الشهداء يتكلمون ؟!!

[bint aboha]

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته


الفطر وحال الأمة العربية


الشهداء يتكلمون




بقلم: زياد ابوشاويش




يبقى الشهداء الرموز الأكثر ثباتاً في وجداننا، نزورهم ونترحم عليهم ونخبرهم بما آلت إليه أحوال أمتنا العربية في زمن التزييف والتزوير الذي جعل عملاء الناتو ثواراً ومدمري وطنهم واستباحة الديار والأعراض من الأجنبي والأعداء تحريراً وانتصاراً.




كعادتي في كل عيد قصدت مقبرة الشهداء القديمة في مخيم اليرموك فجر الثلاثاء أول أيام عيد الفطر الذي يفترض أنه سعيد ومبارك على العرب والمسلمين لأنتقل بعد إكمال جولتي فيه إلى المقبرة الجديدة في نهاية شارع اليرموك الذي يمتد من أول المخيم حتى نهايته.




في الطريق للمقبرة مررت على مسيرة متواضعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية يتقدمها ثلة من الأطفال الذين يرتدون زي الكشافة ويحملون البيارق وآلات الموسيقى النحاسية وينشدون لفلسطين، قبلها مباشرة وأمام مبنى للجبهة الديمقراطية يقع في طريق بيتي إلى المقبرة صافحت عدداً من الرفاق المتجمعين أمام المقر وسألتهم عن الحشد الذي أراه على بعد خمسين متراً منهم ليقولوا أنه مسيرة فصائل المنظمة، وحين سألتهم لماذا لا تلتحقوا به لم يردوا، لأكتشف لاحقاً أنهم امتنعوا عن الانضمام له بسبب وجود حزب فدا فيه، ولمن لا يعلم فهذا حزب أسسه شباب من الجبهة الديمقراطية انشقوا عنها قبل ما يقرب من عشرين عاماً بقيادة ياسر عبد ربه المسمى اليوم أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير، والرجل الذي يثير الكثير من اللغط في الساحة الفلسطينية بسبب مواقفه المتناقضة في مجملها مع مصالح الشعب الفلسطيني وأهدافه الوطنية.




أردت أن انوه لما رأيت في موضع يجب أن نكون فيه متسامحين ومتحدين أمام الظروف الصعبة والحساسة التي يعيشها شعبنا في المخيمات نتيجة ما يجري حولها من حوادث يعلمها الجميع، رغم أن هذه المخيمات لا تزال المكان الأكثر أمناً في القطر العربي السوري، ورغم أن الفلسطينيين ما زالوا يعاملون من جانب السلطات السورية على أفضل صورة.




وصلت للمقبرة وألقيت بالتحية على شهدائنا جميعاً كما ألقيت نظرة على مثاويهم التي تضم رفات أعظم الناس وأنبلهم، هؤلاء الذين قدموا كل ما ملكت أيمانهم لبلدهم فاستحقوا من شعبهم الحب والتقدير وأن يضعهم فوق رأس الرموز الوطنية ملهماً وهادياً لسواء السبيل وأكثره شرفاً.




نظرت إليهم واستمعت لما يهمسون به بحزن وألم حول ما يجري في بعض الأقطار العربية والإسلامية، لكن أشد ما آلمني وأغضبني، بل وأبكاني ما سمعته منهم حول ليبيا وما وصلت له الأمور هناك.






أخبروني أن الذين استقدموا حلف الأطلسي لدك بلدهم وتدميره انتصروا وأنهم باتوا في نظر العربان والناس أبطالاً محررين!







أخبروني كذلك أن الطائرات والسفن الحربية لهذا الحلف ما زالت تقصف ليبيا تحت ذات عنوان حماية المدنيين حسب قرارات الأمم المتحدة الخاصة بحظر الطيران عن البلد والتي لم تنص بالمطلق على ما تمارسه قوات الناتو في الجو والبحر وعلى الأرض حيث تقوم القوات الغربية الخاصة بكامل عتادها المتطور باقتحام العديد من المقرات الحكومية الليبية وتستبيح كل شيء، والذريعة جاهزة " البحث عن القذافي " ليكتمل الانتصار!






أخبروني أيضاً بأمر يدفع أي إنسان وليس المواطن العربي للغضب، وهو أن قوات ما يسمى بالمجلس الوطني الانتقالي تقوم باقتحام بيوت من تعتقد أنهم كانوا موالين للعقيد الليبي وتستبيح كل شيء بما في ذلك القتل والاغتصاب، وكانت بعض الجهات الدولية قد أكدت ذلك، كما أن تصريحات السيد مصطفى عبد الجليل تعني ما ذكرناه حين هدد بالاستقالة إن استمر هذا السلوك من جانب قواته...المؤلم أكثر بالطبع أن وسائل الإعلام المأجورة كالجزيرة و"لعربية" وغيرهما تركز في دعايتها المغرضة على جرائم ارتكبها نظام القذافي الذي انتهى أمره كنظام ولم يبق اليوم سوى مقاومة شعبية عربية ليبية حرة في مواجهة الهجوم البربري من جانب حلف الناتو وعملائه، وحان الوقت لتعديل الصيغ والمفاهيم.






