لمن لم يقبل لنرفع المعنويات ^_^

[شتاء يختزن الرعود]

وأنا سأحكي لكم تجربتي لا تختلف كثيراً عن قصصكم .. ولكني عرفتُ الهدايا التي أهداها لي القدر ..

أنا من خريجات 1428هـ وفور تخرجي وتسلمي للوثيقه انطلقت الى جده لأقدم على الماجستير ووظيفة معيده وهناك قيل لي أن التقديم قد أنتهى ..

عدتُ أدراجي .. ثم قدمت على ماجستير جامعة الطائف ..

ولكني لم أوفق فلم أقبل بعد طول إنتظار وفي كل مره كان يملأ قلبي الحزن والألم ولكني كنت أحمد الله ..

ويغشيني الألم مرة أخرى عند نهاية كل عام وعند كل تقديم للوظيفه سواء كان بالخدمة المدنيه أو بمؤسسات أخرى ..

كنت أعلم أن لله أمر في ذلك لكني كنت أجهله ..

وبعد مرور سنة على تخرجي مرضت جدتي ولم يكن لديها بنات فأنا ابنتها ..

فلزمتها وقمت برعايتها لمدة سنة وكنت لها الإبنة التي لم تلدها ..

وخلال هذه الفتره أوقفت جميع نشاطاتي في مطاردة طموحي ..

حتى أنني لا أملك أية دورة تدريبيه .. غير إلتحاقي بدار لتحفيظ القرآن ..

فكانت جدتي هي همي الآن وقد عرفت أن الله أراد ذلك ..

إنها هدية القدر .. أجل .. أجر سيق إلي .. رعاية جدتي لم تكن عائقي بل هذبتني روحياً ..

وبعد السنه توفيت رحمها الله ..

وبعد شهور فتحت برامج الماجستير بجامعة الملك سعود والملك عبد العزيز والملك خالد ..

لم أتراجع لحظة في التقديم على جميع تلك الجامعات ..

ذهبت إلى الرياض ولم يتم قبولي ..

تألم قلبي ودمعت عيناي وأنا بالغربة وحدي ..

ولكني حمدته عز وجل حمداً كثيراً وصليت لذلك ودعوت الله بأن يوفقني في قبولي بجامعة الملك عبد العزيز ..

وأنا على سفر ولساني يلهث بالدعاء وكنت موقنة بالإجابه وكنت أعلم أن الله سيوفقني ..

وبعد أسبوع من صدمة جامعة الملك سعود توجهت إلى جده لإجراء إختبار القبول ..

ووالله لقد خرجت من الإختبار وأنا مستكينة مرتاحة البال غير قلقه..

وعندما رآني أخي خارجة من بوابة الجامعة تلقاني وقال كيف الاختبار ؟؟

فحمدت الله وشعر بنبرة راحه وسعادة في صوتي ..

قال أشعر بأنك ستقبلين .. وإن لم تقبلي أنا بجانبك دوماً .. أراحتني كثيراً كلماته ..

وكان يكرر علي دوماً اكتفي بجامعة الملك عبد العزيز لاتقدمي بغيرها ..

ثم ألغيت أختبار جامعة الملك خالد لظروف ألمت بي ..

وبإنتظاري للنتيجه وقبول صدورها بأسبوع قال لي والدي : إذا مانقبلتي لاعاد تقدمي في أي مكان ...!!

بعد أن رفض فكرة تقديمي على البعثه ..

ووالدي رعاه الله من النوع الشديد جداً وصعب المراس ..

ولكم أن تتخيلوا وقعها في قلبي وأنا أكاد أرى كل آمالي وطموحي ومستقبلي يقيد .. بل يقتل ..

فلجأت إلى الله .. كنت أدعوه مخلصة ميقنة بأنه لن يخذلني ..

والحمد لله قبلت في هذه المره .. أراد الله بي خيراً .. حمدٌ لك يارب ..

لذلك أقول لكم وأعذروني على الإطاله ..

أن الله لا يجعل شيء إلا لحكمه .. والأقدار لها هدايا فابحثوا عن هداياكم ..

ولم أضع الموضوع لأزيد حزناً أو لأنكأ جرحاً .. ولكني قد شعرت بكل ماتشعرون به .. ومررت بأوقات عصيبه ..

فالنفسية تتأثر والقلب يحزن ويتألم ولكن رجاءنا بالله باق ..

والدعاء الدعاء فوالله به التوفيق .. فإن الله يحب أن يلح عليه عبده بالمسأله ..

مع العلم بأني لا أعرف أحداً بجامعة الملك عبد العزيز وأرفض الواسطه بشكل قطعي في الدراسه والوظيفه ..

فإنهما شيئان إستحقاقيان ..

وأنا بالله سأحقق ذاتي ..