قد كنت ُ أحسب ُ أني للفراق ِفتى ً *** صلدا ً صبورا ً تعيب ُ الدمعَ أحداقي
لكن وَجْدي ودمع ُالعين ِ كذّبني *** إذ ْ صار يُرسل ُ سيلَ الحُبِ رقراق ِ
وأصبح القلب ُ في هم ٍ ينادمني *** أما طبيب ٌ لداء ِ الموت ِ أو راقي
فقلت ُ يا قلب ُ مهلا ً ما هناك لنا *** مما قضى الله
لامُنجي ولا واقي
آتيكم اليوم بخبر لا تقوى نفسي على كتابته واني اكتبه لكم ودموع العين تمنعني
أكتب لكم وفي القلب حزن وفي الصدر حرقة على فراق غاليةٍ كانت لي الأم الحنون والراعي
جدتي الحبيبة مربيتي ، صديقتي ومعلمتي تعلمت ابجدية الحياة على كفيها وفي مواجهة
الصعاب تعلمت حكمتها
شاء الرحمن بعد صراع لها مع المرض أن يكون يوم السبت 11- 7- 1435هـ يوم خروج
روحها ورحيلها الى جوار ربها
لتكون عند من هو أرحم بها منا وأكثر اكراما لها منا
اللهم املأ قبرها نورا .. وفسحة وسرورا
اللهم جازها بالحسنات إحساناً وبالسيئات عفوا ً وغفرانا
اللهم نقها من خطاياها والذنوب كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس
واغسلها بالماء والثلج والبرد
اللهم أجرها من عذاب النار ومن فتنة القبر
اللهم احشرها مع الذين أنعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين
اللهم وألهمنا أهلها وذويها الصبر والسلوان واخلفها فينا بخير منا يا مجيب
إنا لله وإنا إليه راجعون
أرجوكم أن لا تنسوا من احتضنتني من صالح دعاكم أسأل الله العلي العظيم أن يتقبله منكم