أهلا أختي..
أزعجني ردك كثيرا، بالعكس أتمنى أن يكون الموضوع نقطة بداية وتحول قوية لك، إذ أن الرضوخ
للمصاعب لأن فلانا قال، ولأن هذا لا يعجبه، سيعود ضرره عليك يوما ما، إن لم يكن في القريب
سيكون لاحقا، فتخيلي لو أن أخواتنا في السابق القريب استسلموا لمن منعهم من التعليم بمثل ما شعرتي به الآن،
هل كن سيصلن للجامعة؟!! فضلا عن وصولهن لسوق العمل؟!!
لابد من إحداث التيار العكسي أختي، ليس مع المجتمع فقط، بل أيضا في داخلك أنت.
لا تنسي أن كل ما تقومين به خطأ سيكون مرده عليك أنت وحدك، فمتى ما استسلمتي ورضيتي بذلك!
فأنت وحدك من يتحمل النتيجة، ومن الخطأ أن ترمي بذلك من أبدى رأيه لك وأثر فيك بما قال.
لاحظي معي هذه الدلالة الرائعة التي يخبر فيها الله عز وجل عن الشيطان، يقول تعالى:
"كمثل الذين من قبلهم قريبا ذاقوا وبال أمرهم ولهم عذاب أليم * كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر
فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين"
والنتيجة التي وصلوا إليها جميعا في الآية التي تليها:
" فكان عاقبتها أنها في النار خَالدَيْن فيها وذلك جزاء الظالمين"
ربما يأتي ويتحجج أنه الشيطان ضحك عليه، وأن الشيطان أغراه ونصحه وأشار عليه، حينها نقول له ما قاله تبارك وتعالى:
" بل الإنسان على نفسه بصيرة * ولو ألقى معاذيره"
أتمنى أن تفكري كثيرا فيما قلتي، فأنت وحدك من سيتحمل النتائج إيجابية أو سلبية!!
وفقنا الله وإياك أختي لكل خير؛؛