InstagramTwitterSnapChat


 
وصف

العودة   منتديات سكاو > الأقسام الخاصة > الأقسام العامة > منتدى بقلمي
   
   


منتدى بقلمي المقالات والموضوعات بـ أقلام الأعضاء فقط .

التطرف في مواجهة الإرهاب

منتدى بقلمي

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز منتديات طلاب وطالبات جامعة الملك عبد العزيز
  #1  
قديم 22-03-2010, 06:03 PM
الصورة الرمزية المسلم العربي

المسلم العربي المسلم العربي غير متواجد حالياً

مشرف سابق

 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
التخصص: لغات - إنجليزي
نوع الدراسة: إنتظام
المستوى: السادس
الجنس: ذكر
المشاركات: 2,459
افتراضي التطرف في مواجهة الإرهاب


التطرف في مواجهة الإرهاب

مرت بلادنا بلاد الحرمين الشريفين المملكة العربية السعودية منذ عدة أعوام بموجة من أعمال العنف المؤسفة التي راح ضحيتها العشرات من رجال الأمن والمدنيين الأبرياء رحمهم الله إضافة إلى إتلاف الممتلكات والمرافق العامة, وانتهت موجة العنف هذه بمقتل واعتقال جميع أفراد الجماعة الإرهابية المسؤولة. الدافع وراء هذا العنف السياسي هو أفكار ومعتقدات دينية نشأت كردة فعل للأوضاع التي تعيشها الأمة ككل سواءً من تنحية للشريعة عن أغلبية البلدان الإسلامية أواستمرار الإحتلال الصهيوني أو احتلال الأفغان والعراق وانتهاك الأعراض وقتل مئات الألوف من المسلمين وغيرها من العوامل الأخرى, ومع ذلك كانت هذه الأفكار غير سوية أو موفقة, وإن نتجت عن الغيرة على حرمات الله لدى هؤلاء فإنها لم تكن منضبطة بأحكام الشريعة كما يفترض لأي عمل إسلامي, والتوجه لشن هجمات على بلادنا كان خطأ مميتاً في حق الشعب المسلم وفي حق متخذيه الإرهابيين وزهقت بسببه أرواح كثيرة. وقد كانت الحملة الأمنية المكثفة ومواجهة المسلحين وقمعهم من الطرق التي تم من خلالها القضاء على العنف, ولكن الطريقة الأنجع والتي أثبتت جدارتها من خلال التجربة حول العالم هي الحوار والمناصحة بالتي هي أحسن, وكان هذا السبيل من أهم سبل اطفاء نار الفتنة وعودة الكثير من الخاطئين إلى جادة الصواب وتركهم لطريق الهلاك بفضلٍ من الله عز وجل ثم بجهود المسؤولين وأهل العلم الوسطيين الذين يتدينون إلى الله عز وجل بتبيين الحق إلى العباد ولا يخافون في الله لومة لائم.

