هل سمعت هذه العبارة في امريكا واليابان؟

[لولو كاتي]

(قسمك ماله مستقبل)
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
هل سبق وان سمعت تلك العبارة من امريكي او ياباني ...
تلك الدولتين اكثر الدول تطوراٌ
لان لديهم من يشجعهم وينمي مهاراتهم من الالف للياء دون ان يسخر منهم حتى الشيف او الطاهي لايسخرون منه ولا يحبطونه بل يشجعونه وينمون مهارته حتى يصبح طاهي محترف شهير
لديهم الرسم و الحاسب و علم النفس والطب البشري والبيطري و الكيمياء والجغرافيا و الهندسة بأنواعها و تصميم الازياء و هندسة الديكور و علم النبات و علم الحيوان وعلم الفلك و علم البحار
لديهم كل شيء اعني كل شيء له مستقبل
لديهم التشجيع ورفع المعنويات لديهم احترامهم للعلم مهما كان تفوقوا علينا لان احترام الانسان وميوله يشجعه على المتابعة والحماس والنجاح وصنع شيء من لاشيء بينما نحن لانملك سوى:
ماذا تريد من هذا القسم؟ فهو غير مطلوب!!
لطالما سمعت تلك الكلمات الكلاسيكية عندما اعلنت رغبتي بعلم النفس الذي يُعتبر كالطب قي باقي الدول ولكن في مجتمعنا لا اسمع غير :
(قسمك لا مستقبل له) فأجيبهم بل هو مستقبلي
(ذلك التخصص سيجعلك مجنون!!) وانا اجزم بأن لا مجانين هنا سوى هؤلاء الذين يرددون هذه العبارات بدون علم او دراسة تماما كالببغاء شعارهم (ردد ماتسمع فحسب) يرددونها وهم لم يدرسونه اصلا ولم يجربوه ولم يعيشوه وليس لديهم الخبرة فيه على اي اساس حكمتم بانهم مجانين هل شاهدتم طلاب علم النفس يحضرون المحاضرات بملابس الغوص اما ماذا؟
اوليس هناك مشفى خاص بالمجانين ؟ عافانا الله واياكم
ترديد الكلام الغير منطقي لمجرد الترديد هو هوايتهم!
قيل كل ذلك عن جهل
قيل ذلك عن اصحاب علم النفس اصحاب الذكاء والتفكير العميق الذي لايملكه شخص اخر غيرهم
وفيهم من الانسانية مايكفي لاحترامهم واحترام قسمهم رغما عن كل جاهل

التفكير العميق والتحليل والتفكر والتدبر يسمونه الجهلة وسوسة!! لايهم فهو في الواقع راي اشخاص لم يحترموا و يقدروا عبارة كلية الاداب والعلوم الانسانية

لكل انسان رغبته وميوله ومواد محببة لنفسه ويرغب في التعمق فيها فما السبيل الى ذلك سوى ان تتخصص في ذلك القسم؟
لكل قسم مستقبل شرط ان تختار مايناسبك وتصنع نجاحك بنفسك دون ان تبحث عن رضا الناس فتلك غاية لاتدرك..

الدراسة مستقبل
الدراسة اجتهاد مهما اختلفت التخصصات
حضورك ذهنياً للمحاضرات والاختبارات يكفي لتستحق لقب مجتهد
اطلاق مسمى كسالى او فاشلين على فئة معينة او قسم معين امر يتكرر كثيرا دون ان نراعي العدل المطلوب في ديننا
نحن بذلك نساوي شخص يدرس في مرحلة البكالوريوس بشخص يتسكع في الشوارع بلا فائدة
اين العدل؟
فالاول مجتهد لانه وضع هدفاُ في حياته بعكس الفاشل
فلنراعي العدل ولنبتعد عن خلط الامور ببعض فهناك فرق بين الفاشل والذي يدرس في قسم لايعجبك فلا تسيء التعبير من فضلك وكن جامعياً بمعنى الكلمة

توقفوا عن اطلاق هذه الكلمات والعبارات مهما كان التخصص الذي يريده غيرك
حتى ان كان لايعجبك فاحتفظ بوجهة نظرك ورايك حتى يُطلب ذلك منك وليكن باسلوب محترم وكلمات غير التي عهدناها
فتلك الكلمات تدل على قلة الذوق والجهل والهمجية وعدم مراعاة مشاعر الانسان وميوله وذكائه وذلك تحطيم مباشر
اذا كان ذكائه يكمن في هذا التخصص لماذا لاتشجعه بدلا من ان تحطمه..
الم نعد نفرق بين النصيحة والتحطيم والاستهزاء؟
فلنرتقي بكلامنا
ونراعي ان هناك ميول وطموح معينة لكل شخص ولايجوز الاستهزاء بها او فرض آرائنا خصوصا اذا كان الاخر مقتنع بقراره

للمعلومية :
كل طالب/ة لديه نوع ولو كان خفيفاُ من الوسوسة في تخصصه
طالب هندسة الحاسب يهتم بكل ما يخص الحاسب
طالب علم الاجتماع يهتم بكل مشاكل المجتمع ويفكر فيها ويحاول حلها
ذلك طبيعي جدا
وطالب علم النفس ايضا لا يختلف عن الباقي
التفكير شيء مستمر ودرسنا ذلك في مهارات التفكير ...من الطبيعي ان يلفت نظرك اي شي يخص قسمك كل هذا يسمى بحث علمي + اهتمامات وليس جنون
حاولوا التفريق بين الجنون والوسوسة التي يُمكن ان تصيب اي شخص حتى لو كانت عابرة لاتنسوا انها كلمة ذُكرت في القران الكريم
اذا كنت ترى الناس من أعلى وتنظر لهذا على انه موسوس وذلك مجنون والاخر مخبول وهذا معتوه فأنت جاهل ولم تدرس شيئاً من الدين و فن التعامل
حتى وان كانت كلمتك تُقال من باب المبالغة فقط فلا داعي لذلك قل خيراً او اصمت
ان الاحترام واجب علينا تجاه الاُميين فما بالكم بالمتعلمين...

لقب علماء النفس لم يُعطى مجاناً لذلك هو لقب كبير يستحق كل الاحترام


فهل سيستمر عدم احترامنا لبعض وعدم احترامنا للمتعلمين وللعلم بانواعه وتخصصاته؟



هل سيستمر التخلف....