درجات الأمتحانات بين التظلمِ و الغرورِ و التزويرِ..!

[رجلُ من سفَر]

السلام عليكم و رحمة الله,


أهلا بكم على متصفحي .


أودُّ اليومَ أن أتحدثَ عن نتائجِ الإمتحاناتِ و ما تبعها من أراء مختلفة و كثيرٍ منها متضاد,


ثم ساعطي رأيي في بعض التصرفات التي سادت في هذا المنتدى مؤخراً.. .


لا اريدُ أن أبدأ بتدبيجٍ و حثٍ على احترام الآراءِ فكلٌ له تجربتهُ و عقلهُ و قناعتهُ


و رأيهُ. أما فيما يخص الإخوة الذين مردوا على التهجمِ و تمرسوا على المماحكات


التي لا طائلً منها , فأحسبُ أنهمْ غيرَ معنيينَ لا بالردِّ و لا بالإطلاع.


إنَّ أهمَ قضيةٍ طالعتناَ منذُ ظهورِ أولِ نتيجةٍ هي : قضيةُ التظلمِ من الجامعةِ


و ادعاءِ أنها غبطتْ بعض الطلابِ و الطالباتِ حقوقهمْ, و حرمتهم ما كان حقاً


لهم ليسَ لأحدٍ فيه بعضٌ و لا فضلٌ ولا نزاعٌ و لا منةْ.


هذا الموضوع و هو موضوع (التظلم) تحدثت فيه في موضوعٍ سابق,


و قلتُ ما أراهُ صواباً و ذكرتُ ما أظنها ظوابطَ مهمة قبل التظلم,حتى لا يكونَ الطالبُ



المنتسبُ عشوائياً , في تعاطيهِ بهذا الشأنْ,




القضيةُ الثانيةِ هي : الغرورْ


و هنا بالمنتدى إنقسمَ المتعاطون بهذا الشأنِ إلى فريقين, الأول هم المغرورون حقاً,


و الثاني هم الذين يلفقون التهم و يلبسون الناسَ لِباسَ الغرورِ دونما جريرةٍ فعلوها.


بالنسبةِ للمغرورين فأنا أعترف بأن هناك عدد قليل منهم موجودون بينا, وبعضكمْ


يصنفني منهم. و لهؤلاء نقول:


أنكم فعلاً أنجزتمْ فطبتمْ و طاب مسعاكمْ, و لكن ما فعلتموه ليس سابقةً و لا أظنُّ أنَ المادة


المناطَ بكم دراستها بالسنةِ التحضيريةِ هي شيءٌ ذا بالْ, علمٌ نحترمهُ و نجلهُ و لكننا نتفق


أن غالبيةَ هذه المادةِ أكثرُ يسراً و أقربُ للفهمِ مقارنةً ببعضِ موادَّ الثانوية العامة.


و ليعلم كلُّ من ظنَّ أنه قد سما على زملائهِ , أو تعالى عليهم بشيءٍ أن تلك – وتلك فقط -


هي لحظةُ السقوطِ و نقظة الإنعطاف السلبي, و حريٌ بنا تأملَ قولِ الشاعرْ:


تواضعْ تكنْ كالنجمِ لاحَ لناظرٍ * على صفحاتِ الماءِ و هوَ رفيعُ


و لا تكُ كالدخانِ يعلو و يرتقي * إلى طبقاتِ الجوَّ و هو وضيعُ


هذا الكلام أقوله حتى لنفسي قبلَ أن أقولهُ لغيري.


أما الإخوة الذينَ يتهمونَ أخوانهم بالغرور, فكان حريٌّ بهم استصحابَ براءةِ الذمةِ فيهم و


عدمِ النبشِ بينَ ضلوعهمْ, ولن اطيل بخصوصِ هؤلاءِ فلهمْ من العذرِما يمكنُ التماسهْ.


فربما غرتهمُ السياقات ببعضِ المواضيعِ و ربما .. وربما.. .


القضيةُ الثانيةِ هي قضيةُ التزويرِ حقاً كان أو تهمةً.


أنا سأتطرفْ في هذا الموضوع , و أقول إنَّ من قالوا بتزوير بعضِ الطلبةِ لصورِ من



جداولهم ,لديهمْ بعضُ ما يحملُ محلَ الجدَّ, فكيف يطلبُ منهمْ أحدٌ أن يصدقوا صورةً


بإمكانهِ التلاعبُ بها حتى بأبسطِ البرامجْ, و كيفَ يطلبُ منهم أن يصدقوا أنهُ بدهائهِ و


حنكتهِ قد حصلَ على معدلِ(5/5) و هو لم يقدم اكثر من صورة قد يكونُ لهُ فيها مآربُ


اخرى.. !


انا هنا لا أتهم أحداً و لا أوافقُ أحداً على اتهامِ أحدْ, و لكني أجدُ أنَّ منطق المتهمِينَ


لهُ ما يسندهُ على الأقل ( تقنياً) .


أما بالنسبة للذين زوروا فعلاً و دلسوا و غشوا و ادعوا فهم موجودون و قد رأيتُ من


أثرِهم شيئاً- واللهُ حليمٌ ستارْ- .


القضيةُ الثالثة هي قضيةُ الإحباطْ:


لهولاءِ نقولُ أن ما فاتَ كانَ فصلاً واحداً فقطْ, و للذين يخشونَ أنه قد فاتهمْ تخصصُ ما




بسبب تدني المعدلْ, نقول إن الله لا يريدُ بك إلاَّ خيراً فهوَ سبحانهُ اهلٌ لأن ترضى بقائه و




قدره, ثم تامل هذهِ الآية,( قلْ لن يصيبنا إلا ما كتبَ اللهُ لنا) و لم يقل : قل لنا يصيبنا إلا ما



كتبَ اللهُ علينا .


أخيراً, أنا أحيي الإخوة الناجحين بصفةٍ عامة, و أحيي الإخوة الذين عثرت بهم ظروفُهم



في بعضِ المواد,





تحية