[على مائدة الأدب] قضيّة و قلم ~

[Aishah AL-farhah]

لكل قلم محلّق تحيّة مثقلة بعبق حروف تمتزج بأحاسيس أديبـــ/ـة لكل قضيّة ~ قلم سيّال ولكل قلم سيّال ~ قضيّة { لكل قضيّة قلم سيّال ~ عبارة مخصصة هناك في الأدب اصطلاح عرف باسم "الالتزام الأدبي" وهو التزام صاحب القلم بقضيّة معيّنة ، يسخر قلمه لخدمتها ماامتدت به الحياة ، مثل القضيّة الفلسطينيّة ، وإن كان له محاولات غزلية عذبه أو غير ذلك من المواضيع التي طرقها بإنتاجه الأدبي ، فالعبرة بالغالب الأعم من كتاباته. { لكل قلم سيّال قضيّة ~ عبارة شاملة فإنها تحتمل المعنى الأول ، وتحتمل معنى آخر ، وهو مايعترض لهذا القلم أثناء عبوره سلالم الارتقاء ، من مبتديء خجِل ، إلى محترف زجِل ، أي العقبات اعترضت هذه المسيرة ، وأي الوسائل التي تحايل بها القلم على هذه العقبات ليجتازها ، أيكتفي القلم بالوصول إلى نهاية السلالم ، أيكتفي بالرؤية من المنطقة التي وصل إليها ، ونسج رؤيته في نسيج متجانس الألوان بهيّ المنظر ، استنادا على ما رآه من تلك المنطقة وحسب ، أم يصنع سلّما آخر ويرتقيه ، كلما انقضى سلّما ، وهذا المعنى الذي نريد هنا ، مايعترض أقلامنا أثناء مسيرتها ، ماينقص أقلامنا ، كيف نرتقي بها . لفتــة ~ ربما أكون مخطئة بعض الشيء في تفسير العبارة الأخرى بالعموميّة والشموليّة والأولى بالخصوصيّة ، وقد يصعب عليكم رؤية الفرق بين العبارتين ، ولكن الطرح يناقش قضايا أقلامنا على مائدة أدبيّة من منطلق الاختلافات بين أقلامنا ، ومحاولة الاستفادة من تجارب الغير ، فإن كان هناك اختلاف في مفاهيمنا فلابأس ، فهذا ماطرحت الموضوع لأجله ، لمناقشة المفاهيم والمسلّمات الأدبيّة التي أسلمنا أقلامنا لها ، ومناقشة مااصطلحنا عليه ، وما أبت أقلامنا عليه اصطلاحا ، علّنا نفيد ونستفيد . سماء الإبداع تتهيأ لاحتضان عصافيركم ، فلا تحرموها التحليق