(اليوم على كل من تحدث بحماس عن ثورة الشعب الليبي أن يراجع ما كتب وما سيكتب حول الصمود والمقاومة التي يبديها الشعب الليبي في سرت وسبها وبني وليد وطرابلس وترهونة والجفرة وكل المدن والنجوع والبادية وسط وغرب وجنوب ليبيا التي ستشكل باستمرار بؤراً للمقاومة في مواجهة الغزو الغربي تحت مظلة قرارات تم تزوير مدلولاتها ومنطوقها بطريقة فاضحة وتنم عن عقلية بلطجية وعصابية).







غادرت مقبرة الشهداء القديمة لأصل المقبرة الجديدة فأسمع من ساكنيها البررة ذات الكلام والمعنى الحزين لحال الأمة، لكني هنا سمعت كلاماً آخر، فبالإضافة إلى ما أزعجهم في الموضوع الليبي، وكذلك في الموضوع السوري واليمني والسوداني والصومالي وغيرها من البلاد العربية خصوصاً سقوط القتلى ونداءات الاستعانة بالغرب الكافر وغيرها من ظواهر لا يقبلها الشرف العربي ولا الوجدان أو الضمير، سمعت كلاماً آخر يخص المسألة الفلسطينية.






سمعت المرارة وأحسستها في كل كلمة من هؤلاء الشهداء، لكن قبل هذا لفت الشهداء الكرام نظري إلى تصريحات أدلى بها وزير ليبي جديد يتبع المجلس الانتقالي وهو المعني بالدعاية والإعلام أيضاً، رجل يحمل الجنسية الأمريكية وتتلمذ هناك وتعلم الصنعة على أصولها، يقول هذا الدعي أن على الجزائر أن تسلم زوجة العقيد وأولاده للمجلس الانتقالي وإلا اعتبرت ((لجزائر!)) عدواَ للشعب الليبي على اعتبار أن زوجة القذافي وأبنائه التي من بينهم ابنته الوحيدة عائشة مجرمين، ونسي الرجل أن هذا يؤسس لعداء لا مبرر له مع بلد شقيق لا يعرف عنه سوى نصرته للشعوب العربية والوقوف بجانبها أثناء المحن والمصائب. كما أنه نسي أن لنا قيم وأعراف لا يمكن كسرها إلا عند مثقفي أمريكا من أمثاله وأولها أننا نحمي المستجير بنا حتى لو كان ذلك على حساب أمننا ومصالحنا، وهل نسي هذا الوزير الذي أتى به حلف الأطلسي والمخابرات المركزية الأمريكية أننا لا نسلم ضيوفنا لأعدائهم تحت أي تهديد؟








وبالعودة لأصل الحكاية وبعد أن اقتربت الجولة من نهايتها في المقبرة الجديدة جاء القول من أعماق التربة ومثاوي الشهداء صارخاً ومتألماً على حال فلسطين وشعبها الذي ما زالت تتلاعب بها وبه قيادات فتح وحماس وفصائل وشخصيات لا ترعى في حقه وشهدائه ذمةً ولا ضميراً؟
سألوني هذه المرة ولم يخبروني: عن الوحدة الوطنية، عن المقاومة في الضفة الغربية والنقب والأردن ولبنان وسورية وتل أبيب وحيفا ويافا....الخ






سألوني عن حال الأهل في غزة هاشم ومخيمات اللجوء في كل بقاع العالم، وعن جموع العرب والمسلمين التي تصيح بأن القدس عربية ولا تفعل لها شيئا، سألوني عن ألف حكاية لمشردينا ومعتقلينا وأيتامنا وفقرائنا، سألوني عن كل همومنا، ثم سألوني وقد انخفض الصوت كثيراً عن "أيلول"، وحين سألتهم عن أي "أيلول" يسألون، أطرقوا صامتين، ألقيت عليهم التحية ووعدتهم أن أنقل ما سمعته منهم، وخرجت من المقبرة لا ألوي على شيء.


المصدر




http://www.alorobanews.com/aoroba/Article.php?id=388

[Aowedh Alsolmi]

اصلح الله حال المسلمين والعرب , ماندري نصدق من ..

اللهم آمنا من الفتنه يارب العالمين ..

شكراً اختي ..

[bint aboha]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة طالب منكوب اصلح الله حال المسلمين والعرب , ماندري نصدق من .. اللهم آمنا من الفتنه يارب العالمين .. شكراً اختي ..

اللهم آمين اللهم آمنا من الفتن ماظهر منها ومابطن

حقيقه أتأسف ع حال اهلنا الليبيين ف البدايه طلبوا

التدخل الجوي فقط ( الحظر الجوي بمعنى أدق ) ومن ثم

طلبوا التدخل العسكري ماذا نقول فهذا شانهم ولانعلم من الصادق

من الكذاب اعانهم الله وحسبي الله وكفى كله بسبب السكوت العربي

مشكور ع المرور اخ طالب