‘ × حـــ َـكايات ْ × ‘

[ليال...]

الآن وبعد مرور يومين
بعد أن تجرع الموت فيصل
وآنا هنا بين جدرآن آختبئ وراءها
لكي لا يلاحظ آحد كم هي عيوني حزينة , جريحة الدمع
آجلس هنا آحتضن نفسي خوفاً وإلم على مايحدث هناك بـ فيصل
آحُدث نفسي
آضع كفي على وجهي راجيه منها أن تريح ألم رآسي
ومرة تلو الآخرى
أقلم آظافري بأسناني
قلقي لا يحتمل .. وجع تلك اللحظه والقيود سببت لي حالة هستيريه
فيصل الآن يتألم
فيصل ماتت المناعة بجسمه ُ
تساقطت رموش عينه ُ
تساقط شعر رأسه ُ
تساقطت جميع آحلامه ُ
هو والموت الآن في صرآع
آمسك هاتفي آتصل > مقفل ,, مقفل ,, مقفل
ويستمر حديثي مع نفسي :
أنا : آروح له , ولا ماآروح , طيب كيف آعرف اللحين هو طيب
هو نايم , يأكل , يشرب
يآرب ساعــــــــدني , يآرب يشغل جواله , والله تعبت
في تلك اللحظه وكأن هناك شخص يقول فيصل الآن شغل جواله آتصلي
جآري الآتصــال ...
يرن
يرن
يآآآآآآه كم كان وفــيّ الهاتف في ذلك الوقت آحببته ُ
فيصل يرن جواله
آذن فيصل على قيد الحياة ,
فيصل طيب
تتزآيد دقآت قلبي
آشعر بشيء سعيد بدآخــلي , شيء يطير سعيداً
وكأن الهآتف صوت فيصل
آخيراً
لم يتم الرد
عاد الحُزن مره آخرى
عاد قلبي كالورق المجعلك حزنا
معاودة الأتصال ..
يرن
فيصل : هلآ آبــوي أنت ِ
أنا ( والسعادة والفرح يعرقلآن سير كلامي ) : هلا فيصل , الحمدلله على سلامتك يادنيتي , ها كيفك اللحين , علمني في شيء يوجعك
وينك فيه , متى بتطلع , آقدر آجي أشوفك ؟
فيصل : أكلمك شوي آهــلي عندي
أنا : سم , بس لآ تطول حاكيني آبي آرتاح
فيصل : حاضر دقايق بس خليك عند الجوآل
أنا : خلاص آوكي
لآ يعلم بأني وضعت ذلك الهاتف كالقلآدهــ
بعد عدت دقائق كما وعدني آتصل
أنا : هلا يابابا , طمني عنك ؟
فيصل ( وصوتهُ متعب ) : أنا تعبان ياليول تعبان كل شيء يوجعني
تعآلي آبي أشوفك , آسمعي تو آبوي يقولي أنه كلم آبوك , ياحظي آبوك بيجي يزورنـــي ,
أنا : جعله فيني ولا فيك هالتعب , فيصل تدري أني مانمت من آمس
بعدين مين قدك آبوي بيجي يزورك يلا آنبسط
فيصل : ليول آحبك
أنا ( كالعادة وبكل خجل ) : وآنا كمان
فيصل : قوليها آبي أسمعها
أنا : أحــــــــبك .. أحبــك
لم يكن فيصل آثناء المحادثه في وعيه فقد كان متعب وتحت تآثير الألم
آقفلت الخط بعد سكوت دآآآم لأكثر من عشر دقائق
لأنني علمت حينها آنه ُ نــام

يتبع >>