صَومعة الحُكمآء ، و حَآنة المُفكرين ، وَ مَلجأ الفَلآسفة ..{

[Da Vinchi]

ظل أحد الطلبة أثناء حصة (( مهارات التواصل )) ينظر في حقيبته تكرارا بشكل مثير للريبة مما لفت نظر المعلم (( نفس )) وأثار
مكامن الشك في نفسه ,,

توجه الأستاذ للطالب (( عناد ))
وسأله : ما الذي تخبأه في حقيبتك ؟
الطالب : لا شي يا أستاذي ,,
الأستاذ : إذا لم هناك من شيء لم أنت هكذا مرتبك ومنشغل مما في الحقيبة عن الدرس ؟
الطالب : أممم لا شيء ,,

خرج المعلم بالطالب خارجا ومعه الحقيبة لئلا يعرضه للحرج أمام زملائه ,,
وبدأت محاولات المعلم جعل الطالب يعترف بنفسه وتلقينه مثالا حيا على الوضوح والشفافية الذي يلغي الظنون السيئة ويجنب سوء الفهم ,,

المعلم بنظرة حزم : الآن ,, ما الذي تخبأه في الحقيبة ,,
الطالب بعد برهة صمت : والله يا أستاذ لا شيء لا شيء ,,

في المرة الثالثة ,,
بعد أن ثارت حفيظة المعلم وبدأ يغلي من الداخل فللصبر حدود ! ,,
فتح الطالب الحقيبة ,,
لم يكن بها شيئا يُذكر يتطلب كل هذا الكتمان كما توقع المعلم ,,
فالطالب مشهود له بحسن السيرة والسلوك !

سأله : إذا لم كل هذه التمثيلية ؟
أجاب : لا سبب ,, فالحقيبة لي وحدي ومن حقي أن أدخل يدي بها وقتما أشاء بالطريقة التي أرغب ,,

وحين هم الطالب بالعودة للفصل مبتهجا ,,

فاجأه المعلم بـ صفعة على وجهه !

بـ نظرات الدهشة تسائل (( عناد )) عما اقترف من خطأ ,,

رد عليه المعلم : أعصاب البشر ليست لعبة بين يديك يا هذا ,,




* حكمة
الفرق بين الصديق والكرسي الجالس عليه ,, أن الكرسي لا يمتعض إن تغوطت عليه ,, أما الصديق فلا !





من مذكرات (( الغير مغفور له ))