أتظن فراقك سهلاً علي؟؟؟!!!!

[attractive smile]

أنتمي إليك وتلك معضلتي ..

فكيف أهاجر منك وأرحل بعيداً وأترك أوطاني تصرخ في مقلتيك؟؟؟

حدودك هي حدودي ..وأرضي ليست سوى ملك لكل الجهات التي تقودني إليك

أصرخ في صمت الشوارع وأنادي اسمك بكل بربرية الطوارق !! أين أنت ؟؟؟؟

ولا يجيبني سوى صدى الأرصفة الصدئة الممتلئة برائحة الوحدة ..

تلك أنا في الليالي المقبلة أبحث عنك داخل عتمة ليلي الطويل ...

وأشعر بأن الكون يرثيني بعدك المجنون!!!

فهو مثلي لا يحتمل هجراً فرضته بيننا الأيام........
هو أمس رائع أشعرني بموتي ..هو وصل دائم أخجلني بهجره القاسي..

شعوري بالصمت المطبق المنبعث من زوايا المكان يكاد يقتلني..ليقول لي لا شيء موجع كالرحيل ولا ترسم الملهاة لغة الختام ولا يرث الفراق سوى الآلام ...

يكبر شوقي ويعاندني وجهي الذي سكنته الأحزان ليسامر وهماً عاجياً من همسات العاشقين

.يهاجر الأمل من داخلي بحثاً عن قلبي المتروك لديك ..ليسأل كيف هو طعم الصبر؟؟ وكيف هو طعم الانتظار؟؟
تخترق جسدي ملامح تدفعني إلى العصيان ...ليسافر سؤال يتردد في الأجواء !!!

كم حاولت أن أكون قاسية ؟؟!! وكم فشلت وها هي الأيام تأتي بفرصة لتثبت قسوتي؟؟؟
لا أريــــدها.....كم أكره الأيام !!
فأنا لا أريد أن أكون قاسية بعد الآن!!
فأقسى ما يمتلكني كقسوة الورود البيضاء حين توضع على القبور ...لترمز للبكاء
كم أكره القبور ...وكم أكره الرحيـــــل

أجلس مضطربة باردة بدونك أنتظر مضي الوقت ويقتلني بطء الثواني ..تستدعي انتباهي وريقات خريفية تتلاعب بها الرياح على أرض مبللة بأمطار السماء الرمادية
أنتظرك لتحقق حلما رايتك فيه شامخاً أمامي
تشد على معطفك الأسود حانيا راسك تأرجح رجليك الطويلتين لتدفع تلك الوريقات الخريفية فترفع رأسك لتحدق إلي بعينيك الآسرتين فتقتلني تلك النظرات المفعمة بالرجولة تفتح لي ذراعيك القويتين لأركض مخلفة شعري يركض ورائي خائفة من سقوط بقاياي ومن فقدانك مرة أخرى..لتظل رائحتك تتملكني وتضيع في الهواء لتذكرني بعناق دافئ أمطرتني به...

يا من يزرع بداخلي الفرح
يامن عشقته من دون الرجال كسياج يلتف حولي, تخطفني أحادثيك الساحرة ,,
وأغنية قديمة تدمدم بها لترسم ابتسامتي ...
وأفكر كم أ حبـــــك
فلم يكن وصلك سوى حلماً ...استفيق منه لأفتش في كل الوجوه عن وجهك
وأصطدم بحقيقة أنك لست معي فأشعر بثقل قدماي وانهزامية تنمو بداخلي تجردني من كل أحلامي..
.
أِعلم بأن صوتك لن يهجرني فهو بداخلي يهمس لي في كل حين : أني أنتظرك بجنون يا حبيبتي!!!
ِأعلم بأن رؤية طيفك تروي ذكريات تزرع الابتسامة على شفتاي العابستين بعد فراقك

لن تشعر بغيابي فأنا مزروعة لديك ..اسقني كل يوم لا من دمعة تنحدر على خديك ولا من ذكرى تهيج الشوق بين جانبيك..بل من كلمة عشقت سماعها من شفتيك كلمة تحرك جميع مشاعري وفي كل مرة أسمعها أشعر بأنني الأنثى الوحيدة التي تسمعها في هذا الكون!!!

قريباً سأرجع مكللة بالأشواق ومتلهفة لتضيع خطواتي على قدميك ..
سأحلق بين سماء الدنيا و سأشعر بالعديد من القلوب وسأرى الكثير من الأعين والنظرات سيحاول البعض أن يرى ما بداخلي وما يحمل صدري من مشاعر وعواطف محمومة و لن أجد لقلبي محط يستقبلني أدفئ من صدرك ...

سوف تكبر أشواقي وتنهمر دموعي وتسكن أطيافك داخل عيناي الذابلتين منتظرة ومحترقة للعودة وما أجملها من عودة ..فأنت من اتكاء على حبه ليمسح عن شعري عناء السفر..

سأرسل لك نسمات أحملها قبلاتي وأحملها الكثير من الهمسات الخافتة التي أنثرها على شعري قبيل نومي مجتازة البحــور والجبــال لتصل إليك

فتعاودني ذكرى المواعيد والأيام والقبلات التي بيننا فأشعر باليأس يتناهشني
يقترب الخوف مني و يغادرني الفرح.فينتظرني ليحرك أشجاني متخذاً طابعه الأخير ..

ويصبح شوقي غريباً يصرخ : أرغب بالعودة قبل الرحيــــــــــــــــل!!!!