InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الملتقيات الجامعية > ملتقى المنتسبين
التسجيل مشاركات اليوم البحث
   
   


ملتقى المنتسبين قسم مخصص لـ المنتسبين

العزم ارادة العطاء

ملتقى المنتسبين

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 17-08-2009, 08:10 AM
الصورة الرمزية ana-ok

ana-ok ana-ok غير متواجد حالياً

جامعي

 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
نوع الدراسة: إنتساب
الجنس: ذكر
المشاركات: 14
Skaau.com (23) العزم ارادة العطاء


لم يكن علم النفس وقفاً للحضارة المعاصرة، كما لم يكن وليد النظريات الفلسفية الحديثة. فعلى الرغم من التطور البيئي في الحياة والتغير الفسيولوجي في جسم الإنسان إلا أن الموروثات البشرية تبقى على ذاتيتها النوعية والجنسية ،وتبقى معالم النفس القرآنية خالدة ما دامت تلك الموروثات البشرية باقية أو ما دامت المعادلة الإلهية في بني الإنسان متواصلة.

وإذا كان الهلع هو سمة من سمات الخلقة بصورة عامة فإن التردد والضعف هو الصفة التي تتسم بها النفس الإنسانية عموماً وعند وهن العظم وكبر السن خصوصاً وان العزم والتوكل هما من أبرز وسائل العلاج النفسي لذلك التردد وذاك الضعف.

وإذا كان العسر هو أحد وسائل الفتنة للذين يدّعون الإيمان حسب قوله تعالى ( أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون) سورة العنكبوت آية 2. فإن اليسر بعد العسر هو أحد وسائل الجزاء والإثابة من الله لعباده المفتونين.

ليست الاتكالية أمرا محبباً في المجتمعات شأنها في ذلك شأن التطفل بل هي منتهى الفلسفة السلبية المخطوءة والخمول الفكري الذي يصاحبه التكاسل الجسدي وما يصحبه من مضاعفات سلبية وليس التوكل كالاتكالية فهما يختلفان ولا يجتمعان في العزم المصاحب للتوكل.

والإحباط مرض أجارنا الله وإياكم منه، فهو ابتلاء النفوس المتعبة وقهر الدهر لعظيماتها وهو رفض للإيجابيات وتقبل للسلبيات واقتراب أو انتماء للباطل وابتعاد عن الحق ، وتردد للعقل عن التفكير الواقعي السليم، وإنزواء للنفوس عن مجريات الأحداث ومصارعتها وخوف من المواجهة وعدم الحضور الذهني في الأوساط المتحركة وانزواء روحي عن الحياة المتلاطمة أحداثها وعصبية مقهورة مكبوتة داخل نفسها وركون جسماني للكسل واستسلام بغيض لحجج لا أساس لها من الصحة، والواقع والحقيقة أن الإحباط ليس موروثاً اجتماعياً بل هو نتاج وإفراز سلبي لتجربة فاشلة مريرة وقاسية أو نتاج لسلسلة من التجارب الفاشلة في حياة الفرد أساء تفسيرها وتحليل مفرداتها خصوصاً الزمنية منها. فترسخ الفشل فيه روحياً مزمناً بدلاً من أن يكون عارضاً ميكانيكياً وعملياً عارضاً. وهذا الفشل الفارض للإحباط والمولد له ما هو إلا كفساد قطعة في آلة ميكانيكية تصلح إذا ما تم تشخيصها واستبدلت أو تغيرت.

إن الإحباط النفسي الذي نحاول علاجه يختلف عملياً عن الإحباط غير النفسي والذي يعني رد الفعل وعدم قبوله إذا كان مشوباً أو ليس سليماً.

 


توقيع ana-ok  

 


التعديل الأخير تم بواسطة ana-ok ; 17-08-2009 الساعة 08:12 AM. سبب التعديل: تعديل
رد مع اقتباس

 

 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 10:59 PM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2025, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2025