مزالق الحوار

[تلميذ منتسب]

8

8

د. سلمان بن فهد العودة

إن عصرنا الحاضر عصر انفتاح، تكسَّرت فيه الحدود وتحطَّمت الحواجز، إنه عصر الفضاء والإنترنت، وأسلوب المنع والحظر والتشويش لم يَعُدْ يُجدي، والحل الوحيد هو النزول إلى الميدان، ومقابلة الحجة بالحجة.
ومجالس الناس أصبحت عامرة بالمتناقضات من الآراء والتوجهات، مما يعتقدون وما لا يعتقدون، وما يدركون وما لا يدركون، ولم يَعُد مُجديًا تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أو تفاهة حججهم، بل لابد من الاستماع إليهم، واستيعابهم بالإقناع، فالتناسب بين الداء والدواء ضروريٌّ؛ حتى يتقبل الجسم العلاج وينتفع به.
ولقد كشفت منتديات الحوار في الإنترنت الخلل الكبير في آلية الحوار، وفي تجاهل الكثيرين لدائرة المتفق عليه بين المسلمين، وأهل العلم، وأهل الدعوة، وأهل السنة، وهي دائرة واسعة جـدًّا، سواءً فيما يتعلق بالدين وفهمه، أو فيما يتعلق بالمصلحة وإدراكها وتحقيقها، وتجاهل المتفق عليه وإغفاله في مقابل تكريس الخلاف في أمور يترتب عليها آثار سلبية كبيرة، منها ما نشاهده في بعض الحوار الإلكتروني والإعلامي من انتهاكات عالية الخطورة لنظام الأخلاق الشرعي، ومن ذلك:
1) إن لم تكن معي فأنت ضدِّي:
فهناك المفاصلة، بل والمقاصلة، فبمجرد أن أكتشف أن بيني وبينك نوعًا من الاختلاف أو التفاوت -حتى ولو كان في مسائل جزئية أو صغيرة- فإننا نتحول إلى أعداء ألدَّاء، بدلًا من أن نكون أصدقاء أوفياء، وقد كان عيسى عليه السلام يقول: «مَن لم يكن ضدِّي فهو معي». فهذا هو فقه الشريعة، وبل وفقه الحياة، والعلاقات الإنسانية!
2) الخلط بين الموضوع والشخص:
فيتحوَّل نقاش موضوع أو فكرة أو مسألة إلى هجوم على الأشخاص، وتجريح واتهام، وطعن في النيات، واستعراض لتاريخ هذا الإنسان أو ذاك، ومن ثمَّ تتحول كثير من الساحات إلى أماكن للفضائح والاتهامات، والطعون غير المحقَّقة، ويغدو الاصطفاف حزبيًّا أو شخصانيًّا، تؤثِّر فيه المواقف العاطفية ضد شخص أو آخر، وليس للعقل والحجة والمصلحة فيه حضور أو إعمال.
3) تدنِّي لغة الحوار:
إذ يتحول الحوار إلى نوع من السب والشتم، بدلًا من المجادلة بالتي هي أحسن، وكما يشير الأئمة، ومنهم الغزالي وابن تيمية والشاطبي وغيرهم، إلى أنه لو كانت الغلبة في المجادلة بالصياح، لكان الجهلاء أولى بالغلبة فيها من غيرهم، وإنما يكون النُّجْحُ بالحجة والهدوء. وفي المثل: «العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضَجِيجًا من العربة الملأى».
4) القعقعة اللفظية:
والتي نحقِّق بها أوهام الانتصارات الكاسحة على أعدائنا، ونحرِّك بها مسيرة التنمية والإصلاح لمجتمعاتنا زعمًا وظنًّا، وقد تسمع مَن يقول لك: كتب فلان مقالًا قويًّا. فتنتظر من هذا المقال أن يكون مقالًا مؤصَّلًا عميقًا، قد أبدع فيه وحرَّر وحقَّق، أو أحاط الموضوع من جوانبه، أو حل مشكلة عويصة، أو طرح نظرية جديدة، فإذا بك تجده مقالًا مشحونًا بالعبارات الرنَّانة، التي فيها الإطاحة بالآخرين الذين لا يتفقون معه.
وهكذا تبدو القوة في كتاباتنا أو خُطبنا أو برامجنا الإعلامية، هي في الصُّراخ والإقصاء، وتجميع الألفاظ الحاسمة والقاسية وتنزيلها على المخالفين، أو الجرأة على الادعاءات العريضة، حتى لو كنا لا نملك البرهان عليها!

المصدر ،،،

[دافئ الإحساس]

مشكوور جدا ع الطرح

[O-DODY-O]

يسلمو خيوووووووووو


موضوع مره نايس

[صَخَب الْأَبْجَدِيِّة]

ولم يَعُد مُجديًا تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أو تفاهة حججهم،
فعلاَ فالصميم
أكثر شيء ينفرني من الحوار إذا تحول من حوار إلى جدل وهنا ماننسى حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا
والله أتمنى نتحسن ونرقى بأسلوب الحوار ونبعد عن الحوار إذا كنا على يقين من أن الحوار لايُجدي بنفع

[قمر جهينه]

موضوع رااائع
وبجد تدنة لغة الحوار
وأصبح يحكم على الموقف من الشخص وليس بالموضوع ومضمونه
يعطيك العافيه خيوو

[تلميذ منتسب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دافئ الإحساس مشكوور جدا ع الطرح

الشكر والامتنان لتفضلك بالتواجد

مع اجمل تحية عطرة لا طلالتك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة o-dody-o يسلمو خيوووووووووو موضوع مره نايس

