مــن هــمـ الـمـنـافـقـون ؟؟ و هـل هـم مـوجـودونـ ؟؟

[__HASHIM__]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

مــــُنافق !!!!

كلمة شديدة .. بل أنها أقسى من كل الكلمات

فـ عندما أنعت شخصاً بـ أقذر الأوصاف .. فهي في الاخير تظل أوصاف

و لكن النفاق شئ آخر .. شئ ذا مستوى مُختلف .. شئ له كيانه و له شرٌ مختلف

لهذا نجد العزيز الحكيم يقول لنا .. "إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار"

ليس اليهود .. و ليس النصارى

و ليس حتى إبليس نفسه

فـ حتى الشيطان الرجيم لا يُعذب في آخر درجة في النار .. إنما المنافقون

و لكن .. لماذا ؟؟؟

لماذا النفاق يُعتبر أخطر من جميع المخاطر حول الإنسان ؟؟

لماذا يُعذب صاحبه في أسواء درجات النار و أشدها لهيباً و عذاباً ؟

تعال معي .. عزيزي القارئ

لـ نعرف .. بعض الاسباب

و قد تخفى عني .. كثير من الاسباب

فـ ما أوتيت من علم من عند الله .. يظل قليلاً لما عند جنبه الكريم

...
..
.

كيف تصبح منافقاً ؟؟



للأسف .. حتى تصبح منافقاً فهو أسهل بـ كثر مما تتصور عزيزي القارئ "أعيذك منه بالله"

فـ الفرق بين دخول الجنة .. و دخول النار .. في أسواء مستوياتها .. ليس بذلك الفرق الكبير

كان عبد الله إبن أبي إبن أبي سلول .. رأس النفاق في مدينة النبي صلى الله عليه و سلم

و كان هذا شخصاً فاسداً .. أحدث في المسلمين حادثة الإفك

و كان يتكلم بـ إسم الإسلام .. و ينادي الرسول بـ قوله "يا رسول الله"

و كان يصلي بين المسلمين

و حتى عندما تأتي الاخبار بـ نفاقه للرسول و الصحابة

كان الحبيب يمتنع عن عقابه حتى لا يقول الناس "إن مُحمداً يقتل أصحابه"

مناعتهم قوية .. فهم يتكلمون بـ إسم الاسلام

مناعتهم قوية .. فهم يقفون "شكلاً" مع الاسلام

مناعتهم قوية .. فهم حتى يدخلون في جيش الاسلام و المسلمين

و لكن للأسف .. تأثيرهم القذر .. أشد على المسلمين من أعدائهم من أهل الكتاب و المشركين

فـ كم هو سهل على الشيطان الرجيم .. أن يحول العابد الزاهد .. إلى منافق يحاول أن ينخر في المسلمين من الداخل

فهو بهذه الطريقة .. أسهل من أن يحوله يهودياً أو نصرانياً أو حتى مجوسياً

...
..
.

هل إنتهى عهد المنافقين

ببساطة .. الجواب "لا"

من كان يعتقد أن بـ موته عليه الصلاة و السلام .. إنتهى زمن المنافقين و انه قد آن للأمة أن تأمن شرهم .. فهو غافل للأسف

بل بالعكس .. المنافقون الآن ضررهم أشد علينا

و لكن إسمهم .. تغير .. فهو الآن ليس إسمهم منافقون .. بل غيروا أسمائهم

...
..
.



رأيت في أحد المرات برنامج عن كيفيت تصنيع أحد المنتجات

و كان أحد البرامج التي أثرت في نفسي تأثيراً كبيراً .. ليس لأن المنتج جيد

و لكن بالطريقة التي يتم التصنيع بها

فهم يأخذون بعض المواد الغريبة

تدخل هذه المواد في جهاز كبير أشبه بالفرن الكبير

يخرج المنتج بشكل غريب و يدخل في مكينة أخرى

يخرج بالفعل المنتج الذي نأكله أو نشربه

يدخل في مكينة التعليب

يتم تعليبه

يدخل في مكينة الطباعة لـ يتم طباعة تاريخ الانتهاء

و يدخل أخيراً في مكينة التخزين لـ يتم تخزينه و تصديره إلى السوبرماركت .. ثم إلى معدتك مباشرة عزيزي المستهلك

كان برنامجاً جميلاً في مبدأه .. فـ ليس من المعقول أن تحول بـ خطوة واحد مجموعة من المواد إلى ما نأكله من السوبرماركت كـ نوع من السحر

إنما هناك خطوات

...
..
.

من الصعب جداً أن تحول المسلم إلى شخص آخر بـ حركة واحدة فقط .. يجب أن تدخله في مراحل تطوير لـ يتطور مرحلة تلو مرحلة حتى يصل إلى مائدة المستهلك

فـ لكي تجرد المسلم من مبادئه و قيمه الاسلامية و غيرته .. عليك أولاً أن تحوله إلى ما يطلقون عليهم الآن جماعة الليبراليين

وهم جماعة يصلون الصلاة .. و يقيمون تعاليم الله تعالى

و لكن يجادلون كثيراً في أساسيات الاسلام .. منها الحجاب و حرية الاختيار و فتح الحواجز و ترك الحرية للناس .. مع الاعتراف بالحلال و الحرام

فـ إذا إنتهوا منهم .. حولوهم إلى ما يسمونهم "علمانيين" .. وهم كذلك بكل إختصار أناس يعزلون الدين عن السياسة

فـ دينك في منزلك وليس لك حق أن تأمر أو تنهى بـ أي منكر

إذاً تفضيل الله لنا على باقي الأمم بأننا أناس تأمر بالمعروف و تنهى عن المنكر يجب علينا أن ننساه و نكون مثل باقي الأمم .. منها من دمره الله بـ جبروته و منها ما تركها في طغيانها تعمه

عندما يتحول الانسان إلى علماني .. لا شأن لـ دينه بـ أي أمور حياته

أصبح

كالوجبة

في مائدة المسهلك

بعد أن كان مسلماً صحيحاً .. أصبح ما نراه بعد ان مر بـ كل مرحلة من مراحل التصنيع

...
..
.

ليس لنا سوى أن نوعي .. ليس لنا سوى أن ننبه الناس

لا نملك سوى أن نحمي أنفسنا و أهلينا .. فقد إمتلك أعدائنا الاعلام الداخل في كل بيت

إمتلكوا زمام أمورنا

و الحق يضعف تدريجياً بينما الشر ينتشي

و حتى و قد وصل بالبعض بأنه يدافع عن أعداء للمسلمين وهو لا يعلم

بلغوا من البراعة حتى أوصلوا الكثير من المسلمين أنفسهم لـ كره المسلمين

فـ زرعوا بهم العنصرية البغيضة

أصبح العرب ينادوا "يا عرب" .. بعد أن كانوا ينادوا "يا مسلمين"

اطلب منكم أخوتي .. أن تنشروا مثل هذه المقالات في كل مكان

و أجيبوني .. بالله عليكم أجيبوني

هل إنتهى زمن المنافقين ؟؟

أجيبوني !!