وللمطر وقع آخر...

[انثى المطر]

مطر ! ! وضَماءٌ يحتضر بردٌ يقضِمُ عِظامي ماءٌ يغسِلُ قلبي وأَنطوي تحتَ مِعطَفي حينَ تَطوي الغُيوم إِشرَاقةُ الشمس الأَجوَاء مُنطفِئة وأحَاسيسي مُشتعِلة لن أتَقيد يانَسَماتِ السماءِ القَارِصة سأتَنَفسُ بعُمقِ الأَرض سأُسمُع الملاء صَرِيرَ قَلبي وسَتفقِدُ النُطقَ أصابعي وأتَآكل حَتى لا ينتهي الحُلم سأُراقِصُ حباتِ البرد وأشرحُ لأضواء الطَرِيقِ الخَافِتة تَفَاصِيلي وسَأعجِنُ بَعضي بِِماء المطر وأترُك بعضي يُرددُ لحن الرعدِ وكِبرياء البَرق يلتقِطُ جَميعَ مشَاهدي سَأنطوي بِشدة وأعصِرُ أَحاسيِسي وأنحدِرٌ مِن فوهَة قَلمي مَزيجاً صعب فأنا أُنثى المطر فقط إمنحوني لحظََات فأَنا أُنصِتُ جيداً لِصوت البٌكاء على قَارِِعة الطَريق ماأجَملَ أن تُشاطِرك السمَاء حُزنَك ما أَجمل أن تَقَترِب مِنكَ بِرحمة تبكي كابُكاء عينيك وتُغني لكَ بِهدوء هُنا بين زخاتِ المطر سَأقِفُ على رؤوسِ أصابع أقدَامي وأغرِِسُ أنَامِلي في قَلبِ الضبَاب سأنبِشُ الوجَعَ قطرَات وأبتَسِم وأَسرُِِق مِن آهاتي زفرةً واحدةً لأمنحهَا لِخيط الأمل فقد مَللتُ رِِداء الحُزنِ الكئيب وعُكازِ الحظ المُتهالك هاأنا انتشي فرحاً أُصارع موجة الألم وتَضحكٌ عيناي من بَلل الماء يُداعب أجفاني وتهِمُس لي ريحُ الحبِ بذلك المٌتأملِقُ على روحي فأشعر بِأني أٌنثى مُحلاة أنفاسهُ الساخنة أذابَتني كـ السُكر وجَعَلت مني طَعماً مُمدداً بَعثرتني الذِكريات لم أعُد أخافُ علي مِن الشتات بقدر ما أخافُ مِن أن أتلاشى سأُقاوِمُ وأضلُ أقِفُ على رؤوس أصابعي أستَجدي الدِفء فمَازَالت أيدي الحُزن مُكبلة هذا المسَاء يالَها مِن لحظَات تكتسِحُ ألمي العَتِيق وتُلَوِنه بألوَانِ الطيف أشعُر بِرعشة تَسري بِدمي تُهز الوجَعَ لِيسقُط من شراييني وأضلُ عالقةً لن تُذِيبَني رذَاتِ المطر عن كَتِف الأمل يا الله هل بَدَاء المَطرُ يَتَصَاعد أشعر بِرحِيله يجر الغيمات آه أشعر بِأنني أتَقَلص وأن أَلمي مِن جَديدِ يَقُودني مِن يدي وعَيناي الضَامِرة قد بَدأت بِالُهطول لا ترحل بِربِكَ فلاشيء قط بِطعمِك إبقى أيها المطر فأين سَتَعِيشُ أُنثَاك؟؟ تِلك المُرتبِكة التي تُرتبها الأيَام وتُبعثِرُها القَسوة تِلك الأنثى التي تَصرُخ بِصمت وتَتَفجر بِعنف ينتَفِض الحُزن مِن جديد ويَرحل المطر وأَهوي جُثة هَامِدة تُكفِنُهارِِقعتُهَا القديِمة

[هذيان]

هنا ... !

كل شئ جميل ... !
فكره ... دقة كتابه ... و تفاصيل ... ترسم إجمالاً رائعاً ... !
تنسيق روعة صور ... !
مجموعة أحداث تبارك لحدثٍ واحد ... !

هنا ... !

فرحة المطر تقول :
وسَأعجِنُ بَعضي بِِماء المطر.... !

هنا :
السماء تبكي مطراً لتشاركنا أحزننا .... !

هنا :
مرارة الوداع ... التي ... خلفت أحزانا أخرى ... !

لكني أرى أنا الأمطار خير و ناتجها دائماً خير ... !

أزهار قلبي ... !

[حسين العبدلي]

من أجمل المقطوعات الأدبية التي قرأتها مؤخرا...يا إلهي، كم روضت الحروف!،وصادقتِ اللغة حتى وهبتكِ أبهى ما تملك وانقادت لكِ طيعة مرنة..من عادتي أن أتلعثم أو أعجز عن الكلام حين مواجهة الجمال أو العظمة ..بالذات الجمال الأدبي ،،لكني سأتجمل كما صنع امرؤ القيس حين نصح رفيقاه بالتجمل..يا إلهي، كأنني أقرأ لغادة السمان أو أحلام مستغانمي أو محمود درويش أو نازك الملائكة...حقا أبدعتي يا من تسميتي باسم باكورتك(أنثى المطر)...يا يميز هذه الخاطرة هو التشبيهات التي تعج بجمال أخاذ...مع أنها لا تخلو من أخطاء صرفية(ضماء=ظمأ) أو نحوية(صعب=صعبا) أو إملائية(كثيرة)...لكنها حقا باذخة الجمال...
أغبطك على هذه المقدرة الكتابية يا أنثى المطر..ومناي أن تهتمي بملاحظتي.
شكرا من اللحظة هذه وحتى الخاطرة القادمة..:)

[مغادر الحياة]

لم تكن تحرف عاديه
ولم تكن كلمات عابره
وقفت بين كلماتك كثير استظل من لهيب حروفها الا انها كانت كبيرة للغايه

[جذور...الغلا]

انثــى المطــــــــــر


سلمت يدااك عزيزتي


وسلمت لنا ذائقتــك الباااهره




تنسيق + نص = إبــــــدااااااااع أنثــــــــى