::] العَزفِ الأخِير [::

[* تركي *]

/





- لَيس الفَقير المتسوّل وَ لا العَليل المُتألم وَ لا الشيخ الهَرم يَتمشّى بلا سَند إلى قَبره. لَيست المَرأة المُستعبَدة بـِ لُقمة وَ لا الفَتاة المَخدوعة المُنطرحة على أقذارِ المَواخير ، ليسَ كُل هَؤولاء النَاس الأشقياء فِي الحَياة بـِ أَشقى مِن الأطفال يَجورُ عَليهم آبائهم وَ أمهاتهم قَبل أن يَقذفوا بهم إلى الوجود وَ يرهقونهم بـِ القَطيعة وَ الإهمال بَعد أن يدرجوا عَليهم بـِ أقدامهم الناحلة المُتعثرة. الرَجُل الذي يَمسخ حبه الواحد شَهوات متعددة وَ المرأة تَنقصف مُتهتكة مَاسخة هَيكل نَسمات الله مركعاً لـِ نفاياتِ البَشر من عبّاد الخيانة وَ الطيش ، إنما هُم آدم وَ حواء مَطرودين مِن الجِنان إلى أرضِ الجهود المضيّعة وَ الآلآم المُحتّمة ، وَمن يدري أن حَديث مَعصية الأبوين ليسَ رمزاً لـِ خيانة الحُب تلك الخيانة التِي تنزل اللعنة فِي مُرتكبيها وَ بـِ ابنائهم مِن بعدهم. وَيلٌ لـِ الرجل الذي يَهدم بيديه سَعادته وَ سعادة أبنائه وَويلٌ لـِ المرأة التِي تُدنس مَنبت أطفالها. انتهى.

نيتشه

::


- مِن أجمل مَا كُتِب فِي وَصف الخيانة وَ شَقاء الأطفال مِن بعدها.