عَلى نَافِذَةِ الحِكَايَاتْ أخُطَ بِضْعَ حُروفٍ مُبعَثره
حُروفٌ لا أعرِفُ بِأي خَطٍ أخُطهَا
أو بِأيّ إسلْوبٍ أعَبِر عَنها
أو بِأيّ تَرتِيبٍ لِلحُروفِ انْسِجَها ..
حُروف تَحتِاجُ لِحروف أُخرَى لِتكمِلَها !
و كَلِمَات تَحتَاجُ تَفسِيرَ لِمَعانِيهَا.
عَلى نَافِذَة الحِكَايات كَان يَامَاكان
فِي جُحرٍ مَليءٌ بِالامَان ..
حَكايَا مَنسِيه لِذْكّرى ليّست مَرئِيه ..
حَكايا رُوحِيه لِسَعادةٍ أبَدِيه .
جُحر رُبمَا لَيس كَجحرٍ تَعودُتمْ عَليه
جُحر وهوَ حُضنٌ دَافِئْ لِكُلِ مَا يَسكُن دَاخِلنَا .
حُضن حَنُون لِكلِ الهُموم
حُضن يَربِتُ علَى كَتِف الحَزِين ويمَسحُ دَمعَ الهزِيْل.
حُضن لَو تَحدَثْتُ عَنه بِكُلِ حُروفِ لُغتَنا لَا تُوفِيه حَقْه !
أيَا حُضنًا يُعَبرُ عَنهُ بِالسّعادَةِ الكَونِيه
و الرّاحه الأَبدِيه ،
و الضِحكَه المّرسُومَه عَلى الشِّفَاه بِصُورَة يَومِيَه
كَان يَامَاكانْ تَكمِلةٌ لِجُزءِ حِكايَه بَوحِيه
خَوفٌ يَسكُنَنِي مِن هَجْرٍ أو بُعدٍ يِأخُذُهَا
خَوفٌ يَسكُن اعْمَاقِي مِنْ فَقِد نِعْمِه إلَهِيّه
خَوفٌ مِن أنْ تَغْمُرَنِي أيّامِي بَلاهِا
وبِلا كَلِمَاتٍ مِنْهَا تُقَويِنِي وتَشِدُ الهِمَه
بِلسَانٍ صَرِيحٌ لِبُنَيّه تُعَبِّرَ عَن أحَاسِيسٍ قَلبِيّه
و آاههٍ مِن خَوفُ فَقدُكِ ي أُمِي ..
فَإبنَتُكِ الوحِيَدةَ مُدَلَلَتُكِ :
لَا تَقْوَى العَيشَ بِدُونِ سَعَادَتِها
إبنَتُكِ وَحِيدَتُكِ تَخُط حُرُوفَهَا لَكِ
تَعْبِيرًا عَن بَعضِ مَشَاعِرهَا وفَيضُ الحُب لَكِ
إبنَتُكِ يا أُمِي : تُحِبُك
فَأنتِي حَنانِي فِهَالدُنيا الكَئِيبَه
رَاحَتِي فِي ضِيقٍ وَإِتسَاعْ ، فَرحَتِي لا كَسَى الحُزْنَ نَظرَتِي
ضِحكَتِي لا ضَاقَتِ الدّنَيا بِعينِي ، حَاجَتِي لا احتَجت اشّكِي ..
احِبك أُمِي بِقَدرِ تَعَبِكِ بِتَفاصِيلِ وحِيِدَتُكِ .
بِ قلمي : مشاعل الجهني.