الممــرضة السعوديــة.."رائـــدة هــذا العصـــر "..!!

[سلطان حكمي]

:: قصه تستحق القراءه ::

بسم الله الرحمن الرحيم


.. قبل أن أبدأ المقال، أروي لكم قصة حقيقية

حدثت وقرأتها، وأقولها بتصرف بعد زمن من القراءة:

« تزوج رجلٌ من ممرضةٍ، وكان يعيب عليها تأخرها في دوريات المستشفى،

وقد كان يتحمل ذلك أحيانا، ولكنه لم يكن يتحمل أبدا أن تستقطع وقتهما

الخاص لمساعدة الناس من الجيران، أو من العابرين أثناء تنزههما. يوما،

كانا يسيران معا على الرصيف حين فجأة وقع رجلٌ مسنٌّ، وسمعا

صراخا: «أبي.. إنه يموت، أنقذوني..» أفلتت الزوجةُ الممرضةُ يدَها من

قبضةِ زوجـِها لتهرع لإنقاذ العجوز الذي يبدو أنه أصيب بعوارض جلطة قلبية،

إلا أن زوجـَها أعادها بقوة قائلاً: «إن أصررتِ على إفساد وقتنا الآن، فالرجلُ

يمكن أن يأتيه الإسعافُ في أي لحظة، فاعتبري أن علاقتنا انتهت.»

نظرت إليه بقوة، فلم تكن ترى من العالم إلا شيئا في اللحظة..

هو أن رجلا سيموت، وأنها قادرة على إنقاذه. أسرعت بلا التفات،

وعملت الإجراءات التي أسعفت المريض، وقام مشياً مع ابنه لسيارة

الإسعاف التي وصلت بعد أن كانت الممرضة، قد أدت العمل الأهم.

ما حدث بعد ذلك، سأكمل لكم.. ولكن بعد أن أقول ما أردت قوله أصلاً.:::::::::::::::::::::::::::::::

الممرضةُ السعودية قد تكون أكثر العاملات السعوديات اللاتي يستحققن

أن أفخر بهن. أولا، أفتخر بهن لشجاعتهن لأنهن الرائدات، الفوجُ الأول من

كل تاريخنا الذي تقدم به فتيات على دراسة التمريض والعمل كممرضات

في مجتمع ما زال يحمل استنكافاً، وقلة استمزاج، وسوء تقدير لمهنة

التمريض، أضف عليه ما تسرح به بعض المخيلات من ما قد تتعرض له

الممرضة أو تعرض نفسها له.. مع أن الممرضة السعودية دوما بكامل إهابها

الديني، وخفرها الأنثوي، والتزامها الأخلاقي. الإقدام على التخطيط لمهنة

التمريض دراسة،ً ثم عملاً يتطلبُ قلباً شجاعا وقادرا على الصمود، ومتصل

بمولد كبير يمده بطاقة متواصلة من تيارات البسالة. ثانيا، لأن الممرضة

هي التي تقوم بالعمل الأهم، والأكبر والأثقل في التواصل بين الكادر

الطبي، وبين المرضى، يكفي أنها تقوم بكل شيء. وأنت تعرف أن جهاز

ضغط الجرس بجوار سرير المريض لم يوضع من أجل مناداة الطبيب.. أبداً.

إنه من أجل شخص قد يكون أهم ( أرجو عفو الأطباء..والطبيبات)

وأقرب للمريض، وأوصل للعون.. من؟ الممرض أو الممرضة.

:::::::::::::::::::::::::::::::

والممرضات السعوديات لم أرَ منهن ( وسجلوني من روّاد زوار

المستشفيات) واحدة قامت بعملٍ يدعو للغضب أو الانتقاد السافر. وفي

الجانب المضىء شهدت بنفسي ممرضات سعوديات يقمن بأعمال تفوق

مجرد عملهن بروحٍ متفانيةٍ ومحبةٍ تجعلك أسير تلك اللحظة،

ورهينَ دمعةٍ تقول لك ان هذه البنت، هذه الممرضة تثبتُ ما

نقول بأن الدنيا بخير..«رواء» ممرضة بالرياض.. في قسم الأطفال المصابين

بأمراض الرحمة. كانت تغني لكل طفلة، لكل طفل حتى يناموا.. ولا أنسى

صغيرة تعالج بالكورتيزون، وجاءت غرفتنا يوما، وسألتها الوالدة: كيف حالك؟

وردت بصوتٍ كصوت الصافرة المخنوقة: أنا يمه، قال لي الطبيب أني سأفقد

سمعي ( بسبب الجرعة الكبيرة من الكورتيزون كما عرفت) ..

وواصلت: «أنا لست خائفة يمّه، ولكني خائفة أني لن أستطيع

سماع صوت خالة رواء وهي تغني!» وذابت قلوبنا معها قبل أن يذوب

سمعها. وأخبرتكم قبل أيام عن الممرضة التي ولجت غرفة انتظار الرجال

لتساعد مسنا قبل أن يتبول على نفسه حتى لا يحرج، ثم دخلت معه

وغيرت له، وخرجت وهي تطمئنه بأن شيئا لم يحصل.. ولم تتوان لحظة من

التردد وهي تطوي ثيابه المبتلة، وكأنها تخبئ كنزا. ولما زار «الرجلُ الوردة»

الذي حدثتكم عنه أيضا مستشفى الملك فهد بالدمام.. رفع السماعة رغم

مرضه وآلامه وصراعه ليتصل بي ويخبرني عن ممرضة ذكر اسمها – ولم

يسعفني الوقت في الاستئذان في وضع اسمها- ليطلب مني أن أكتب

عن بطلة.. بالحرف الواحد. أما البطلة: ممرضة سعودية!:::::::::::::::::::::::::::::::

أكمل لكم القصة: بعد خمس سنوات اتصل الرجل بزوجته السابقة

الممرضة، وأخبرها أنه ندم ندما لن يعوَّض عن تركه لها. سألته لماذا الآن

يعترف؟ ردّ وهو يبكي: «كنت أسبر مع أبي، ثم وقع من عوارض جلطة..

ثم مات. ولم يكن بجانبي أحد كي ينقذه!»

:::::::::::::::::::::::::::::::


الكاتب/ نجيب الزامل

[dr-sh0sha]

يعطيك الف الف عافيه منجد كلام جمييييييل

[Dr.candy]

كلام جميل جدا ..
تسلم أناملك التي انقلتها الينا

الله يدينا القوه والعافية والاجر في هذه المهنة المشرفة