والاجمل من الموضوع مشاركتك الطيبة

مع احلى تحيه لانارتك له

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صَخَب الْأَبْجَدِيِّة ولم يَعُد مُجديًا تسفيه الآخرين مهما تكن ضحالة أفكارهم، أو تفاهة حججهم، فعلاَ فالصميم أكثر شيء ينفرني من الحوار إذا تحول من حوار إلى جدل وهنا ماننسى حديث الرسول عليه أفضل الصلاة والتسليم أنا زعيم بيت في ربض الجنة لمن ترك المراء وإن كان محقا والله أتمنى نتحسن ونرقى بأسلوب الحوار ونبعد عن الحوار إذا كنا على يقين من أن الحوار لايُجدي بنفع

قال ابن القيم رحمه الله - الدين مبني على المراغمه -

وهذا القول لكل من لديه علم ومعرفه فعليه ان يراغم ويزاحم لا ان يترك الساحه لغيره ويقول اتركوا المجال لغيركم

مافائدة علم في السطور وحفظ في الصدور ثم لا ينتفع منه الناس ؟ مامردوده ؟ مافائدته ؟

الافضل هو النزول للنقاش ومقارعة الحجه بالحجه

ليس شرطا ان يقتنع الناس بما يقوله الشخص !

لكن المهم هو المراغمه والمزاحمه وخاصة لاهل الباطل واهل الاهواء

ومن الطبيعي جدا والمعترف به على مر السنين ان يظهر هناك من يسفه الرأي ومن ينتقص من الشخص المتحدث ولاغرابة في ذلك ابدا

بل ان هذا الامر لم يسلم منه حتى الرسل والانبياء على جلالة قدرهم وعظيم منزلتهم عند ربهم

وهم رسل وانبياء لا يقولون الا حقا ولن يصل احدا لمنزلتهم من العلم والحكمة

( كذلك مااتى الذين من قبلهم من رسول الا قالوا ساحر او مجنون )

فإذا علم الانسان ذلك فمن الطبيعي جدا ان لا يستغرب هذا اذا سمع من يتلفظ عليه بأسوء العبارات او ينتقصه ؟

ثم اذا علم هذا الانسان من نفسه القدرة على التحمل والصبر فلماذا يترك الساحة والنقاش لغيره ؟


كل الشكر والتقدير لتواجدك الكريم مع اجمل تحيه لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قمر جهينه موضوع رااائع وبجد تدنة لغة الحوار وأصبح يحكم على الموقف من الشخص وليس بالموضوع ومضمونه يعطيك العافيه خيوو

البعض قد يكون قاصدا لهذا حسدا وحقدا والبعض قد يكون جاهلا سفيها لا يعلم حقا اداب الحوار

كل شئ وارد

المهم هو ان لا يتأثر الانسان بردود الافعال والاقوال التي قد يواجهها عندما يطرح رأيه للناس

اجمل تحية وتقدير لمرورك الكريم

[Aowedh Alsolmi]

رائعه بالفعل , جزاك الله خير ..

شكراً لك ..

[Aishah AL-farhah]

وفي المثل: «العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضَجِيجًا من العربة الملأى».

أحسنت الاختيار أخي ولطالما أحسنت الاختيار

بالفعل هو هكذا الإنسان في عصرنا بمجرد أن يشعر ولو من باب الشك

أن الذي يحاوره يختلف معه في نقطة واحدة فإنه يقلب الجلسة إلى حلبة مصارعة

ليس بالأيادي ولكن بالألسن والألسن أشد إيلاما وضراوة

وقد قيل : اللسان أحد من السيف

وكان العرب يتقون الشعراء أكثر من اتقائهم للفرسان في أرض المعركة

وقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بألا تغضب لاتغضب لاتغضب

[تلميذ منتسب]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب منكوب رائعه بالفعل , جزاك الله خير .. شكراً لك ..

والاروع مرورك الكريم وجزاك الله الف خير

منور بتواجدك واجمل تحيه لك

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سفيرة اللغة العربية وفي المثل: «العربة الفارغة أكثر جَلَبَةً وضَجِيجًا من العربة الملأى». أحسنت الاختيار أخي ولطالما أحسنت الاختيار بالفعل هو هكذا الإنسان في عصرنا بمجرد أن يشعر ولو من باب الشك أن الذي يحاوره يختلف معه في نقطة واحدة فإنه يقلب الجلسة إلى حلبة مصارعة ليس بالأيادي ولكن بالألسن والألسن أشد إيلاما وضراوة وقد قيل : اللسان أحد من السيف وكان العرب يتقون الشعراء أكثر من اتقائهم للفرسان في أرض المعركة وقد وصى الرسول صلى الله عليه وسلم بألا تغضب لاتغضب لاتغضب

نعم صدقتي وهؤلاء يسيرون على نهج ان لم تكن معي فأنت ضدي

ومع ذلك وبالرغم من هذا وذاك

فالمهم ان الانسان لا يضعف ولا يحبط ولا يتأثر ولو كان هناك كثرة ممن يختلف معهم

فليست العبرة بالكثرة وانما العبرة بالحجه والدليل والبرهان

ومن ثم الاستمرار في الطرح والنقاش والمجادلة بالتي هي احسن

وكما قلت ليس المهم ان يقتنع الاخر برأيك لكن المهم ان تقول رأيك وتطرح مالديك

اشكر تواجدك وافخر بثنائك واطرائك لاختيار الموضوع وهو بمثابة وسام قد حصلت عليه

مع اجمل تحيه وتقدير وعرفان لمقامك الكريم

[عموريAHLI]

برنامج ( الاتجاه المعاكس )

من ابرز الادلة على كلامك

شكرا لك