التطرف, كما يرى البعض, هو سمة خاصة من سمات الأصوليين الإرهابيين الذين يرفعون السلاح في وجه الدول أو المتعاطفين مع الإرهاب, ولا يمكن للطرف الآخر المقابل الوقوع فيه, وهذا إعتقاد خاطئ. التطرف كما يعرفه الدكتور راشد المبارك هو "الشطط في فهم مذهب أو معتقد أو فلسفة أو فكر, والغلو في التعصب لذلك الفهم, وتحويله إلى حاكم لسلوك الفرد أو الجماعة التي تتصف به, والإندفاع إلى محاولة فرض هذا الفهم والتوجه على الآخر بكل الوسائل ومنها العنف والإكراه". وقد يقول قائل أن هذا التعريف ينطبق تماماً على الأصولية المسلحة, وهذا صحيح ولكنه كذلك ينطبق على فئة من الذين اتخذوا الموقف المقابل لهؤلاء, ولذلك صور كثيرة جداً من أبرزها المغالطة بتسمية المغرر بهم بالخوارج. والخوارج هي أول فرقة خرجت في الإسلام على أهل السنة والجماعة وأصولها كما جاء في مقالات الإسلاميين للأشعري –رحمه الله- "أجمعت الخوارج على إكفار علي بن أبي طالب رضوان الله عليه إن حكم وهم مختلفون هل كفره شرك أم لا وأجمعوا على أن كل كبيرة كفر إلا النجدات فإنها لا تقول ذلك وأجمعوا على أن الله سبحانه يعذب أصحاب الكبائر عذاباً دائماً إلا النجدات أصحاب نجدة‏." وكما هو واضح ولكل من لديه أدنى معرفة بالأصوليين مُدعِي الجهاد في هذا العصر فإنهم لا يرون بهذه الأصول بل يخالفونها جملة وتفصيلاً والتصنيف الصحيح لهذه الفئة الضالة هي "البغاة". وقد ذهب بعض المتطرفين في مواجهة الإرهاب إلى تنزيل الأحاديث الخاصة بالخوارج الأقدمين على الإرهابيين في زمننا بل وحتى المتعاطفين معهم, ويلزم ذلك الحكم عليهم بأنهم من أهل النار لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم "الخوارج كلاب النار", بينما معتقد أهل السنة والجماعة أنهم لا يحكمون على مسلم أو كافر بجنة أو نار لكون ذلك من الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله. وأي ضال سيهتدي ويعود إلى الحق وقد لُبِّس ثوب الخوارج ونبز بأنه كلب! وفي النار مقدماً! هذا تنفير عن الحق ومدعاة لزيادة إصرار هؤلاء المساكين على غيّهم ودفع لهم في الإتجاه الخاطئ, لا سيما أن بعض المحسوبين على العلم ساهم بتكفير بعض هؤلاء عينياً والله المستعان. صورة أخرى من التطرف في مواجهة الإرهاب هي امتحان المتطرفين المواجهين للإرهاب (زعموا) للناس في معتقداتهم وسوء الظن بهم والسعي للإيقاع بهم والمحاولة لإلصاق تهمة الإرهاب والتعاطف معه بالآخرين ليثبت المتطرف لنفسه أو لغيره بأنه معتدل ووسطي وإن اقتضى ذلك الإضرار بالآخرين, وهذا إن دل على شئ فهو يدل على نفس مريضة تبحث عن الأمجاد بطرق دنيئة وملتوية لا تثمر في آخر المطاف إلا إلى كراهية من حوله له, وذلك لسهولة إنكشاف أمر هذا الصنف المتطرف في مواجهة الإرهاب (وَلَا يَحِيقُ الْمَكْرُ السَّيِّئُ إِلَّا بِأَهْلِه(. لا شك أن كل مسلم يؤمن بهذا الدين الحنيف على فهم السلف الصالح يحب الجهاد والمجاهدين في سبيل الله الظاهرين على الحق إلى قيام الساعة, خاصة أهلنا المجاهدين في فلسطين المحتلة فك الله أسرها, إلا أن العجب العجاب في أناس قادهم تطرفهم الأعمى في مواجهة الإرهاب المذموم إلى إعلان العداء الشامل لكل مجاهد في سبيل الله حتى أهل فلسطين إضافة إلى السخرية بهم واتخاذهم هزواً, وقد قرأت لأحد هؤلاء يقول أن كل من يهتم بالجهاد ويحبه فهو خارجي أو متأثر بالخوارج!! لعله لو تخيل الأمة الإسلامية جمعاء واقفة أمامه يوم القيامة تطالب بالإقتصاص منه لما تفوه بهذه الكلمات.. (وعند الله تجتمع الخصوم).

إن السنوات الماضية بما حصل فيها من خير وشر وما شاهدناه من أحداث ووقائع جديرة بأن تكون قد وعّت جميع الفئات المجتمعية بالجهاد الحق المنضبط بالشرع والجهاد الباطل الذي تسبب في كثير من المفاسد, وكان لمكافحة التطرف فيها هاجس كبير في المجتمعات العربية والإسلامية خاصة المجتمع السعودي, وأدى هذا الإهتمام بفضل الله إلى انحسار موجة العنف التي شهدناها, ونأمل أن يمتد أثره لسنوات مديدة ولكن بالإعتدال المثمر الذي يدعوا إليه ديننا الوسط, فلا إلى التطرف الإرهابي ولا إلى التطرف في مواجهة الإرهاب.

 



للتبرع بمبلغ 10 ريال
ارسل رسالة فارغة إلى الرقم
STC & Mobily
5565




موضوع مهم جداً:
كلمات حق يراد بها باطل










 


التعديل الأخير تم بواسطة المسلم العربي ; 22-03-2010 الساعة 06:08 PM.
رد مع اقتباس

 

 

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

 


الساعة الآن 01:46 AM


Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3
Copyright ©2000 - 2024, vBulletin Solutions, Inc.
Ads Organizer 3.0.3 by Analytics - Distance Education

أن كل ما ينشر في المنتدى لا يمثل رأي الإدارة وانما يمثل رأي أصحابها

جميع الحقوق محفوظة لشبكة سكاو

2003-2024