المظاهرات ومفاسدها

[umooore]

بسم الله الرحمن الرحيم


والصلاة والسلام على اشرف الانبياء وسيد المرسلين نبينا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين اما بعد...


فعلى خلفية المظاهرات و ما ورد علينا من اخبارها وما انتشر في مواقعنا الاجتماعية والتواصلية منها .


فالراي فيها واضح و صريح . فهي مخالفة لله تعالى او لا ثم لولي الامر ادامه الله وحفظه ورعاه ولما فيها ايضا من مفاسد عظام وامور منكرة جسام . ولان مفاسدها اكبر واكثر من مصالحها فالقاعدة الشرعية تقول (درء المفاسد مقدم على جلب المصالح )ففي المظاهرات هلاك للانفس والارواح وتعدٍ على الاموال والممتلكات فلا مصلحة منها ولا نفع بها فالله تعالى يقول( ولا تلقوا بايديكم الى التهلكة) ويقول جل وعلا (ولا تقتلوا انفسكم ان الله كان بكم رحيما) فهي هلاك للانفس والارواح .قد قال الله تعالى:(ياايها الذين امنوا اطيعوا الله واطيعوا الرسول واولي الامر منكم)


كما ان في المظاهرات مخالفة الانظمة المرعية الصادرة من ولي الامر والتي جُعلت لضمان الامن وحفظ المال وياتي امثال هؤلاء ليعكروا صفونا و يهددوا امننا وحياتنا الرغيدة والعيش الكريم. ونحن ولله الحمد في ظل حُكَامنا الذين يحكمون بالشريعة الاسلامية ويتخذون منها طريقا ومنهجا واضحا وتطبيقا متكاملا لا اعوجاج فيه فلا بد لنا من طاعتهم .


فقد روي عن ابن عباس حديثا مرفوعا حيث قال : «من كره من أميره شيئا فليصبر، فإنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتتة . جاهلية» متفق عليه فحكامنا لم نرَ منهم الا كل خير وهدى وصلاح .


وحديث عوف بن مالك الأشجعي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «خيار أئمتكم الذين تحبونهم ويحبونكم وتصلون عليهم ويصلون عليكم، وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم». قال: قلنا: يا رسول الله أفلا ننابذهم؟ قال: «لا ما أقاموا فيكم الصلاة» رواه مسلم


هذه الأحاديث في حق الإمام المسلم لا الحاكم الكافر . فحكامنا ولله الحمد مسلمون يطبقون شريعة الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم على هذه الارض المباركة فاقاموا الصلاة و حثوا عليها و وفروا سبل الراحة والاطمئنان لادائها فقد وسعوا الحرمين الشريفين و المشاعر المقدسة وذلك لراحة المصلين و حجاج بيت الله الحرام ولله الحمد والمنة .


والله تعالى يقول ( كنتم خير امة اخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ) وهذه المظاهرات من اعظم وافظع المنكرات لما يترتب عليها من مفاسد عظيمة ولان النبي صلى الله عليه وسلم قال (من خرج من الطاعة ، وفارق الجماعة ، فمات . مات ميتتة جاهلية)


وقال جل وعلا في كتابه(يا ايها الذين امنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن الا وانتم مسلمون واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا ) (ال عمران)


واخيرا احذر كل من تسول له نفسه العبث بهذه البلاد و اذكره بقول النبي صلى الله عليه وسلم حيث قال :( ستكون بعدي هنات و هنات فمن رأيتموه فارق الجماعة أو يريد أن يفرق أمر أمة محمد كائنا من كان فاقتلوه فإن يد الله مع الجماعة و إن الشيطان مع من فارق الجماعة ) .رواه مسلم .تخريج السيوطي و تحقيق الألباني. نسال الله ان يسلمنا واياكم كما اساله تعالى ان يقينا


واياكم شر الفتن ما ظهر منها ومابطن .


والحمد لله رب العالمين


....