في هذا العمل أدوا الأمانة، منهم مَنْ تغمدهم الله برحمته، ومنهم مَنْ يعملون الآن في مختلف القطاعات سواء كانوا في وزارة المعارف أو في أماكن أخرى.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )


في تقديري أن الشهادة العلمية أساس يعتمد عليه الإنسان بعد عون الله عز وجل، ولكن الاهتمام الأساسي على عقلية الإنسان، والجامعة الكبرى هي جامعة الحياة.


من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

نحن لا ندّعي الكمال; لأن الكمال لله عز وجل، ولكننا نستطيع أن نقول: إن الفترة التي لا تتجاوز الثلاثين عامًا على الانطلاقة الأولى للتعليم والتي أوصلتنا إلى المراحل التي وصلنا إليها الآن سواء كانت في الناحية العلمية أو الصناعية أو الاجتماعية، تعد قصيرة جدًا.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
في أثناء زيارته لجامعة الملك عبدالعزيز
( جدة 18/1/1404هـ ـ 24/10/1983م )

إن مستوى الجامعات السعودية أصبح مشرّفًا، وما زلنا ننتظر المزيد من الارتفاع بهذا المستوى، ليكون الناتج العلمي في مستوى طموحاتنا الكبيرة.

من حديث أبوي كريم ألقاه خادم الحرمين الشريفين
على أبنائه المواطنين في قصر السلام
( جدة 21/9/1409هـ ـ 26/4/1989م )

إننا نعكف في المملكة العربية السعودية على مراجعة الأهداف والسياسات التربوية والتعليمية التي تتوافق مع تعليم العقيدة في بلادنا لنحافظ دائمًا على هذه الثروة، ونعدها الإعداد الجيّد للمستقبل وننطلق إلى الغد بكل ثقة وإيمان وطمأنينة إلى سلامة تكوينها وأصالته.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
إلى حجاج بيت الله الحرام
( منى في 11/12/1415هـ ـ 11/5/1995م )

في مجال التعليم أصبحت بلادنا من بين الدول الرائدة في هذا المجال فالمدارس والجامعات والكليات والمعاهد الفنية المنتشرة في أرجاء المملكة تخرّج كل سنة آلاف الرجال والنساء، الذين يخدمون دينهم ووطنهم في صمت وإخلاص، وسيبقى بإذن الله مجال التعليم وتطويره أحد الركائز الأساسية في تنمية بلادنا وتوكيد دورها الحضاري والعلمي، وهذا ينطبق على التنمية في مجالات الرعاية الصحية والإنسانية والضمان الاجتماعي وغير ذلك من الخدمات المختلفة.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاحه الدورة الثانية لمجلس الشورى
( جدة 10/3/1418هـ ـ 14/7/1997م )

كان نمو عدد مدارس البنات خلال تلك الفترة الماضية أسرع من نمو عدد مدارس البنين، فقد بلغ النمو في مدارس البنات 12.4 في المائة سنويًا في حين بلغ في مدارس البنين 5.3 في المائة سنويًا وازداد عدد الطلبة والطالبات في جميع مراحل التعليم العام والعالي من 547 ألف طالب وطالبة عام 1390 هـ إلى أكثر من 4.5 ملايين طالبًا وطالبة عام 1418/1419هـ أي أن عدد الطلاب والطالبات تضاعف أيضًا أكثر من ثماني مرات خلال الفترة المشار إليها وهي فترة قصيرة جدًا في بناء الأمم والشعوب.
كما ارتفع عدد الطلبة الملتحقين بمدارس ومعاهد التعليم الفني من 840 طالبًا عام 1390هـ إلى نحو 28420 طالبًا في عام 1418/1419هـ أي حوالي 33 ضعفًا خلال الفترة نفسها.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة افتتاح أعمال السنة الثانية
لمجلس الشورى في دورته الثانية
( جدة ، في 5 من شهر ربيع الأول 1419هـ ـ 29 يونيو 1998م )




العمل والمستقبل




الدولة تتكون من شعب وحكومة تمثله، وتعمل من أجله، وبمجهود الشعب ونضاله ترقى الأمة وتبلغ آمالها. وإن مسؤوليتكم أمام الله عظيمة، وفرصتكم للعمل كبيرة، فتقيدوا بتعاليم دينكم، وتمسكوا بقيمكم، واعملوا فإن الفرصة قد سنحت لإعادة بناء حضارتكم، وهي إن فاتت فلن تعود.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

على شبابنا خاصة مسؤولية ضخمة فهم سواعد البناء في يومنا، وعقولنا المدبرة في غدنا، وعليهم ألاّ يقلدوا شباب الغرب الضائع وينجرفوا نحو لذات المفاسد، فيسقطوا في هاوية الضياع، وعليهم البعد عن التنطّع والانقياد لتطرّف. فديننا سمح لا يقبل التطرف. وما شاد الدين أحد إلا شده.

من كلمة وجهها خادم الحرمين الشريفين
بمناسبة عيد الفطر المبــارك
3/10/1402هـ ـ 23/7/1982م

أليس جديرًا بنا أن ندّخر شبابنا، ونحتفظ بسلاحنا وقدراتنا وقواتنا، لمواجهة أعداء الأمة العربية والإسلامية في معركة المصير، بدلاً من أن يستدرجنا العدو، الجاثم على صدورنا، لاستنفاذ طاقاتنا البشرية والآلية، كي ينقضّ علينا بعد ذلك، حيث لا خَيْلَ عندنا ولا رَجُل.

نداء وجهه خادم الحرمين الشريفين
إلى الشعب اللبناني يناشدهم فيه وقف الاقتتال
( 12/2/1404هـ ـ 16/11/1983م )

إن الذي سرني أكثر في هذا المستشفى أو المنشآت التي أتيحت لي فرصة زيارتها أن أجد الطاقات التي تعمل بها هي طاقات وطنية سواء أكان ذلك في النواحي الطبية أم الهندسية أم العلمية أو الاجتماعية.

من كلمة ألقاها خادم الحرمين الشريفين
بعد افتتاحه مستشفى القطيف المركزي
( القطيف 16/4/1407هـ ـ 17/12/86م )

 

توقيع dr_love  

 

لا إله إلا الله عدد ماكان وعدد مايكون وعدد الحركات والسكون
يارب اكفينا شر اولاد الحرام وبنات الحرام

 

dr_love غير متواجد حالياً   رد مع اقتباس